309

في هدوء الليل وسكينته، تبدأ معاناة المصاب بحصى الكلى. فجأة وبلا سابق إنذار، يشعر بألم ينهش في جوانبه كأنها سكاكين حادة، ويتلوى من الألم، وقد يستمر هذا الحال لساعات وساعات، ولا يذهب مع استخدام المسكنات.

سنصحبكِ في هذا المقال، لمعرفة ما هي حصى الكلى وأسباب تكونها وكيفية علاجها، وسنُلقي الضوء على خطوات بسيطة للوقاية منها، فابقِ معنا.

ما هي حصوات الكلى؟

ما هي حصوات الكلى؟

تُعرف بالإنجليزية (Kidney Stones)، وهي ترسبات صلبة من المعادن والأملاح الحمضية، تتكون داخل الكليتين أو في أي جزء من الجهاز البولي، وتتفاوت حجم الحصوات بين الصغيرة بحجم حبيبات الرمل، والكبيرة بحجم كرة الغولف حتى تملأ الهياكل الداخلية المجوفة للكلية.

تبقى بعض الحصوات في الكلى ولا ينتج عنها أي مشاكل، وفي بعض الأحيان يمكن أن تنتقل إلى أسفل الحالب، وهو الأنبوب بين الكلى والمثانة، وإذا استقرت حصى الكلى في الحالب فإنها تمنع تدفق البول من تلك الكلى وتسبب الألم.

أنواع حصى الكلى

هناك عدة أنواع من حصى الكلى، وتختلف أنواعها في تركيبها وأسباب تكوّنها، وتشمل الآتي:

  • حصى الكالسيوم

 وهي الأكثر شيوعاً، وتتكون بسبب ارتباط الكالسيوم بمركبات أخرى كالأوكساليت والفوسفات، وبالتالي تتكون حصى الكلى، وتنتج عن تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات، مثل الفول السوداني والسبانخ.

  • حصى حمض اليوريك

 وهو النوع الأكثر شيوعاً لدى الرجال من النساء، وتتشكل نتيجة تناول الأطعمة التي تحتوي على تركيزات عالية من مركب كيميائي طبيعي يُسمى بيورينات، مثل اللحوم والمحار والأسماك.

ويؤدي تناول البيورين بكثرة إلى زيادة إنتاج يورات أحادية الصوديوم، والتي في ظل الظروف المناسبة قد تشكل حصى الكلى، ويميل هذا النوع من الحصوات إلى التوارث في العائلات، وغالباً ما تتكون حصى الكلى لدى مرضى النقرس، ومتلقي العلاج الكيماوي.

  • حصى الستروفيتية (Struvite)

هذا النوع أقل شيوعاً، ويتشكل نتيجة التهاب المسالك البولية، وينمو سريعاً وبأحجام كبيرة مسبباً انسداد المسالك البولية.

  • الحصى السيستينية

وهي نوع نادر من حصى الكلى، تنتج عن اضطراب يُسمى البيلة السيستينية (Cystinuria)، ويتسبب في تسرب مادة طبيعية تُعرف بالسيستين إلى البول، وعندما يكون هناك الكثير من السيستين يمكن أن تتكون حصوات الكلى.

يعاني معظم الأشخاص المصابين بالبيلة السيستينية من حصوات متكررة، إذ تعتبر حالة مدى الحياة يمكن السيطرة عليها، ولكن لا يمكن علاجها.

أسباب حصى الكلى

لا يوجد سبب محدد لتكّون حصوات الكلى، رغم أنه يوجد عدة عوامل قد تزيد من فرصة الإصابة بها ومنها:

  • قلة شرب الماء وعدم استهلاك كميات كافية من السوائل.
  • اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم والصوديوم والأوكسالات وحمض اليوريك والبروتينات.
  • إجراء العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي، مثل عملية تغيير مسار المعدة.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي والإسهال المزمن.
  • بعض الحالات الصحية مثل تضخم الغدة الدرقية.
  • تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية.
  • تاريخ عائلي للإصابة بحصى الكلى.
  • السمنة.

اعراض حصى الكلى

قد يكون لديكِ حصى الكلى لسنوات ولا تعرفين بوجودها، ولكن عندما تبدأ في التحرك أو تصبح كبيرة جداً، حينها تظهر أعراض حصى الكلى.

إذا استقرت الحصوة في الحالبين، فقد تمنع تدفق البول وتتسبب في تورم الكلى وتشنج الحالب، ومن الممكن أن تظهر الأعراض التالية:

  • الشعور بالألم في أسفل الظهر أو على الجانب، ويمكن أن يبدأ بآلام تأتي وتذهب، ويمكن أن يتحول إلى ألم حاد يستدعي الذهاب إلى قسم الطوارئ.
  • الغثيان والقيء.
  • ميل لون البول إلى الأحمر أو الوردي أو البني.
  • رائحة كريهة للبول أو لونه العكِر.
  • الشعور بالحاجة للتبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد، أو التبول بكميات صغيرة.
  • الحمى أو الرجفة.
  • شعور بالحرقان أثناء التبول.

متى يجب زيارة الطبيب؟

حددي موعداً مع الطبيب إذا شعرتِ بأعراض ومؤشرات تُثير قلقك، ويجب طلب الرعاية الطبية في حالة وجود أي من الأعراض التالية:

  • ألم حاد جداً يمنعك من الجلوس بثبات أو العثور على وضعية مريحة.
  • الشعور بالحمى والرجفة.
  • الشعور بالغثيان والقيء مع الألم.
  • وجود دم في البول.
  • صعوبة عند التبول.

تشخيص حصى الكلى

تشخيص حصى الكلى

يبدأ تشخيص حصى الكلى بالحصول على السيرة الطبية والفحص الطبي وإجراء الفحوصات التصويرية والمخبرية، وتشمل الإجراءات التشخيصية الآتي:

  • اختبارات الدم

 للكشف عن الكالسيوم وحمض اليوريك والفوسفور، وللتحقق من أن كليتيك تعملان بشكل صحيح.

  • الفحص المخبري للبول

 للكشف عن تواجد خلايا الدم الحمراء أو البكتيريا أو خلايا الدم البيضاء.

  • فحوص التصوير

من بين هذه الفحوص التصوير المقطعي المحوسب (CT)، ويمكن من خلاله كشف أصغر الحصوات في مجرى البول، وبالرغم أن الأشعة السينية تُستخدم أيضاً إلا أنها لا تُظهر الحصوات الصغيرة بشكل كافٍ.

بجانب فحوص التصوير، تُستخدم الموجات فوق الصوتية كطريقة غير جراحية سريعة وسهلة لتشخيص حصوات الكلى.

  • تحليل الحصوات الخارجة

عند اكتشاف الحصوات، يمكن أن يُطلَب منك التبول عن طريق مصفاة؛ لالتقاط الحصوات التي تخرجها من الجسم، وبالتالي يُجرى تحليلها في المختبر؛ لتحديد تركيبها وسبب تكونها.

يستخدم الطبيب المعلومات التشخيصية السابقة؛ لوضع خطة علاج تمنع تكّون المزيد من الحصوات في المستقبل.

علاج حصى الكلى

يعتمد علاج حصى الكلى على نوع الحصوات، وطول الفترة الزمنية التي ظهرت فيها الأعراض، ومدى سوء الحالة، وهناك العديد من العلاجات المختلفة، ومن المهم التحدث إلى الطبيب؛ لاختيار الأنسب من بينها.

عليكِ شرب كميات كافية من الماء، ويمكن الانتظار حتى خروج الحصوات الصغيرة بمفردها دون علاج خلال 6 أسابيع، طالما أن:

  •  الألم قابل للتحمل، وفي هذه الحالة يمكن استخدام مسكنات للألم.
  •  عدم وجود علامات العدوى أو التهاب في المسالك البولية.
  • عدم انسداد الكلى بالكامل.

علاج حصى الكلى بالأدوية

  1. المسكنات: تستخدم لتخفيف الألم الناتج عن حصوة الكلى، وتشمل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين والنابروكسين.
  2. مثبطات الألفا: تستخدم لتخفيف تقلصات العضلات في المجرى البولي، وبالتالي يساعد على خروج حصى الكلى الصغيرة بمفردها، وتشمل التامسولوسين (Tamsulosin) وألفوزوسين (Alfuzosin).
  3. الكورتيكوستيرويدات: تعمل على تخفيف تورم والتهاب الأنسجة المحيطة بالحصى، وتشمل البيدنيزولون (Prednisolone) والديكساميثازون (Dexamethasone).
  4. مثبطات الكالسيوم: قد توصف للمرضى الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكالسيوم في البول، والذي يمكن أن يؤدي إلى تكّون حصوات الكلى، وتشمل هذه الأدوية الهيدروكلوروثيازيد، و كلوروثيازيد.
  5. الوبيورينول (Allopurinol): يُستخدم لخفض مستويات حمض اليوريك في الدم، لذلك يوصف في حال الإصابة بحصوات حمض اليوريك، ولمرضى النقرس.  

من المهم أن توصف الأدوية بواسطة الطبيب المختص بعد تقييم حالة المريض، ونوعية الحصى، ولا ينبغي استخدام أي دواء دون استشارة الطبيب المعالج.

علاج حصى الكلى بالعمليات

علاج حصى الكلى بالعمليات

في حالة عدم خروج الحصوة أو إذا كان الألم حاداً جداً، أو تأثرت وظائف الكلى، أو الإصابة المتكررة بالتهابات في المسالك البولية، فقد تكون الجراحة ضرورية؛ لإزالة الحصى من مجرى البول أو الكلى.

ومن بين الطرق الجراحية لعلاج حصى الكلى التي يتم إجراؤها الآتي:

  • عملية تفتيت حصى الكلى بالموجات الصادمة (Shock wave lithotripsy)

تتركز الصدمات الكهربائية على الحصى، باستخدام الأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية.

ويتم إطلاق الصدمات المتكررة على الحصى؛ لتفتيتها إلى قطع صغيرة وتسهيل مرورها عبر الحالب إلى المثانة خلال بضعة أسابيع، ويستغرق هذا الإجراء حوالي 45 إلى 60 دقيقة، وغالباً ما يتطلب استخدام التخدير بسبب الشعور بالألم، الذي يمكن أن يسببه التفتيت بالموجات الصادمة.

يمكن أن يتسبب تفتيت الحصى بالموجات الصادمة، في ظهور دم في البول لعدة أيام بعد العلاج، وكدمات في البطن أو الظهر، ونزيف حول الكلى والأعضاء المجاورة الأخرى. 

  • تنظير الحالب (Ureteroscopy)

يتيح منظار الحالب لطبيب المسالك البولية رؤية الحصوة دون عمل جراحة، ويتم في هذا الإجراء إدخال أداة صغيرة متصلة بالكاميرا في مجرى البول، وتمرر إلى المثانة وعبر الحالب وحتى الكلى.

وعند تحديد مكان الحصوة، يمكن استخدام أدوات خاصة لالتقاط الحصوة وإزالتها، أو تفتيتها إلى قطع إذا كان حجم الحصوة كبيراً جداً بحيث لا يمكن إزالتها في قطعة واحدة.

وبمجرد إزالة الحصوة بالكامل أو على هيئة قطع، يضع الطبيب المعالج دعامة مؤقتة في الحالب، وهي عبارة عن أنبوب بلاستيكي صغير وصلب، يساعد في إبقاء الحالب مفتوحاً بحيث يمكن للبول أن يصرف من الكلى إلى المثانة، ولتخفيف التورم وتعزيز الشفاء.

يمكنك العودة إلى المنزل في نفس اليوم، ويمكنك بدء الأنشطة العادية في غصون 2 إلى 3 أيام، وإذا وضع الطبيب الدعامة فسيقوم بإزالتها بعد 4 إلى 10 أيام، وأحياناً يُترك خيط في نهاية الدعامة حتى تتمكن من إزالتها بنفسك. من المهم جداً إزالة الدعامة عندما يخبرك طبيبك، حتى لا يؤدي تركها لفترات طويلة إلى الإصابة بالعدوى وفقدان وظائف الكلى.

  • استخراج حصى الكلى عبر الجلد (Percutaneous nephrolithotomy)

في حالة الحصوات الكبيرة جداً (2 سم)، لا يمكن معالجتها باستخدام الطرق السابقة، سواء عملية التفتيت بالموجات الصادمة أو تنظير الحالب، ولذلك يُعد إجراء تفتيت الحصوات عن طريق الجلد هو أفضل علاج للحصى الكبيرة في الكلى.

يُجرى شق جلدي طوله 1 سم فقط، إذ يسمح بمرور منظار إلى الجزء الأوسط المجوف من الكلى حيث توجد الحصى، وباستخدام أداة تفتت الحصى وتزيل القطع، ويتمتع هذا الإجراء بالقدرة على النجاح في إزالة جميع حصى الكلى من مكان واحد مقارنةً بالتقنيات الأخرى. 

عادةً ما يُترك أنبوب في الكلى؛ لتصريف البول في كيس خارج الجسم، يترك الأنبوب طوال الليل أو لبضعة أيام، وقد يطلب الطبيب إجراء الأشعة السينية أثناء وجودك في المستشفى، ويمكنكِ بدء الأنشطة العادية بعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين.

مضاعفات حصى الكلى

مضاعفات حصى الكلى

بغض النظر أن المضاعفات ترتبط بالأعراض التي قد تسببها حصى الكلى، مثل الألم والقيء والدم في البول، إلا أن حصوات الكلى تسبب مضاعفات طبية خطيرة، وتشمل الآتي:

  • الالتهابات الشديدة بما في ذلك تسمم الدم.
  • التندب والتلف الكلوي، مما يؤدي إلى فشل كلوي دائم.
  • انسداد الحالب.
  • فقدان وظيفة الكلى، مما أدى إلى الحاجة لاستئصال الكلى.
  • تكرار تشكل الحصى.

في الغالب يلجأ معظم المرضى لسرعة العلاج من شدة الألم، وعدم التجاهل قبل أن يتسبب في حدوث مضاعفات. 

مشروبات لتفتيت حصوات الكلى

تحدثي مع الطبيب قبل البدء في أي علاجات منزلية، إذ يمكنه النصح وتقييم ما إذا كانت مناسبة لكِ أم أنها يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات إضافية غير مرغوب بها.

عصير الليمون

يحتوي الليمون على مادة كيميائية تسمى السترات، والتي تساعد على منع تكّون حصوات الكالسيوم، بالإضافة إلى ذلك فإن الليمون غني بفيتامين سي وله فوائد صحية عديدة، فهو يساعد على منع نمو البكتيريا وتحسين صحة الجهاز المناعي للجسم.

 كما أنه مضاد للأكسدة ويساعد على تحسين الهضم والحفاظ على وزن صحي، لذلك يمكنك إضافة الليمون الطازج إلى الماء.

مشروب الريحان

الريحان مليء بالعناصر الغذائية، ويُستخدم لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، ويوجد مضادات أكسدة وعوامل مضادة للالتهابات في عصير الريحان، لذلك يمكن أن يحافظ على صحة الكلى، ولكن هناك القليل من الأدلة لدعم هذا العلاج.

خل التفاح

يحتوي خل التفاح على حمض الخليك، والذي يساعد على إذابة حصى الكلى ويقلل من تكونها، وقد يساعد في تخفيف الألم الناتج عن الحصى، وأظهرت إحدى الدراسات أن خل التفاح كان فعالاً في المساعدة على التقليل من تكّون حصوات الكلى.

يمكنكِ إضافته إلى تتبيلة السلطة المفضلة لديك، ولكن يجب عدم استهلاك كمية كبيرة منه.

عصير الكرفس

يُستخدم الكرفس في بعض الأدوية التقليدية كعلاج؛ للمساعدة على التخلص من حصوات الكلى، يمكنك مزج أعواد الكرفس بالماء وتناوله مثل المستخلصات النباتية الأخرى.

من الممكن أن يتفاعل الكرفس مع الأدوية والعلاجات الأخرى، مما قد يسبب آثاراً غير مرغوب فيها، لذلك من الأفضل دائماً استشارة الطبيب.

اقرأي أيضاً: عصائر صحية ومنعشة لفصل الصيف

الوقاية من حصوات الكلى

بمجرد أن يحدد الطبيب المعالج سبب تكوين الحجارة، سيقدم لك نصائح حول كيفية منع تكّونها. قد يشمل ذلك تغيير النظام الغذائي وتناول بعض الأدوية، ولا يوجد نظام غذائي واحد يناسب الجميع للوقاية من حصى الكلى، كل شخص يختلف عن الآخر.

قد لا يتسبب نظامك الغذائي في تكوين الحصوات، ولكن هناك تغييرات غذائية يمكن إجراؤها؛ لمنع الحصى من الاستمرار في التكوين.

تغييرات النظام الغذائي

  1. اشربي كمية كافية من السوائل، ما لا يقل عن 3 لترات يومياً؛ لتقليل خطر تكوين الحصى، وتعويض السوائل المفقودة عند التعرق من التمارين أو في الطقس الحار.
  1. الحد من المشروبات المحلاة بالسكر، والمشروبات الكحولية.
  1. إذا كنتِ مصابة بحصوات السيستين، فسيوصيك الطبيب بشرب كمية أكثر من السوائل (4 لتر)، وذلك لتقليل مستويات السيستين في البول.
  1. قللي الملح في طعامك، وتجنبي الأطعمة التي تحتوى على الكثير منه، وتحتوي الأطعمة التالية على كميات عالية من الملح، ويجب تناولها باعتدال:
  • الجبن.
  • معظم الأطعمة المجمدة، بما في ذلك اللحوم المملحة، والسجق.
  • الخضراوات والشوربة المعلبة.
  • الخبز والكعك.
  • ملح الطعام وبعض خلطات التوابل.
  • الوجبات الخفيفة المالحة مثل الشيبس.
  • صلصات السلطة المعلبة وبعض حبوب الإفطار.
  • المخللات والزيتون.
  • البيتزا واللازانيا.
  • الصلصات المعلبة.
  1. تناولي الكمية الموصي بها من الكالسيوم.

تأكدي من أنك لا تحصلين على الكثير أو القليل من الكالسيوم، لذا تحدثي مع الطبيب حول إذا كنتِ بحاجة إلى مكملات غذائية، ومن الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم ما يلي:

  • الحليب والزبادي.
  • الخضروات الورقية الخضراء، مثل القرنبيط والسبانج.
  • بعض أنواع الأسماك، مثل السلمون والسردين.
  • حليب الصويا.
  • بعض المشروبات مثل البرتقال.
  1. التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض الأوكساليك.

غالباً ما يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مع الوجبات إلى التحكم في مستوى الأوكسالات في البول؛ وذلك لأنه يقلل من مستوياتها في الجسم.

ولكن إن كان القيام بذلك لا يتحكم في الأوكسالات، فقد يُطلب منك تناول كميات أقل من بعض الأطعمة عالية الأوكسالات، وتشمل الآتي:

  • السبانخ.
  • الشمندر واللفت.
  • اللوز.
  • الراوند.
  • البطاطا الحلوة والبطاطا المقلية.
  • التوفو.
  • الشوكولاتة والكاكاو.
  • زبدة الجوز.
  • التوت.

عادةً ليس من الضروري التوقف تماماً عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الأوكسالات، ولكن يجب تحديد ذلك بشكل فردي، ويعتمد على سبب ارتفاع مستوى الأوكسالات في المقام الأول.

  1. التقليل من تناول اللحوم.

إذا تكونت حصوات السيستين أو حصوات الكالسيوم، وكان حمض البوليك مرتفعاً في البول، فقد يخبرك الطبيب بتناول كميات أقل من البروتين الحيواني، والدواجن، ولحم الضأن، والمأكولات البحرية.

وهذا لا يعني الامتناع تماماً عن هذه الأطعمة، ولكن تناولها مرات أقل خلال الأسبوع، أو تناول أجزاء أصغر منها، وتعتمد الكمية التي يجب الحد منها، على مقدار ما تأكله الآن، ومدى تأثير نظامك الغذائي على مستويات حمض البوليك.

الأدوية

قد لا يكفي تغيير نظامك الغذائي وزيادة السوائل؛ لمنع تكّون حصى الكلى، لذلك قد يعطيكِ الطبيب أدوية لتتناولينها.

تساعد اختبارات البول ونوع حصى الكلى التي تعانين منها الطبيب في تحديد ما إذا كنتِ بحاجة إلى أدوية، وأي دواء هو الأفضل لحالتكِ، وتشمل الأدوية الشائعة ما يلي:

  • مدرات البول الثيازيدية (Thiazide Diuretics)

تعمل عن طريق منع الكلى من إعادة امتصاص الملح والأيونات في الدم إلى الجسم، مما يؤدى إلى زيادة إفراز البول وتخفيض حجم السوائل في الجسم.

وتعمل هذه الأدوية أيضاً على خفض مستوى الكالسيوم في البول، بمساعدة الكلى على إخراج الكالسيوم من البول وإعادته إلى الدورة الدموية، وذلك يساعد على الوقاية من حصوات الكالسيوم في الكلى، ويمكن استخدام مدرات البول في العديد من الحالات الطبية الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، واحتباس السوائل.

  • سترات البوتاسيوم (Potassium Citrate)

هو ملح البوتاسيوم لحمض الستريك، يستخدم لجعل البول أكثر قلوية أو أقل حمضية، مما يساعد في علاج ومنع تكّون حصى الكلى، بخفض كمية الحمض في البول.

  • الوبيورينول (Allopurinol)

يصف الأطباء عادةً دواء الوبيورينول لعلاج مرض النقرس، والذي قد يشمل مضاعفاته حصى الكلى، ويعمل هذا الدواء على تثبيط إنتاج حمض اليوريك من خلال تثبيط إنزيم أكسيديز الزانثين، ولا يقلل الدواء فقط من مستوى حمض اليوريك في الدم، بل يقلل أيضاً من مستواه في البول. لذا وصف للمساعدة في منع حصوات حمض اليوريك وحصوات الكالسيوم أيضاً.

  • حمض الأسيتوهيدروكساميك (Acetohydroxamic Acid)

يُستخدم للمرضى الذين يعانون من تّكون الحصى الستروفيتية، ولعلاج التهابات المسالك البولية الناجمة عن العدوى بالبكتيريا.

  • أدوية الثيول المرتبطة بالسيستين

تُستخدم للمرضي الذين تتكون لديهم حصوات السيستين، ومن هذه الأدوية د-بنسيلامين أو تيوبرونين، إذ ترتبط بالستيستين في البول وتُكّون مركباً يُحتمل تبلوره في البول يكون أقل من السيستين.

يصف الطبيب هذا الدواء عندما تفشل الإجراءات الأخرى، مثل زيادة معدل استهلاك السوائل، أو استخدام سترات البوتاسيوم وتقليل استهلاك الملح.

  • مكملات الفيتامينات

يُرجى استشارة الطبيب بشأن تناول المكملات وتناولها بحرص، لأن بعضها قد يزيد من احتمال تكّون حصوات الكلى لديك.

في الختام عزيزتي، يتعرض الكثير من الأشخاص لمشكلات صحية مزعجة، ومن بينها حصى الكلى، وهذا المرض شائعاً جداً بين الناس، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى المضاعفات التي ذكرناها سابقاً.

لذلك فإن الاهتمام بصحة الكلى من الأمور الهامة جداً؛ للحفاظ على الصحة العامة للجسم، وإذا كنتِ تعانين من حصوات الكلى، فمن الضروري التوجة إلى الطبيب المختص؛ لتشخيص حالتك وتحديد العلاج المناسب.

 ولا تنسي عزيزتي أن الوقاية خير من العلاج، لذا دعينا نجعل الصحة والعافية هدفاً دائماً في حياتنا.

الأسئلة الشائعة حول حصى الكلى

هل وجود حصى في الكلى خطير؟

في الغالب تخرج حصوات الكلى في البول دون مشكلات خطيرة، ومع ذلك يمكن لحصى الكلى أن تعلق في الحالب، وهو الأنبوب الذي يربط الكلى بالمثانة، فيؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل تلف الكلى.

هل البقدونس يفتت حصى الكلى؟

تبين أن البقدونس يعمل كمدر طبيعي للبول، ويقلل إفراز الكالسيوم وبالتالي يمنع تشكل حصى الكلى، ومع ذلك فإن الأبحاث مازالت محدود.

هل المشي يفيد حصى الكلى؟

نعم، ممارسة رياضة المشي مفيدة لمرضى حصوات الكلى، إذ يمكن أن يقلل النشاط البدني من احتمالية تكوين حصوات جديدة للمرضى، ويؤدى إلى كلى أكثر صحة.

هل حصى الكلى تسبب العقم؟

لا يوجد علاقة بين حصى الكلى والإخصاب أو العقم.

المصادر:

clevelandclinic

urologyhealth

healthline

قد يهمكِ أيضاً:

خطة 21 يوم لخسارة الوزن | نظام غذائي لعشاق النشويات

أطعمة غنية بالكولاجين تساعدك في إنتاجه طبيعياً

الربو الناتج عن التمارين الرياضية