المعدة هي إحدى الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، وتلعب دوراً مهماً في تخزين الطعام وهضمه، ولكن هذا الجزء الحيوي ليس بمنأى عن الأمراض، ومن بينها التهاب المعدة، الذي يمكن أن يؤثر على وظيفتها.
فما هو التهاب المعدة؟ وما هي أعراضه ومسبباته؟ سوف تتعرفين في هذا المقال على كل ما يتعلق بالتهاب المعدة، وكيفية علاجه والوقاية منه.
ستجدين في هذا المقال
ما هو التهاب المعدة؟
هو حالة تؤثر على بطانة المعدة التي تتكون من الغشاء المخاطي، وهذا الغشاء يحمي معدتك من حمض المعدة القوي الذي يهضم الطعام، وعندما يتعرض لأي ضرر أو ضعف، فإن الغشاء يتضرر مما يسبب التهاب معدتكِ.
يحدث الالتهاب بشكل مفاجئ ويُسمى التهاب المعدة الحاد، ويسبب تآكل وتلف الخلايا المبطنة للغشاء المخاطي، ويمكن أن يحدث تدريجياً ويُسمى التهاب المعدة المزمن، والذي يسبب تمزق الغشاء المخاطي مع ظهور العديد من الأعراض لفترة طويلة كالألم والحرقة في الجزء العلوي من البطن.
وواحدة من أكثر الأسباب البكتيرية شيوعاً لالتهاب المعدة هي نوع من البكتيريا تسمى جرثومة المعدة أو البكتيريا الحلزونية (Helicobacter pylori).
ما اعراض التهاب المعدة؟
قد لا تظهر أعراض ملحوظة على الشخص المصاب، ولكن في بعض الحالات يتسبب الالتهاب في ظهور أعراض تشبه أعراض عسر الهضم وقد تشمل الآتي:
- فقدان الشهية.
- عسر الهضم.
- فقدان الوزن غير المقصود.
- الألم في الجزء العلوي من البطن.
- الشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام.
- حرقة في المعدة بين الوجبات أو في الليل.
- الغثيان.
- القيء.
- نزيف خفيف.
إذا كان الالتهاب شديداً، فقد يؤدي إلى:
- فقر الدم.
- ألم في الصدر.
- براز مصحوب بدم أحمر أو أسود ويكون لزجاً في الملمس.
- ألم شديد في المعدة أو تقلصات.
- قيء مصحوب بدم أحمر أو أسود يشبه حبوب القهوة.
- ضيق تنفس أو الدوخة.
- تسارع ضربات القلب.
تواصلي مع طبيبكِ إذا كانت لديكِ الأعراض السابقة أو فقر الدم ولا تزال مستمرة.
من قد يصاب بالتهاب المعدة؟
يزداد خطر الإصابة بالتهاب المعدة مع التقدم في العمر بشكل أكبر من الأشخاص الأصغر سناً.
فالأشخاص الأكبر سناً لديهم أغشية المعدة رقيقة أكثر، مما يجعل قدرتها أقل على حماية المعدة من أضرار الحمض المَعوي، بالإضافة إلى ذلك تكون الدورة الدموية لديهم أبطأ والاستجابة للمخاط أقل، مما يعني أنه لا يمكنه القيام بوظيفته بشكل كامل لحماية بطانة المعدة.
وتكون فرصة إصابتهم بعدوى البكتيريا الحلزونية أو اضطرابات مناعية ذاتية أكثر من الأشخاص الأصغر سناً.
كما أن الأشخاص المسنين عادةً ما يتناولون المزيد من الأدوية التي يمكن أن تسبب التهاب مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وهذا يزيد من خطر الإصابة المعدة بالالتهاب.
اسباب التهاب المعدة
يوجد عدة أنواع لالتهاب المعدة وكل نوع له أسبابه على سبيل المثال:
التهاب المعدة الحاد (Acute gastritis)
وهو شكل من أشكال الالتهاب التآكلي، ويتميز بوجود تقرحات على غشاء المعدة. ويكون سطحي ولا يخترق الطبقة العضلية في الغشاء، ويسبب ألماً شديداً، عادةً ما يستمر لفترات قصيرة في كل نوبة.
ومن أسبابه:
- الإفراط في تناول الكحول.
- الضغط النفسي والإجهاد.
- تناول أدوية تُهيج المعدة، بما فيها أنواع معينة من مسكنات الألم (مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل: الأسبرين أو الإيبوبروفين).
وتشمل الأسباب الأقل شيوعاً:
- التعرض للإشعاع.
- العدوى الفيروسية.
- داء كرون (Crohn’s disease).
- إصابة الأوعية.
ووجدت دراسة عام 2012، أن استخدام جهاز التنفس الصناعي لمدة تزيد عن 48 ساعة، تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المعدة الحاد.
التهاب المعدة غير التآكلي المزمن (Chronic Nonerosive gastritis)
يعد السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب المعدة غير التآكلي المزمن هو الجرثومة الحلزونية (H.pylori)، والتي يمكن أن تسبب العدوى من شخص لآخر عن طريق ملامسة القيء أو البراز أو لعاب الشخص المصاب، وقد تنقل من الطعام أو الماء الملوث بالبكتيريا.
التهاب المعدة المناعي الذاتي (Autoimmune gastritis)
يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا بطانة المعدة السليمة، ويؤدي ذلك إلى تلف خلايا المعدة وتلاشي الحاجز الواقي لمعدتك. وقد يرتبط بنقص فيتامين B-12.
أسباب أخرى
توجد أسباب ثانوية أو غير شائعة ومنها:
- ارتجاع عصارة الصفراء.
- التدخين.
- الداء البطني أو الزلاقي (Celiac disease).
- العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
- كثرة الحمضات في الدم (Eosinophilia).
- الحساسية للأغذية.
- الأمراض المسببة للالتهاب في الجهاز الهضمي مثل داء كرون (Crohn’s disease)، والتهاب الساركويد.
- تلف أنسجة المعدة أثناء وضع أنبوب اتصال الأنف بالمعدة.
- جراحة للمعدة.
- إصابة مؤلمة أو حروق شديدة تؤثر على تدفق الدم إلى المعدة.
- استخدام المسكنات باستمرار، إذ يقلل الاستخدام المستمر لها المادة الأساسية التي تحافظ على البطانة الواقية للمعدة.
تشخيص التهاب المعدة
لتشخيص الإصابة بالتهاب المعدة يُجري طبيبكِ الفحوصات الازمة ويسأل عن تاريخكِ الطبي، ويطلب القيام بالفحوصات التالية:
- فحص الأشعة السينية: يُفحص الجزء العلوي من الجهاز الهضمي الذي يشمل المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة، وبعد تناول المريض لسائل الباريوم يمكن رؤيتها بوضوح على صور الأشعة السينية.
- التنظير الهضمي العلوي (Upper Endoscopy): يُستخدم أنبوب رفيع مع إضاءة وكاميرا، ويضعه الطبيب في الفم ثم إلى المريء والمعدة لرؤية الأجزاء الداخلية من هذه الأعضاء، كما يمكن أخذ عينة صغيرة من الأنسجة إذا لزم الأمر.
- تحاليل الدم: يتضمن ذلك التحليل فحص مستوى الهيموجلوبين في الدم ونقص خلايا الدم الحمراء، والبكتيريا الحلزونية.
- تحليل البراز: تُرسل عينة البراز إلى المختبر للتحقق من وجود بكتيريا حلزونية أو دم في البراز، ويكون دليلاً على التهاب المعدة في حالة وجود نزيف.
- اختبار التنفس: يتم اختبار التنفس في كيس ثم تحليل النفس للكشف عن وجود البكتيريا الحلزونية، ويعتمد هذا الاختبار على قدرة بكتيريا المعدة على إفراز غاز الأمونيا، وعند تناول مادة معينة تحتوي على الكربون المشع، فإنه يمكن تحديد وجود البكتيريا من قياس مستويات الكربون المشع في النفس.
علاج التهاب المعدة
يعتمد علاج التهاب المعدة على السبب الأساسي للحالة، إذا كان السبب هو دواء أو مادة معينة تسبب الالتهاب فقد تُحل الأعراض بوقف استخدامها.
ويجب اللجوء إلى استشارة طبيبكِ لتحديد السبب والعلاج المناسب.
المضادات الحيوية
في حالة البكتيريا الحلزونية يصف الطبيب مجموعة من المضادات الحيوية للقضاء عليها مثل:
- أموكسيسيلين (Amoxil, Trimox).
- كلاريثرومايسين (Biaxin).
- ميترونيدازول (Flagyl).
- تتراسيكلين (Achromycin V, Sumycin).
تأكدي من أخذ جرعات المضادات الحيوية الموصوفة بالكامل، وتستغرق عادةً من 7 إلى 14 يوماً، إلى جانب أدوية لمنع إفراز الأحماض، وبعد انتهاء العلاج يتأكد الطبيب من القضاء على البكتيريا تماماً.
مثبطات مضخة البروتون (Proton Pump Inhibitors)
يعتمد مبدأ هذه الأدوية على تثبيط إفراز حمض المعدة مثل:
- أوميبرازول (Prilosec).
- لانسوبرازول (Prevacid).
- إيسوميبرازول (Nexium).
- ديكسلانسوبرازول (Dexilant).
- رابيبرازول (Aciphex).
حاصرات الهيستامين (H2)
تعمل حاصرات الهيستامين على تقليل كمية الحمض التي تنتجها المعدة، ويمكن استخدامها كعلاج بديل لمثبطات مضخة البروتون ومنها:
- نيزاتيدين (Axid).
- سيمتيدين (Tagamet).
- فاموتيدين (Pepcid).
مضادات الحموضة (Antacids)
تعد مضادات الحموضة أحد الأدوية الآمنة ورخيصة الثمن وسريعة المفعول، لعلاج الحموضة مؤقتاً، ومن مضادات الحموضة الأكثر شيوعاً:
- هيدروكسيد الألمنيوم.
- كربونات الكالسيوم.
- هيدروكسيد المغنيسيوم.
- كربونات المغنيسيوم.
تعمل مضادات الحموضة على علاج التهاب المعدة، إذ أن قلة الحموضة تمنح الأنسجة فرصة الشفاء، وتستخدم مع أو بعد تناول الطعام، ويُفضل تناولها قبل النوم.
قد يصف الطبيب مضاداً للحموضة ضمن الوصفة الطبية، وتساعد على تسكين الألم بسرعة، ولكن من آثارها الجانبية الإمساك أو الإسهال حسب المكونات الأساسية.
تساعد هذه الادوية على التخفيف من الأعراض، ولكن تأثيرها لا يدوم طويلاً مثل مثبطات مضخات البروتون التي لها فاعلية أكبر وآثار جانبية أقل.
علاج التهاب المعدة بالاعشاب
هناك العديد من الأعشاب التي يستخدمها البعض ومنها:
- الشبت
يساعد الشبت على تخفيف ألم المعدة وتحسين الشهية، ويساعد أيضاً في عملية الهضم وتخفيف الانتفاخ والغازات.
- الدردار
تتواجد هذه الأعشاب على شكل شاي أو كبسولات، تحتوي على مادة خاصة تدعى بالسائل الصمغي (Mucilage)، وهي نوع من الألياف القابلة للذوبان في السوائل، وتعمل على تحسين حركة الأمعاء.
- الثوم
يعتبر الثوم من الأطعمة التي تحتوي على مركبات طبيعية مضادة للالتهابات والبكتيريا، وخاصة البكتيريا الحلزونية، ويساعد على تحسين الجهاز المناعي لاحتوائه على مضادات أكسدة.
- الزعتر
يعد الزعتر مضاد حيوي طبيعي لقدرته على التعامل مع البكتيريا والفطريات، ويساهم في علاج مشكلات الجهاز الهضمي من غازات وإسهال.
ويحتوي على مركب يُسمى الكارفاكرول (Carvacrol)، والذي يزيد من تركيز هرمون السيروتونين والدوبامين اللذان يعملان على تحسين الحالة المزاجية والنفسية الناتجة عن أعراض التهاب المعدة.
- نبات الخطمي
يعمل نبات الخطمي كمهدئ، ويمكن استخدامه لعلاج الأغشية المخاطية المتهيجة، ويُستخدم سواء كان جذور أو على شكل حبوب أو بودرة.
ويعمل على تنشيط الدورة الدموية، وتحسين أداء الجهاز الهضمي، والتخلص من الإمساك.
- الكركم
يعد الكركم من التوابل التي تتكون من مزيج من مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، والفلافونويد، مما يجعله منشطاً رائعاً لالتهاب المعدة.
مشروبات تساعد على علاج التهاب المعدة
يصاحب التهاب المعدة ألم في البطن وغثيان، بالإضافة إلى عسر الهضم، فيلجأ الكثير إلى مشروبات تساعد على تهدئة الألم ومنها:
- النعناع
من فوائده للمعدة أنه يساعد على الهضم، يمكنكِ وضع نقطة من زيت النعناع مع الوجبات، ويقلل من الغثيان والقيء، ويعمل على تحسين أعراض تهيج القولون مثل الانتفاخ وألم المعدة والإسهال.
ويحتوي النعناع أو زيت النعناع على مركب المنثول الذي يعمل على إرخاء عضلات القناة الهضمية ومن الممكن تناوله على شكل كبسولات.
- الشاي الأخضر مع عسل المانوكا
يساعد الشاي الأخضر على علاج مشكلات المعدة والتهابات القولون، بالإضافة إلى الاستخدام الشائع في نزول الوزن.
ويحتوي على مستويات عالية من مواد مضادة للأكسدة، والتي تساهم في تعزيز نظام المناعة.
ويمنع عسل المانوكا نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء وعلاج أي مشكلات هضمية، كما أنه مفيد جداً في علاج الارتجاع الحمضي المريئي، ويساعد على علاج الإمساك وتسهيل الهضم.
- الزنجبيل
يستخدم الزنجبيل للتخفيف من آلام المعدة؛ لقدرته على ترخية وتهدئة عضلات المعدة، بالإضافة إلى أنه مضاد للالتهابات.
يمكن تناول مشروب الزنجبيل عن طريق نقع جزء من جذر الزنجبيل في ماء ساخن، أو تناول المكملات الغذائية المحتوية عليه.
- البابونج
يمتلك البابونج خصائص مضادة للالتهابات، كما يعمل على استرخاء عضلات المعدة والتقليل من التشنجات وآلام المعدة.
- الشمر
يعد الشمر من أفضل المشروبات لآلام المعدة، وخاصةً في حالة وجود إمساك، أو إسهال، أو الغازات وانتفاخات البطن.
- إكليل الجبل
يمتاز إكليل الجبل بخصائصه المضادة الأكسدة، ويحتوي على زيوت عديدة تخفف من حدوث التقلصات والانتفاخ وعسر الهضم الذي يرافق التهاب المعدة.
أطعمة تساعد على علاج التهاب المعدة
إذا كان لديكِ التهاب المعدة، فمن المهم اتباع نظام غذائي صحي يقضي على الأطعمة التي تهيج المعدة، ويساعد على التحكم في الأعراض وسرعة الشفاء، ويكون اتباع النظام الغذائي لبضعة أسابيع أو قد تكون خطة طويلة الأجل.
ويتضمن النظام الغذائي الأطعمة الآتية:
- الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات.
- البروتينات الصحية مثل الأسماك والدجاج واللحوم البيضاء.
- الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك وتعمل على تحسين عملية الهضم، مثل الزبادي، والكيفر (حليب الفطر الهندي)، مخلل الملفوف، والكيمتشي، والكومبوتشا.
- الأطعمة التي تحتوي على خصائص مضادة للالتهاب مثل التوت.
- ماء جوز الهند، يحافظ على التوازن المناسب للسوائل، وبديلاً للمشروبات الغنية بالسكر.
- الخضراوات الورقية الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل السبانخ، والكرنب، والبروكلي.
- البصل والثوم يساعدان على تقليل الالتهابات.
- الجزر وهو يحتوي على البيتا كاروتين الذي يتحول إلى فيتامين أ.
- الأطعمة التي تحتوي على فول الصويا.
- البقوليات مثل الفاصوليا، والبازلاء، والعدس.
- البيض أو بياض البيض (المسلوق).
- فاكهة منخفضة السكر وقليلة الحموضة مثل: التفاح والفراولة واليقطين.
- جبن خفيف الدسم وقليل الملح.
- المأكولات البحرية والمحار.
- خبز الحبوب الكاملة والمعكرونة.
- الشوفان والشعير.
- الكرفس.
- الأرز.
- البقدونس.
ما هي الاكلات الممنوعة لالتهاب المعدة؟
يجب تجنب الأطعمة التي تزيد من تهيج بطانة المعدة مثل:
- الأطعمة الحارة مثل الفلفل الحار والفلفل الأسود.
- السكريات والأطعمة التي تحتوي على سكريات مصنعة عالية.
- الأطعمة الحمضية مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت.
- المشروبات المحتوية على كافيين مثل القهوة والصودا والشاي.
- الأطعمة المصنعة والمعلبة.
- مشروبات الطاقة.
- اللحم الأحمر مثل البط والوز.
- المعكرونة المصنوعة من الدقيق المكرر.
- المعجنات والمخبوزات.
- الصلصات الكريمية والمايونيز.
- التوابل مثل بذور الخردل، وجوزة الطيب.
- الشوكولاتة.
- الذرة والمنتجات المصنوعة منها.
- الأطعمة الدسمة.
- المكسرات المملحة.
- صلصة البندورة.
- الكحول.
لذا إن كنتِ تعاني من التهاب معدتكِ، يُنصح بمراجعك طبيبكِ أو متخصص التغذية للحصول على نصائح غذائية وفقاً لظروفك الصحية.
وفي حالة الحمل والرضاعة الطبيعية يكون لديكِ احتياجات متزايدة في هذه الأوقات، لذلك تحدثي مع أخصائي تغذية للحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية في نظامك الغذائي.
قد يكون تغيير نظامكِ الغذائي أمراً صعباً، ولكن ليس مرهقاً. ويمكن لتخطيط الوجبات وإعدادها مسبقاً أن يساعدكِ في البقاء على المسار الصحيح، وأيضاً يمكنكِ الاحتفاظ بمخزون من الوصفات الصحية في الفريزر؛ لتسخينها مباشرةً بدلاً من طلب الوجبات السريعة.
إذا وجدتي صعوبة في الالتزام بالنظام الغذائي، أو شعرتي بالحرمان من الأطعمة التي لا يجب أن تأكليها، فتحدثي مع طبيبكِ أو أخصائي التغذية للوصول إلى حلول مناسبة لصحتكِ.
مضاعفات التهاب المعدة
إذا تُرك الالتهاب دون علاج فقد يؤدي إلى الإصابة بأمراض ومشكلات صحية مثل:
- فقر الدم: يمكن أن تسبب البكتيريا الحلزونية قرحة المعدة، مما يؤدي إلى خفض عدد خلايا الدم الحمراء.
- فقر الدم الخبيث (Pernicious anemia): يؤثر التهاب المعدة المناعي على كيفية امتصاص جسمك لفيتامين B12، وبالتالي عند نقصه تكونين أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم الخبيث.
- التهاب الصفاق (Peritonitis): يمكن أن يؤدي الالتهاب في المعدة إلى تفاقم قرحة المعدة، وحدوث تقرحات في جدار المعدة.
- سرطان المعدة: يمكن أن يسبب التهاب المعدة الناجم عن البكتيريا الحلزونية وأمراض المناعة الذاتية نمواً في بطانة المعدة، مما يزيد هذا الورم من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
يجب عليكِ الاتصال بالطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض الآتية:
- عودة أعراض السابقة بشكل متكرر.
- الشعور بالتعب والضعف الشديد.
- عدم السيطرة على الارتجاع المَعدي المريئي (GERD).
- فقدان الوزن غير المبرر.
- وجود دم في البراز.
- استمرار الإسهال لمدة أطول من عدة أيام.
- حمى أعلى من 39 درجة مئوية.
طرق الوقاية من التهاب المعدة
يمكن الوقاية من الالتهاب باتباع بعض الإجراءات الوقائية ومنها:
- تجنبي تناول الأطعمة الدهنية، والمقلية، والحارة.
- ابتعدي عن تناول الكحول، والحد من تناول الكافيين.
- تناولي وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من الوجبات الكبيرة على فترات طويلة.
- تخلصي من التوتر والإجهاد حتى لا تتفاقم المشكلة ويؤدي للإصابة بالقولون العصبي.
- حافظي على وزن صحي وتجنبي السمنة، إذ أن الوزن الزائد يزيد من ضغط المعدة ويسبب تهيجها.
- تجنبي تناول الطعام قبل النوم بفترة لا تقل عن 2 إلى 3 ساعات؛ لتجنب الحموضة والإحساس بالانتفاخ.
- تحدثي مع طبيبكِ عند استخدام المسكنات لفترات طويلة ومدى تأثيرها.
ما الأسئلة التي يجب طرحها على الطبيب؟
إذا كنتِ مصابة بالتهاب المعدة، فقد ترغبين في سؤال طبيبكِ عدة أسئلة ومنها:
- لماذا أُصبت بالتهاب المعدة؟
- هل يجب أن أُجري فحصًا للكشف عن البكتيريا الحلزونية؟
- هل يجب إجراء فحص فقر الدم؟
- هل يمكنني الإصابة بالتهاب المعدة مرة أخرى؟
- ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتجنب الإصابة بالتهاب المعدة مرة أخرى؟
- هل يجب تعديل نظامي الغذائي؟
- ما الأدوية أو المكملات الغذائية التي يجب أن أتجنبها؟
- هل أحتاج إلى التوقف عن تناول المشروبات الغازية؟
- هل يجب أن أبحث عن علامات للمضاعفات؟
في النهاية عزيزتي، بعد أن تعرفتي على أهم المعلومات حول التهاب المعدة، وطرق الوقاية والعلاج، أصبح التعامل مع هذه المشكلة بطريقة أكثر وعياً واستنارة.
ويجب أن تتذكري دائماً أن صحتك لها الأولوية العُليا، لذا إن كنتِ تعاني من أعراض التهاب المعدة، فلا تترددي في التحدث إلى طبيبكِ، واتباع توجيهاته بعناية، ولا تستسلمي للألم بل ابحثي عن المساعدة الطبية والدعم من الأحباء للتغلب على هذه المشكلة.
الأسئلة الشائعة حول التهاب المعدة
كم يستغرق الشفاء من التهاب المعدة؟
تُحدد مدة الالتهاب حسب نوعه، فإذا كان حاداً، فإنه يستمر من 2 – 10 أيام، ويمكن أن يتحسن بسرعة مع علاج الأعراض.
أما إذا كان مزمناً، فإنه يمكن أن يستمر لأسابيع أو حتى سنوات، لذلك من المهم علاجه حتى لا يؤدي إلى مضاعفات.
ما هي الفواكه المفيدة لالتهاب المعدة؟
إليكِ مجموعة متنوعة من الفواكهه الرائعة لعلاج ارتجاع المريء واضطرابات المعدة ومنها: الموز، والبطيخ، والتفاح، والكمثرى، وجوز الهند.
هل الحاله النفسيه تسبب الم في المعده؟
نعم، يمكن للحالة النفسية أن تسبب ألماً في المعدة، فالعقل والجسم يعملان معاً بشكل متكامل، وعندما تكون الحالة النفسية سيئة ويكون الشخص متوتراً، يمكن للجهاز العصبي أن يتأثر ويزيد إفراز الحمض في المعدة وتقلصات في العضلات المعوية، وبالتالي الشعور بالألم في المعدة والغثيان إلخ..
هل الماء يعالج التهاب المعدة؟
يعتبر الماء مهماً لصحة المعدة، ويساعد على ترطيب جدارها وتخفيف الأعراض المرتبطة بالتهاب المعدة، ولا يمكن أن يُعالِج الالتهاب ولكن يمكن استخدامه كجزء من العلاج الشامل، ومن المهم التأكد من شرب كمية كافية من الماء خلال اليوم، إذ يُنصح بتناول 8 – 10 أكواب يومياً.
لماذا معدتي لا تهضم الطعام؟
إذا كنت مصاب بالتهاب المعدة فيمكن أن تتعسر عملية هضم الطعام؛ بسبب مشاكل في الأعصاب أو العضلات، إذ تتضمن عملية الهضم سلسلة من الأحداث، وإذا حدث بها أي خلل تؤدي إلى إفراغ المعدة ببطء أكثر من المعتاد، فيسبب الغثيان والانتفاخ والشعور بالشبع سريعاً بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
المصادر:
قد يهمكِ أيضاً:
اترك تعليقاً