حين يولد الإنسان بمرض يرافقه طيلة سنوات حياته، مأساة حقيقية، ومن أصعب الأمراض نذكر الأمراض التنفسية، حين يشق علينا استنشاق الهواء بسلاسة، والأصعب أن تصاب بذلك المرض نتيجة ممارسة ما، كأن نصاب بالربو، خاصةً الربو الناتج عن التمارين الرياضية، فما القصة؟ لنقرأ.
ستجدين في هذا المقال
ما هو الربو الناتج عن التمارين الرياضية
نقول عن شخص أنه مصاب بالربو الناتج عن التمارين الرياضية عندما تضيق المجاري التنفسية أو تتقلص بعد ممارسة نشاط جسدي عنيف أو بطريقة خاطئة، ويتصف بأعراض تضيق المجاري التنفسية والأزيز والسعال الخ، تظهر خلال تأدية التمرين أو بعده.
المصطلح الطبي الذي يصف هذه الحالة هو تضيُّق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية.
كثيراً ما ترد الشكوى من بعض اللاعبين الهواة أو المحترفين من الشعور بضيق النفس أو مايعرف بالربو، ليس فقط اللاعبون أيضاً الناس العاديون قد يعانون من مشاكل صدرية تشبه أمراض الربو، وكما يتابع الأشخاص العاديون عملهم باستمرار، يستطيع اللاعبون متابعة نشاطهم الرياضي بعد تناول الأدوية المناسبة لعلاج الربو الناتج عن التمارين الرياضية.
تشخيص الربو الناجم عن التمارين الرياضية
حين تجلسين أمام الطبيب الأخصائي بالأمراض الصدرية، سوف يلقي عليكِ نموذجاً من الأسئلة كالتي تراها في الإمتحانات الدراسية فكوني مستعدةً لذلك، ثم سيقوم الطبيب بفحص بدني وربما تخضعين لفحوصات على بعض الأجهزة الطبية لمعرفة قدرة الرئتين لديكِ على أداء وظيفتهما، ولنفي أي شكوك أخرى محتملة.
بعد زيارتكِ لطبيب عام ليقوم بفحصك، قد ينصحك بالذهاب إلى طبيب مختص في الأمراض الصدرية، ومنه إلى اخصائي الحساسية أو المناعة أو طبيب الرئة.
استعدي للإجابة عن الأسئلة التالية:
- ماهي الأعراض التي أخذتكِ إلى مراجعة الطبيب؟
- هل بدأت الأعراض فوراً عند بدء ممارسة التمارين الرياضية، أم في وقت ما خلال ممارستها، أم بعد ممارستها؟
- ما الوقت الذي تستغرقه الأعراض؟
- هل ينتابك ضيق النفس دائماً أم فقط عند ممارسة التمارين الرياضية؟
- ما الرياضة أو النشاط البدني المعتاد الذي تمارسينه؟
- هل قمت بتعديلات على روتين ممارسة التمارين الرياضية مؤخرًا؟
- هل تعانين من الأعراض في كل مرة تمارسين فيها التمارين الرياضية أم في مناطق معينة فقط؟
- هل أنت مريضة سابقة بالحساسية أو الربو؟
- ما هي الأمراض الأخرى التي تشتكين منها؟
- هل تتناولين الأدوية؟ ما هي أسماء الأدوية التي تتعاطينها وما هي الجرعات؟
- ما المكملات الغذائية أو الأدوية العشبية التي تاخذينها؟
اقرأي أيضاً: تمارين لتقوية الاعصاب
أعراض الربو الناجم عن التمارين الرياضية
من المعتاد أن يشعر مريض الربو أو تضيق القصبات الهوائية الناتج عن التمارين الرياضية أو فيما بعد الإنتهاء منها، وقد يعاني من آثارها لمدة ساعة، أو ربما لفترة أطول في حال عدم الحصول على الدواء الناجع لها، وكي نتعرف عليها نذكر أعراضه:
- السعال
- الأزيز
- ضيق النفَس
- ضيق الصدر أو الشعور بالألم.
- الإعياء عند ممارسة التمارين الرياضية.
- تدني الأداء الرياضي إلى درجة أقل من الطموح.
- التضايق من ممارسة الرياضة، وخصوصاً عند الأطفال.
متى يجب أن تزوري الطبيب؟
لابدّ من زيارة الطبيب المختص إذا شككت بأنك مصاب بالربو الناتج عن التمارين الرياضية، لأن بعض الأعراض قد تتشابه مع أمراض أخرى، إذا احرص على تشخيص وضعك الصحي في الوقت المناسب.
يمكنك أيضاً الحصول على علاج طبي طارئ في حالة:
الشعور بضيق التنفس أو الخرخرة أو الأزيز الذي يزداد تصاعداً مما ينذر بصعوبة التنفس واستنشاق الهواء بارتياح، حين لا تتحسن حالة المريض حتى بعد استعمال بخاخ المِنشَقة الموصوفة له لعلاج نوبات الربو.
أسباب الإصابة بالربو الناتج عن التمارين الرياضية
للأسف حتى تاريخ كتابة هذه السطور لم تنشر دراسة تبين بدقة سبب الإصابة بالتضيّق القصبي الناجم عن ممارسة التمارين الرياضية.
بينما تتأرجح التخمينات بين إرجاع السبب إلى التعرض للهواء البارد بينما ردت دراسة أخرى السبب إلى التعرض للهواء الجاف، ويعتقد أن الهواء البارد يمكن أن يحتوي على رطوبة أقل، طبعاً مقارنة بالهواء الدافئ، مما يجعل اللاعب خلال الأجواء الباردة يستنشق الهواء البارد الجاف، وبالتالي يصاب بجفاف القصبات الهوائية وتقلصها، مما يعيق من دخول الهواء، ويمكن للاعبي رياضة السباحة التعرض للكلور أو الأبخرة الأخرى، وصعوبة التنفس تأتي من تهيج بطانة القصبات الهوائية، وحدوث ضيق النفس والأزيز وربما الشعور بالألم.
اقرأي أيضاً: 7 خطوات فعالة للوقاية من التهاب المعدة
عوامل خطر الربو الناتج عن التمارين الرياضية
يعاني 90% من الرياضيين المصابين بالربو الناتج عن التمارين الرياضية من ضيق التنفس، ليسوا لوحدهم، إذ من الممكن أن يعاني من تضيق القصبات الهوائية أشخاصاً غير مصابين بالربو.
إذا المعاناة من هذا المرض ليس خاصاً بالرياضيين فحسب، لكنه أكثر انتشاراً بين الرياضيين،
كي تتجنبي حدوث هذه الأعراض خلال التمارين لابد لك عزيزتي أن تتفادى بعض الأخطاء التي قد تحدث أثناء ممارسة الرياضة.
وتتضمن العوامل التي قد تزيد من احتمال الإصابة بالمرض أو تعمل على إثارته ما يلي:
الهواء الجاف
لا تمارسي تمارينك في الأجواء الجافة.
الهواء البارد
الهواء البارد أكثر جفافاً تجنبيه.
تلوث الهواء
المناطق ملوثة الهواء قرب المناطق الصناعية، والشوارع المزدحمة بالسيارات، غير صحية لممارسة تدريباتك الرياضية.
الكلور الموجود في حمامات السباحة
احرصي على الاستحمام بماء خفيف الكلور.
البخار المنتشر في الصالات الرياضية
البخار المنتشر من العطور أو طلاء الجدران أو المعدات الجديدة أو السجاد في الصالات الرياضية.
التمارين التي تتطلب حبس النفس
التمارين التي تتطلب حبس النفس لفترات طويلة أو التنفس العميق، مثل الجري أو السباحة لمسافات طويلة أو لعبة كرة القدم.
إهمال معالجة الربو الناتج عن التمارين الرياضية
حين تصبحين بطلة رياضية مرموقة، هذا لايعني أن تهملي معالجة الأعراض الصحية التي قد تصيبك، لأن ذلك قد يسبب لك هذه النتائج:
الشعور بحالات من ضيق التنفس
قد تصل إلى الإختناق وبالتالي رمي نفسك إلى الهلاك والموت لاسمح الله، خذي العلاج المناسب في الوقت المناسب.
تدني مستوى نشاطك
وقدرتك على أداء واجباتك الحياتية بكفاءة وقدرة، إضافة إلى العجز عن تأدية التدريبات الرياضية.
طرق التنفس السليمة
صديقتي حتى تتفادي الإصابة ببعض الأمراض التنفسية مثل الربو الناجم عن التمارين الرياضية تعالي نقرأ معاً عن طرق التنفس السليمة، هلمي:
التنفس أثناء التمرين
من البديهي أن نتنفس خلال التمارين بطريقة تلقائية، لكن بعض التقنيات السليمة لن تخسرك شيئاً، بل على العكس سوف تكسبك قوة وصحة وجدارة، وربما كان ذلك دافعاً لك للفوز والتفوق، والشعور براحة أثناء القيام بتمريناتك.
اقرأي أيضاً: أهمية التنفس الصحيح أثناء التمرين
ما أهمية التنفس في الرياضة؟
يؤدي ضغط الدم السليم ودقات القلب المنضبطة إلى الثقة بالنفس والابتعاد عن التوتر، كل ذلك نتيجة حتمية للتنفس بعمق وبطء، عندما أتوتر يستحسن أن أخرج إلى الشرفة لإستنشاق الهواء النقي بعمق وهدوء، كذلك يجب أن نتنفس قبل أداء أي تمرين رياضي شاق، هي عملية أشبه بملئ الصدر بالهواء قبل الغطس في الماء، إن عملية التنفس بهذا العمق والهدوء سيعطي الفرصة لأجهزتك للعمل بكفاءة، كما يحدث خلال عملية الهضم.
تخيلي حين تأخذ الرئتين فرصتها لرفع نسبة الأوكسجين في الدم والتخلص من كامل ثاني أوكسيدالكربون، ذلك أمر ينعش العضلات ويجعلها تتألق باللون الوردي الرائع.
إذاً، تنفسي بشكل سليم، سوف لن تشعري بالتعب خلال أداء التمارين الرياضية، وقد يخطر ببالك أن تسألي عن آلية التنفس السليم، من الأنف أم من الفم، إليك الإجابة في الفقرة التالية:
عملية التنفس الصحيحة
يستطيع اللاعب التنفس من الأنف أو الفم، وكما هو معروف بجودة التنفس الأنفي ،يحتاج الرياضيين استخدام التقنيتين،وننصح باستخدام استخدام التنفس من الأنف في التمارين المتوسطة الشدة، أما إذا كان التمرين عالي الوتيرة، فيمكن التنفّس من الأنف والفم معاً من أجل الحصول على كمّية مضاعفة من الأوكسجين وكي تحصل العضلات على حاجتها المناسبة منه في الجسم.
فوائد التنفس الصحيح
سوف تهتمين بالتنفس السليم حين تعرفين الفوائد المختلفة والكبيرة التي تعود على الجسم الرياضي، أو في الحياة الاعتيادية للاشخاص الغير رياضيين:
- يساعدك في التفكير والتركيز بشكل أحسن، خاصة في الإمتحانات والمواقف الحرجة.
- خذي نفساً عميقاً حين ينتابك التوتر والإضطراب، ثم عودي لمعالجة المشكلة، ستجدين الحلول الرائعة.
- التنفس السيئ قد يسبب بعض الإضطرابات الهضمية، تنفسي أثناء الطعام من أنفك لن يحدث لك سوء.
- كما أسلفنا سابقاً ستحصلين على ضغط دم جيد ودقات قلب منتظمة في حال تنفست بعمق.
أخطاء قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض تنفسية
والآن بعض الناس يقومون بأخطاء تؤهب للإصابة بأمراض تنفسية، فما هي المساوئ والأخطار التي تزيد احتمال إصابتكِ بأمراض تنفسية؟
1.التنفس من الفم
أمر مزعج يشبه الشخير حين نصادف شخصاً يتنفس من فمه، انصحيه بالتدرب على التنفس من الأنف تفادياً لهذه الأضرار.
التنفس الفموي سيجعل الهواء معدوماً من أكسيد النيتريك الذي تنتجه الممرات الأنفية أثناء التنفس، والذي يعزز جهاز المناعة وتدفق الدم.
ويخبرنا طبيب الأسنان ستيفين لين من أن التنفس الفموي لدى البالغين يمكن أن يؤدي إلى مشكلة توقف التنفس أثناء النوم، ما قد يورث المرء أمراض في القلب وارتفاع ضغط الدم، ومرض الزهايمر، نظرا لأن التنفس الفموي عند الإنسان الطبيعي هو إجراء استثنائي نقوم به في الحالات القصوى من أجل البقاء على قيد الحياة.
بعض الرياضيين يحبس أنفاسه أثناء الجري ماذا يمكن أن يحصل:
2.حبس النفس عند الجري
بريق ميدالية التتويج قد ينسي الرياضي الذي يخوض سباقات الجري الإنتباه لصحته والتنفس بشكل سليم، وهذه الممارسة سيئة كثيراً لأنها تخفض كمية الأكسجين الذي يحصل عليه الجسم، مما يوهن قواهم.
يقول المدرب والخبير الرياضي جو لو كاسيو “العمل على تحسين التنفس لدى الإنسان أثناء الجري هو أمر مهم جداً، خاصة بالنسبة للرياضيين الذين يسعون للفوز في السباقات، كما أنه مهم حتى بالنسبة للأشخاص العاديين الذين يريدون ممارسة الرياضة دون أن يشعروا بالاختناق”.
هل ترغبين أن تبدي نحيفة، انتبهي لا تشدي بطنك إلى الداخل.
3.شدّ البطن إلى الداخل
يقوم بعض الفتيات وأحيانا الفتيان دون وعي منهم بتصغير حجم البطن، وذلك رغبة منهم للظهور بشكل نحيف ورشيق، وهو أمر يجب الإنتباه منه وفق خبراء الصحة والرياضة.
فهذه الحيلة التي قد تصبح لاشعورية تمنع الجسم من التنفس بشكل كامل، بما أن شد البطن إلى الداخل يعوق حركة الحجاب الحاجز ويضيق المساحة المخصصة للصدر لاستنشاق الهواء.
هذه الطريقة لا تمنع فقط دخول الهواء، بل أيضا تعيق الرئتين من التخلص من ثاني أوكسيد الكربون الضار بالجسم.
هل عملك يتطلب منك التنفس وأنت منحنية؟
4.التنفس أثناء الانحناء للأمام كامل اليوم
تخبرنا خبيرة الرشاقة والصحة إليزابيث كوار “وجود الجسم في وضعية خاطئة يعيق التنفس الجيد”.
إذا أبقي جسمك في وضعية مريحة ومناسبة، من أجل التحكم في حجم الهواء الوارد إلى الصدر، وتبادل الشهيق والزفير.
وكذلك الجلوس الخاطئ قد يضغط على الصدر والحجاب الحاجز.
من الخطأ أن لا نتنفس بالعمق اللازم!
5.عدم التنفس بالعمق اللازم
ينصحنا الدكتور شيراغ شاه المتخصص في طب الطوارئ أن “الكثير من الناس لا ينتبهون إلى أنهم يعانون من مشكلة عدم التنفس بعمق”.
يجب عليك عزيزتي التنفس إلى أعماق الرئتين، بأن تدفعي الحجاب الحاجز إلى الأسفل لإعطاء مساحة كافية لملء الرئتين بالهواء.
هذه الطريقة تزيد كمية الهواء في الصدر، وتدفق الدم إليه، من أجل تنقية الدم من ثاني أكسيد الكربون.
هل تفتحين فمك واسعاً أثناء التمارين الرياضية لتتنفسي؟
6.التنفس الفموي أثناء ممارسة الرياضة
حين تحاولين تكثيف التمارين لتحسين أداءك، لاتنسي التنفس الصحيح، فهو الذي سيعطيك الدعم لتحقيق التفوق.
تأكد خبيرة التنفس تارا كلانسي “عندما يتنفس الإنسان عبر الفم يستهلك كمية كبيرة من الهواء، وهو ما يؤثر على التوازن بين الأكسجين و الكربون في الدم، ويضعنا أمام العديد من المشاكل الصحية مثل احتقان الأنف، لذلك يُنصح بالتركيز على مواصلة التنفس بالأنف أثناء النشاط البدني، وتجنب التنفس عبر الفم”.
لاداعي لتكرار عدد مرات التنفس بشكل مبالغ فيه!
7.التنفس أكثر من اللازم
هذا الأمر مستغرب، لكن الأخصائيون ينصحونك عزيزتي بالإبتعاد عن التنفس المكثف، وقد يكون من الصعب الإنتباه إلى كثافة التنفس المبالغ فيه، لكن هذه السلبية تؤدي بنا إلى استنشاق الكثير من الأكسجين وطرح الكثير من ثاني أكسيد الكربون، وهي علامة غير جيدة على الصحة الجسدية.
ويتابع الأطباء النصيحة عبر التدرب على تقنيات التنفس الهادئ عبر الأنف لعدة دقائق في أوقات متعددة من اليوم.
ما رأيك بالتنفس البطني؟
8.التنفس البطني
هذا الخبر منقول عن مدربة اليوغا كيم ماكينتاي، أن أكثر من نصف الطلبة الذين يحضرون صفوف اليوغا لديها، يكون تنفسهم في البداية سطحيا ويترافق مع شد البطن.
عندما لا نتنفس إلا بالقسم العلوي من الصدر، يضيق علينا عملية التنفس، وهو ما يجعلنا نشعر بالتوتر والعصبية، ولكي نحل هذه المشكلة لابد من التنفس عن طريق البطن، وذلك من خلال تلمس البطن بواسطة اليد والتنصت إلى الجسم أثناء التنفس.
ومن خلال مراقبة حركة البطن والقفص الصدري، من البديهي معرفة ما إذا كنت تتنفسين ببطنك أم لا.
الاختبارات الإصابة بالربو الناتج عن التمارين الرياضية
اختبار وظائف الرئة الحالية
من الإجراءات التي يلجأ لها الأطباء إجراء فحص قياس التنفس، لإكتشاف مدى كفاءة الرئتين وتأدية وظيفتهما خلال فترة الراحة، حيث يقيس هذا المقياس مقدار الهواء الذي نستنشقه ومقدار ما نخرجه بعد الزفير وسرعته.
وقد يعيد هذا الإختبار بعد أن يعطيك الموسع القصبي، ويقارن بين النتيجتين في القياسين الأول والثاني، ليتأكد إذا كان الموسع القصبي قد عمل على تحسين تدفق الهواء أم لا، وهذا الإختبار الأولي لمعرفة إذا ما كان المريض مصاب بالربو المزمن.
اختبارات تحدي التمرين
هنا يحين موعد ركوبك على آلة المشي وبعض الأجهزة التدريبية الأخرى لزيادة معدل تنفسك،
ولابدّ أن يكون هذا التمرين سريعاً بشكل كافٍ لتحريض ظهور الأعراض، وربما يضعك الطبيب أمام تحدي أداء تمرين فعلي مثل صعود الدرج، قد يكون قياس التنفس قبل التحدي وبعده دليلاً على الإصابة بالربو الناتج عن ممارسة التمرينات الرياضية.
اختبار التنفس الميثاكولين
الميثاكولين هي مادة تؤدي إلى تضيُّق المجاري التنفسية لدى بعض المصابين بتضيُّق القصبات الهوائية الناجم عن التمارين الرياضية، حيث يعرضك لها الطبيب وبعد ذلك يقوم بقياس تنفسك لفحص مدى كفاءة عمل الرئتين.
ويماثل هذا الاختبار الظروف التي يمكن أن تسبب تضيُّق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية.
علاج الربو الناتج عن التمارين الرياضية
من أساليب المعالجة أن يصف لك الطبيب العلاج قبل أن تؤدي تمارينك الرياضية بوقت قصير ثم قد يصفها للتناول بشكل دائم إذا احتاج الأمر.
- أدوية ما قبل التمارين الرياضية
حين تتناولين دواء قبل أداء التمرين لابد أن تعرفي المدة التي يجب أن تتناول فيها الدواء قبل بدء التمرين، فاسألي طبيبك عنها.
- أدوية السيطرة على المدى البعيد
قد لا تنفع أساليب العلاج المؤقتة في السيطرة على حالة الربو الناجم عن التمارين الرياضية، تحتاجين عندها أدوية للسيطرة على المدى البعيد أو للسيطرة على الأعراض، عندها قد تضطرين لتناول هذه الأدوية يومياً.
- الكورتيكوستيرويدات المستنشقة التي تساعد على تخفيف الالتهاب داخل المجاري الهوائية، تُؤخذ هذه الأدوية عن طريق الاستنشاق، وقد تحتاجين إلى استخدام هذا العلاج لمدة تصل إلى أربعة أسابيع قبل أن تحققي أقصى استفادة منها.
- البخاخات المركبة التي تحتوي على أحد الكورتيكوستيرويدات وأحد ناهضات بيتا ممتدة المفعول، وهي أدوية ترخي المجاري الهوائية، وعلى الرغم من وصف هذه البخاخات للسيطرة على الأعراض على المدى الطويل، فإن طبيبك قد يطلب منك استعمالها قبل ممارسة التمارين الرياضية.
- مُعدِّلات الليكوترينات التي تمنع حدوث النشاط الالتهابي.
تُؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم، ويمكن استعمالها يومياً أو قبل تنفيذ التمارين الرياضية في حال تناولها قبل التمارين بساعتين.
من الآثار الجانبية المحتملة لمعدِّلات الليكوترينات تغيرات في السلوك والحالة المزاجية وأفكار انتحارية، لذلك تحدثي مع طبيبك إذا كنت تعانين من هذه الأعراض، ولا تعتمدي فقط على أدوية المعالجة السريعة، حيث يمكنكِ أيضاً استخدام أدوية ما قبل التمارين الرياضية بوصفها علاجاً سريعاً للأعراض، لكن لا ينبغي استخدام الرذاذ قبل التمارين لمدة تزيد عن المدة التي أوصى بها الطبيب.
احتفظي بسجل لما يلي:
- عدد البخات التي تأخذيها كل أسبوع.
- عدد المرات التي استخدمت فيها البخاخ قبل التمارين للوقاية.
- عدد المرات التي استخدمتها فيها كعلاج للأعراض.
إذا كنت تستخدم البخاخ يومياً أو بشكل متكرر لتخفيف الأعراض، فقد يعدّل الطبيب العلاج طويل الأجل المستخدم للسيطرة على الحالة.
العلاجات الوقائية للربو الناتج عن التمارين الرياضية
تشكل ممارسة الرياضة قسماً حيوياً من نمط الحياة الصحية، وينطوي ذلك على أغلب المصابين بحالات الربو الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية، وكذلك تناول الأدوية، يمكنك اتباع الخطوات التالية للوقاية من ظهور الأعراض أو لتخفيف حدتها:
- تعودي على ممارسة تمارين إحماء لمدة 15 دقيقة على الأقل قبل أن تبدأي تمارينك الرياضية الأساسية.
- التنفس الصحي يكون من خلال الأنف لأن الهواء يصبح رطباً ودافئاً عبره.
- إذا كان الطقس بارداً أو جافاً لا بأس من إرتداء وشاحا للوجه أثناء التدريبات.
- لا تتدربي حين يكون لديك تحسس من الجو المحيط، مثل في وقت حبوب اللقاح في فصل الربيع.
- احذري من التلوث والهواء الملوث، مصانع شوارع مزدحمة بالسيارات.
ماذا أفعل إذا أصيب طفلي بالربو الناتج عن التمارين الرياضية؟
إذا أُصيب طفلك بالتضيّق القصبي الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية، فاستشيري طبيبك بشأن وضع خطة عمل مناسبة، سيقدِّم لك هذه التعليمات المفصلة سواء كنت معلمة أم ممرضة أم مدربة التي تخص:
- العلاج المناسب
- الوقت الذي ينبغي إعطاء العلاجات فيه.
- الإسعافات إذا ظهرت الأعراض على طفلك.
الربو الناتج عن التمارين الرياضية أمر محزن لكل رياضي، لكن يمكن أن نتدارك الأمر سواء بالوقاية من خلال إتباع الطرق الصحية والابتعاد عن المسببات، وتناول العلاجات الضرورية لكل حالة، سواء كان ذلك للرياضيين صغاراً وكباراً.
الاسئلة الشائعة حول الربو الناتج عن التمارين الرياضية
متى يجب عليك التوقف عن ممارسة الرياضة؟
يجب أن تتوقف عن ممارسة الرياضة إذا كنت تعاني من الحمى أو الإرهاق أو الآلام المنتشرة بالعضلات.
ما هو الجو المناسب للربو؟
الهواء الطلق مفيد لمرضى الربو والانسداد الرئوي.
متى تكون الرياضة خطيرة؟
الإفراط في ممارسة الرياضة يؤدي إلى الضغط على عضلات القلب، خاصة عندما تقوم بتمارين القلب لفترة طويلة، قد يُحمل ذلك على قلبك ويجعل عُرضة للإصابة بالسكتة القلبية
المصادر:
قد يهمكِ أيضاً:
اترك تعليقاً