شهر أكتوبر يمثل فترة خاصة من العام، إذ يتجلى التضامن والوعي لمكافحة سرطان الثدي، إنه الشهر الوردي، الذي يُلفت الانتباه إلى أهمية الكشف المبكر والوقاية من هذا المرض الخبيث.
في هذا الشهر، نتحدى المرض وننشر الأمل والتفاؤل، ونبني جسوراً من التوعية والتضامن، فلنتذكر أن القوة تكمن في التوعية، والتوعية تنمو بالمعرفة، والمعرفة تحافظ على صحتنا وتمنحنا الأمل، فتابعي معنا عزيزتي هذا المقال للمعرفة أكثر عن سرطان الثدي وأسبابه وعلاجه.
ستجدين في هذا المقال
ما هو سرطان الثدي
سرطان الثدي هو نمو غير طبيعي في أنسجة الثدي، يمكن أن يبدأ في أحد الثديين أو في كلاهما، يحدث عندما تبدأ الخلايا في النمو بشكل غير مسيطر عليه، يشيع سرطان الثدي في النساء، ويُعد ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء بعد سرطان الجلد، ولكن الرجال يمكن أن يصابوا أيضاً به.
يمكن لسرطان الثدي أن يغزو وينمو في الأنسجة المحيطة بالثدي، ويمكنه أيضاً الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم من خلال الأوعية الدموية والليمفاوية وتشكيل أورام جديدة، عندما يحدث هذا، فإنه يسمى ورم خبيث.
أنواع سرطان الثدي
هناك عدة أنواع مختلفة من سرطان الثدي، والتي تتطور في أجزاء مختلفة من الثدي ومنها:
- سرطان الثدي غير الغازي (Non-invasive Breast): يحدث في قنوات الثدي ولا ينتشر إلى الأنسجة المحيطة، وعادةً ما يُكتشف أثناء الفحص بالأشعة التلفزيونية ونادراً ما يظهر كتلة في الثدي.
- سرطان القنوات الغازي (Invasive ductal carcinoma): وهو النوع الأكثر شيوعاً، يخترق غشاء القنوات بدءاً من قنوات الحليب في الثدي، وينتشر إلى أنسجة الثدي المحيطة، يُشكل هذا النوع حوالي 80% من جميع الحالات.
- السرطان الفصيصي الغازي (Invasive lobular carcinoma): هذا النوع يتشكل في الفصوص الحليبية، وينتشر إلى الأنسجة المحيطة بالثدي، ويشكل حوالي 10- 15% من الحالات.
- سرطان القنوات الموضعي (Ductal Carcinoma in situ) هو نوع من سرطان الثدي في مرحلة الصفر، وينشأ في القنوات الحليبية ويعتبر حالة مبدئية؛ لأنه لا ينتشر إلى الأنسجة المحيطة.
- السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS): هو حالة ما قبل السرطانية، يتميز هذا النوع بوجود خلايا غير طبيعية في الفصوص (الأجزاء الصغيرة) في الثدي. رغم أنه ليس سرطاناً فعلياً، إلا أنه يمكن أن يشير إلى احتمالية حدوث سرطان الثدي في المستقبل.
- سرطان الثدي الالتهابي: هو نوعاً نادراً يتطور سريعاً، ويتسبب في احمرار وتورم وألم في الثدي المصاب عند اللمس، يحدث عندما تسد الخلايا السرطانية الأوعية اللمفاوية في الجلد الذي يغطي الثدي.
- سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC): يُشكل حوالي 15% من جميع الحالات، وهو واحد من أصعب أنواع سرطان الثدي في العلاج، يُطلق عليه اسم ثلاثي السلبي لأنه لا يحتوي على ثلاثة علامات مرتبطة بأنواع أخرى من سرطان الثدي، وهذا يجعل من الصعب التشخيص والعلاج.
أماكن بدء سرطان الثدي
الثدي يتألف من أجزاء مختلفة، وكل جزء يلعب دوراً مهماً في وظيفة الثدي وتطور السرطان، إليكِ شرح وتوضيح كل جزء منهم:
- الفصوص (Lobules): هي الغدد التي تنتج حليب الثدي، وتسمى الأورام التي تنشأ هنا سرطان الثدي الفصيصي.
- القنوات (Ducts): هي التي تحمل الحليب من الفصوص إلى الحلمة، وتُسمى الأورام التي تنشأ سرطان القنوات.
- الحلمة (Nipple): الفتحة في جلد الثدي ومكان خروج الحليب، ويمكن أن يبدأ نوعاً نادراً من سرطان الثدي يُسمى مرض باجيت في الحلمة.
- الدهون وخلايا النسيج الضام: تحيط بالقنوات والفصوص وتساعد في تثبيتها، يمكن أن يبدأ نوع نادر من سرطان الثدي يُسمى ورم فيلوديس في النسيج الضام للثدي.
- أوعية الدم والأوعية اللمفاوية في كل ثدي: يمكن أن يبدأ النوع النادر من سرطان الثدي يُسمى الساركوما الوعائية (Angiosarcoma) في بطانة هذه الأوعية.
مراحل سرطان الثدي
قبل ذكر مراحل سرطان الثدي، نوضح العوامل التي تحدد هذه المراحل من الأساس وتشمل:
- حجم الورم.
- انتشار الورم إلى الأنسجة المحيطة.
- انتشار الخلايا السرطانية إلى العقد اللمفاوية.
- وجود انتشار للخلايا السرطانية عن بُعد: تقييم ما إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العظام أو الرئتين أو الكبد، ويؤثر ذلك في تحديد مرحلة السرطان.
- وجود هرمونات مستقبلة للسرطان مثل الإستروجين والبروجستيرون.
- وجود مُستقبل عامل نمو البشرة 2 لدى البشر (HER2): هو نوع من المستقبلات البروتينية على خلايا الثدي، وإذا زاد عدده يجعل الخلايا السرطانية أكثر عدوانية وتنمو سريعاً، وتحديد وجوده يؤثر على خيارات العلاج وتوقعات المرض.
تحديد مراحل سرطان الثدي يتطلب تقييم شامل لهذه العوامل، ويُجريه الأطباء المختصون بناءً على النتائج التي حصلوا عليها من الفحوصات والتحاليل المختلفة.
وتشمل مراحل سرطان الثدي ما يلي:
مرحلة الصفر
في هذه المرحلة يكون المرض محصور في القنوات الثديية، ولم ينتشر إلى الأنسجة المحيطة، يُطلق عليه أيضاً سرطان غير غازٍ.
المرحلة الأولى
يمكن تقسيم المرحلة الأولى من سرطان الثدي إلى قسمين:
- المرحلة الأولى أ: يكون حجم الورم الأساسي في هذه المرحلة حوالي 2 سم أو أقل، ولا يوجد انتشار إلى العقد اللمفاوية المجاورة.
- المرحلة الأولى ب: في هذه المرحلة، تكون الخلايا السرطانية موجودة في العقد اللمفاوية المجاورة للثدي، بدون وجود ورم في الثدي نفسه، أو قد يكون الورم في الثدي حجمه أقل من 2 سم.
المرحلة الثانية
تصف المرحلة الثانية سرطان الثدي الغازي، وهناك قسمين:
- المرحلة أ: قد لا يتم العثور على ورم في الثدي، ولكن الخلايا السرطانية قد انتشرت إلى ما بين 1- 3 عقد لمفية، أو قد يظهر ورم بحجم 2- 5 سم في الثدي مع أو بدون انتشار إلى العقد اللمفاوية تحت الإبط.
- المرحلة ب: الورم بحجم 2- 5 سم، وانتشر المرض إلى 1- 3 عقد لمفاوية تحت الإبط، أو الورم أكبر من 5 سم ولكنه لم ينتشر إلى العقد اللمفاوية تحت الإبط.
المرحلة الثالثة
تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهم:
- المرحلة الثالثة أ: يزيد حجم الورم في هذه المرحلة عن 5 سم، ومع انتشار الورم إلى 1- 3 من العقد اللمفاوية المجاورة أو أحد عقد عظام الصدر، يمكن أيضاً أن ينتشر الورم إلى 4-9 عقد لمفاوية في منطقة تحت الإبط، أو يسبب تضخماً في العقد اللمفاوي الموجود في الثدي.
- المرحلة الثالثة ب: ينتشر الورم في هذا النوع إلى جدار الصدر أو الجلد، كما قد يكون الورم بحجم متنوع وقد ينتشر أو قد لا ينتشر إلى ما يصل إلى 9 عقد لمفاوية.
- المرحلة الثالثة ج: تنتشر الخلايا السرطانية في هذا النوع إلى 10 عقد لمفاوية أو أكثر في منطقة الإبط، أو العقد اللمفاوية القريبة من عظمة الترقوة، أو العقد اللمفاوية الداخلية للثدي.
المرحلة الرابعة
تُعرف بالمرحلة المتقدمة، إذ يمكن أن يكون حجم الورم في الثدي بأي حجم، وقد انتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العظام والرئتين والدماغ والكبد والعقد اللمفاوية البعيدة أو جدار الصدر.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء بشكل كامل في هذه المرحلة، لكن العلاج يمكن أن يساعد في إبطاء تقدم المرض وتحسين النتائج وتمديد أمد الحياة.
علامات سرطان الثدي
تتنوع أعراض سرطان الثدي من شخص لآخر، وقد تشمل علامات سرطان الثدي المحتملة:
- تغير في حجم أو شكل أو محيط الثدي.
- وجود كتلة أو تورم، والتي قد تكون حجم حبة البازلاء.
- وجود كتلة أو تضخم في الثدي أو بالقرب منه، أو في المنطقة تحت الإبط تستمر على مدار الدورة الشهرية.
- تغير في مظهر أو ملمس الجلد على الثدي أو الحلمة (انتفاخ أو تجاعيد).
- احمرار في الجلد على الثدي أو الحلمة.
- انقلاب حلمة الثدي إلى الداخل.
- تصلب الجلد بشكل مشابه للرخامة تحت الجلد.
- تقشر جلد حلمة الثدي.
- تسريب سائل ملون بالدم أو شفاف من الحلمة.
بعض الأشخاص لا يلاحظون أي علامات على الإطلاق، ولذلك فإن الفحوصات المنتظمة مهمة جداً.
أسباب سرطان الثدي
يتطور سرطان الثدي عندما تتكاثر الخلايا غير الطبيعية في الثدي. ومع ذلك، لا يعرف الأطباء بالضبط ما الذي يسبب هذا المرض في البداية.
ولكن تشير الأبحاث إلى أن هناك عدة عوامل تزيد من احتمالات الإصابة، وتشمل هذه العوامل:
- العمر: يزيد التقدم بالعمر (55 سنة أو أكثر) من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
- التاريخ العائلي والوراثة: إذا كان لديكِ أحد الوالدين أو الأشقاء أو أقارب آخرين شُخِّصوا بسرطان الثدي، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالمرض في وقت ما من حياتك. إذ تصل نسبة 5- 10% من الحالات إلى وجود تغيرات جينية غير طبيعية واحدة تنتقل من الوالدين إلى الأبناء، ويمكن اكتشافها من خلال الاختبارات الجينية.
- التدخين: ترتبط استخدام التبغ بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي.
- استهلاك الكحول: تُشير الأبحاث إلى أن تناول الكحول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من سرطان الثدي.
- السمنة: يزيد الإصابة بالسمنة من خطر الإصابة بالسرطان وتكراره؛ لأن زيادة الوزن تزيد من مستويات الإستروجين في الجسم.
- التعرض للإشعاع: إذا كنتِ قد تلقيت علاج إشعاعي سابق، خاصةً في الرأس أو الرقبة أو الصدر، فأنت أكثر عرضة للإصابة.
- العلاج الهرموني: النساء اللواتي يستخدمن العلاج الهرموني، مثل الأدوية التي تحتوي على الإستروجين والبروجيستيرون، للتحكم في الأعراض المرافقة لانقطاع الحيض لديهم مخاطر أعلى للإصابة.
تشخيص سرطان الثدي
يُجري الطبيب فحص للثدي وسيطلب منكِ معلومات حول تاريخ عائلتك الصحي والأعراض الموجودة لديكِ، وسيوصي أيضاً بإجراء اختبارات للتحقق من وجود تغيرات غير طبيعية في الثدي، يمكن أن تشمل هذه الاختبارات:
- صورة الأشعة السينية (Mammogram): يمكن من خلالها اكتشاف التغيرات أو النمو غير الطبيعي في الثدي.
- الأمواج فوق الصوتية (Ultrasonography): يستخدم هذا الاختبار أمواج الصوت لالتقاط صور للأنسجة الداخلية للثدي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي (MRI): يُستخدم للحصول على صور مفصلة وواضحة للأجزاء الداخلية للثدي.
- الخزعة (Biopsy): اختبار يؤخذ فيه عينة من الأنسجة أو السوائل من الثدي؛ لفحصها تحت المجهر وإجراء اختبارات إضافية.
يوجد أنواع مختلفة من الخزعة مثل: الخزعة بالإبرة الرفيعة (Fine-Needle Aspiration)، وخزعة الإبرة الأساسية وفيها يُستخدم إبرة أكبر لإزالة العينة، والخزعة الجراحية.
قد يوجه الطبيب المرأة إلى الجراح. ومع ذلك، فإنه لا يعني بالضرورة أن لديها سرطان أو أنها بحاجة إلى عملية جراحية، ولكن ليكون التشخيص أكثر دقة.
قصص بطولية لنساء يصنعن التغيير
تعرّفِ على قصص المحاربات اللواتي واجهن تحدّيات سرطان الثدي بكل شجاعة وإصرار، تلك النساء الاستثنائيات اللواتي رفضن الاستسلام وصنعن فارقاً في حياتهن وحياة الآخرين.
- مريم نور: الكاتبة والإعلامية اللبنانية التي اختارت العلاجات البديلة للتغلب على المرض.
- سامية العدوي: الدكتورة السعودية التي كسرت حاجز الصمت وشاركت تجربتها في الشفاء في كتابها الشهير باسم “مذكرات امرأة سعودية”، وحصلت على جائزة وزارة الخارجية الأمريكية لشجاعة المرأة.
- غادة صلاح جاد: امرأة قوية وملهمة، تعرضت لصدمة بتشخيص سرطان الثدي، ورفضت الاستسلام وبدأت رحلة قوية في مواجهة المرض، في كتابها الملهم بعنوان “الأنثى التي أنقذتني”، شاركت غادة تجربتها الشخصية، وتحدثت عن الألم والهواجس التي رافقتها في رحلتها.
هؤلاء النساء القويات يشكلن مصدر إلهام وتحفيز للجميع، وتغيرت حياتهن وأصبحن رمزاً للأمل والتحدي.
علاج سرطان الثدي
هناك خيارات مختلفة للعلاج ولكن يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك موقع وحجم الورم، ونتائج المختبر، وما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من جسمك، سيقوم الطبيب بتخصيص خطة العلاج وفقاً لاحتياجاتك الفردية.
العلاج الجراحي
هناك أنواع مختلفة من الجراحة تعتمد على حالتكِ، بما في ذلك:
- استئصال الورم (Lumpectomy): يُزال الورم ومسافة صغيرة من الأنسجة السليمة المحيطة به، وعادةً ما تُزال أيضاً بعض الغدد اللمفاوية في الثدي أو تحت الإبط للتقييم، وغالباً ما يتلقى الأشخاص الذين يجرون استئصالاً جزئياً علاج الإشعاع في الأسابيع التالية للجراحة.
- استئصال الثدي (Mastectomy): هو إزالة الثدي كاملاً وهو خيار آخر. في بعض الحالات، يمكن للأطباء إجراء استئصال الثدي يحافظ على الحلمة والوردية (الجلد الداكن حول الحلمة)، ويختار العديد من النساء إعادة بناء الثدي.
- خزعة العقدة الليمفاوية الحارسة (Sentinel Node Biopsy): هي إجراء جراحي يهدف إلى أخذ عينة من العقدة الليمفاوية الأولى التي يمكن للسرطان أن ينتشر إليها، وإذا لوحظ عدم وجود خلايا سرطانية في هذه العقدة الليمفاوية، فإنه لا يكون هناك حاجة لإجراء إزالة العقد الليمفاوية الأخرى.
بواسطة هذا الإجراء، نتجنب إجراء جراحي غير ضروري؛ لإزالة العقد اللمفاوية وتقليل خطر حدوث مضاعفات مثل الورم اللمفاوي.
- خزعة العقدة الليمفاوية الإبطية: هو إجراء لإزالة العقد اللمفاوية المصابة بالسرطان تحت الإبط، يهدف إلى منع انتشار المرض وتقليل المضاعفات.
- استئصال جذري للثدي (Radical Mastectomy): إجراء جراحي يتضمن إزالة الثدي بأكمله والحلمة، مع إزالة العقد اللمفاوية الموجودة في منطقة الإبط، تحافظ العملية على العضلات في الصدر، ويُستخدام هذا الإجراء عندما يكون هناك انتشار للسرطان في الثدي أو العقد اللمفاوية القريبة.
العلاج الكيميائي
تُستخدم الأدوية لضعف وتدمير الخلايا السرطانية في الجسم، يؤثر هذا العلاج على الجسم بشكل شامل ويستخدم عادةً مع العلاج الجراحي لسرطان الثدي.
يُستخدم العلاج الكيميائي لتقليص حجم الورم قبل الجراحة ولقتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة لتقليل خطر عودة السرطان، كما يستخدم أيضاً في المراحل المتقدمة لتدمير الخلايا السرطانية في أجزاء أخرى من الجسم.
تترافق العلاجات الكيميائية بآثار جانبية، مثل فقدان الشعر والغثيان والتعب، يعمل فريق الرعاية الصحية على مراقبة وإدارة هذه الآثار الجانبية؛ لتحسين جودة حياة المريضة خلال فترة العلاج الكيميائي.
العلاج الإشعاعي
يُجرى العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي بعد الاستئصال؛ لقتل الخلايا السرطانية المتبقية وتقليل احتمالية عودة السرطان، يُستخدم الإشعاع لاستهداف وتدمير الخلايا السرطانية، قد يسبب العلاج التعب واحمرار الجلد في منطقة العلاج، توفَر الرعاية اللازمة للتعامل مع الآثار الجانبية ودعم المريضة خلال العملية.
العلاج الهرموني
يعتمد العلاج الهرموني على هرمونات النمو، ويعمل على خفض مستويات الإستروجين أو منعه من الارتباط بالخلايا السرطانية، يُستخدم عادةً بعد الجراحة لتقليل خطر عودة السرطان، قد يستخدم أيضاً قبل الجراحة لتقليص حجم الورم أو لعلاج السرطان المنتشر في مراحله المتقدمة.
العلاج الدوائي
يمكن لبعض الأدوية أن تستهدف خصائص خلايا معينة تسبب السرطان، قد يوصي الطبيب بالعلاج الدوائي في الحالات التي ينتشر فيها سرطان الثدي إلى مناطق أخرى من الجسم.
من أمثلة بعض الأدوية الأكثر شيوعاً ما يلي:
- نولفاديكس (Nolvadex).
- بروفيرا (Provera).
- فيمارا (Femara).
- زولادكس (Zoladex).
تقديم الدعم النفسي لمريضة سرطان الثدي
- التواصل المنتظم: حافظ على التواصل المستمر معها، واستمع بعناية إلى ما تشعر به وما تعبر عنه، وقدم بعض النصائح إذا كان ذلك مناسباُ، اجعلها تشعر بالحب والاهتمام من خلال تواجدك الدائم.
- المساعدة في المهام اليومية: اطلب منها أن تساعدها في بعض الأمور، مثل القيام ببعض المشتريات أو المهام المنزلية الأخرى، هذا يعينها على تخفيف الضغط والتعب ويعزز الشعور بالدعم.
- الاهتمام برعاية الأطفال: قد تحتاج المريضة لمساعدة في رعاية أطفالها، فقدم المساعدة في هذا الجانب لتخفيف الأعباء عنها وتمكينها من التركيز على علاجها واحتياجاتها.
- المساعدة في التغذية: قد تشعر المريضة بالتعب وقد تجد صعوبة في تحضير الطعام، ساعدها في تحضير وجبات صحية في الأوقات التي تكون فيها مرهقة؛ وذلك لتلبية احتياجاتها الغذائية وتعزيز قوتها.
- توجيهها لمصادر الدعم الاحترافية: إذا تدهورت حالتها النفسية، قدم لها الدعم في العثور على طبيب نفسي متخصص يمكنه مساعدتها في التعامل مع التحديات النفسية المرتبطة بالمرض.
الوقاية من سرطان الثدي
لا يمكن تجنب الإصابة بسرطان الثدي تماماً، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكنكِ اتخاذها لتقليل خطر اكتشافه في مراحل متقدمة، إليكِ بعض النصائح المهمة:
- إجراء فحوصات الثدي الروتينية: توصي الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان بإجراء فحص الثدي بالأشعة السينية عند بلوغ سن 35، وفحص سنوي بعد سن 40، هذا يساعد في اكتشاف أي تغيرات مبكرةش.
- اتباع نمط حياة صحي، والحفاظ على وزن متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة.
- الحد من التعرض للعوامل الضارة، حاولي تجنب التعرض المفرط للمواد الكيميائية الضارة والملوثات البيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة ، يُرجى اتباع إرشادات السلامة والوقاية في مكان العمل والمنزل.
- فحص الثدي عند الطبيب: يمكنكِ فحص الثدي مرة واحدة على الأقل كل ثلاث سنوات بدءاً من سن 20، ومرة واحدة في السنة بعد سن 40، إذ يمكن لفحص الثدي السريري اكتشاف تورمات قد لا يُمكن اكتشافها بواسطة الماموغرام.
في الختام عزيزتي، أنتِ قوية ورائعة بكل ما تحملينه في داخلكِ، تذكري دائماً أن الصعاب التي تواجهينها الآن لن تدوم إلى الأبد. بثقتكِ وإرادتكِ، ستتجاوزين سرطان الثدي وتعودين مليئة بالسعادة والصحة.
استعيني بالأشخاص المحبين والداعمين في حياتكِ، فهم سيكونون إلى جانبكِ في كل خطوة، واحتضني الأمل والتفاؤل، فهما القوة التي تحملكِ للأمام.
الأسئلة الشائعة حول سرطان الثدي
كيف افرق بين غدد الثدي والورم؟
غدد الثدي الطبيعية طرية ومتحركة، وقد تسبب ألماً طفيفاً أثناء فترة الحيض، أما الأورام الثديية فعادةً لا تسبب ألماً، وتكون صلبة وثابتة. لذا يجب استشارة الطبيب للتأكد من طبيعة التغيرات في الثدي.
كيف يكون وجع سرطان الثدي؟
وجع سرطان الثدي يختلف من حالة لأخرى ويعتمد على عدة عوامل مثل مرحلة السرطان وانتشاره، وقد يكون الألم متنوعاً في الشدة والطبيعة، مثل الوجع أو الحرقة أو الثقل أو الوخز، ويمكن أن يكون مستمراً أو متقطعاً، وقد يتغير مع مرور الوقت.
المصادر:
ما شاء الله مقال اكثر من رائع ونصائح جيدة جدا شكرا جزيلا دكتور ناهد بالتوفيق والعطاء المستمر 🌹🌹