في فترة منتصف العمر، تنطلق المرأة في رحلة غامضة ومثيرة من إعادة التفكير في كل شيء في حياتها.
تستيقظ فجأة في الصباح، ويبدو أن الوقت يمر سريعًا، وتهتم بكل الأشياء التي كانت تؤجلها.
وتتذكر الأحلام التي كانت ترغب في تحقيقها عندما كانت أصغر سنًا، وتتساءل عن مدى تحقيقها لتلك الأحلام الآن.
في أزمة منتصف العمر، قد تجد نفسها تُعيد تقييم جميع جوانب حياتِها، وتبحث عن معنى أعمق وتسعى إلى تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة المختلفة.
إنها فترة تحوّل واكتشاف، لذا تفاءلي، فإنها مرحلة جديدة مثيرة من الحياة قد تجلب لكِ الكثير من الإشراق والفرص الجديدة.
تابعي هذه المقالة لفهم أفضل لأزمة منتصف العمر عند النساء، وإيجاد حلول عملية للتعامل معها.
أزمة منتصف العمر عند النساء
أزمة منتصف العمر هي مرحلة تعاني فيها المرأة من الاضطراب الداخلي والشعور بالاكتئاب؛ بسبب تغيرات حياتية مفاجئة أو ضعف القدرات البدنية، مما يثير لديها قلق الفقدان، وتصاحبها مشاعر ندم على بعض المسارات والاختيارات السابقة، والأهداف التي بقيت غير مُحققة.
تحدث هذه الأزمة عادةً بين سن 40 و 60 عامًا وتؤثر على الرجال والنساء على حد سواء، وتُظهر بعض البحوث انخفاضًا في معدلات السعادة والرضا عن الحياة خلال فترة أزمة منتصف العمر عند النساء.
ومع ذلك، ليس هذا الانخفاض دائمًا، فقد يزيد مستوى السعادة في بعض الأحيان مع تقدم العمر، لذا بدلًا من تصنيفها كأزمة، من الأفضل أن ننظر إلى منتصف العمرعند النساء كفرصة للتجديد والنمو.
إنها فرصة لإعادة تقييم حياتكِ، ومساركِ المهني، واستكشاف اهتمامات جديدة، وربما حتى قضاء المزيد من الوقت مع نفسِك ورغباتِك بعد سنوات من التركيز على العائلة والعمل.
أعراض أزمة منتصف العمر عند النساء
لنتعرف على بعض العلامات التي تخبركِ بأنكِ تمرين بتغييرات أزمة منتصف العمر:
- التغيرات المفاجئة في مجال العمل أو نمط الحياة، مثل ترك الوظيفة أو الانتقال إلى منزل جديد.
- تغيير في السلوك، يشمل أن تصبحين انطوائية، أو تتصرفين بطريقة غير عقلانية أو تقليدية.
- التفكير والتأمل في الماضي، والغوص في ذكريات الشباب، أو المغامرات السابقة، وتذكر وجود مسؤوليات أقل خلال فترة الحياة السابقة.
- القلق والتغيرات الشديدة في المزاج.
- زيادة التردد في اتخاذ القرارات.
- التغيرات الكبيرة في المظهر أو السلوك أو العناية بالنفس.
- الشعور بالغضب أو الفراغ أو الانزعاج أو فقدان الغاية.
- الإنفاق بشكل مبالغ فيه.
- القلق المفرط بشأن الصحة.
- تحقيق تطلعات كبيرة، مثل السفر أو الاستثمارات، التي لم تكن ممكنة سابقًا؛ بسبب القيود العائلية أو المالية.
- التفكر في الأخطاء والإخفاقات السابقة.
- اضطراب نمط النوم.
- زيادة الوزن أو فقدانه.
- الابتعاد عن الروتين الاعتيادي.
- الشعور بالضياع.
- الشعور بالانفصال عن الواقع، فقد تشعرين وكأن حياتكِ الحالية فقدت معناها، أو أنكِ تعيشين حياة شخص آخر.
أسباب أزمة منتصف العمر عند النساء
كما قالت الكاتبة الرائعة نورا إيفرون: “لن تكوني كما أنتِ إلى الأبد، ثابتة وغير متغيرة”، نحن جميعًا نتغير، ولكن لماذا تبدو هذه المرحلة أكثر تحديًا بالنسبة للنساء؟
دعونا نكتشف أسباب أزمة منتصف العمر عند النساء سويًا:
- تقلبات الهرمونات
أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث وخلال انقطاعها نفسه، تتغير مستويات الهرمونات بشكل كبير، مما يمكن أن يؤثر على صحتكِ العاطفية والجسدية.
قد يسبب انخفاض مستويات الإستروجين والبروجسترون ما يلي:
- اضطرابات في النوم.
- تقلبات في المزاج.
- نقص في الطاقة.
- صعوبة في التركيز وتشتت.
- الشعور بالقلق.
- زيادة في الوزن.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتعين بها سابقًا.
- جوانب عاطفية
عند بلوغ منتصف العمر، من الممكن أن تكوني قد مررتِ بتجارب شاقة مثل فقدان شخص عزيز، أو تحولات جذرية في حياتِك الشخصية أو المهنية، أو طلاق، أو حتى تعرضِك للإساءة الجسدية أو العاطفية.
وأيضًا عندما ينتقل الأبناء إلى حياتهم الجديدة وينشغلون بمسؤولياتهم، تزداد الوحدة.
كل هذه الأحداث قد تترك آثارًا نفسية عميقة تجعلكِ تشعرين بالحزن، وتسهم في إعادة النظر في قراراتِك ومعتقداتِك الأساسية.
- ضغوطات المجتمع
في أزمة منتصف العمر عند النساء، تحاول المرأة إخفاء علامات التقدم في العمر والحفاظ على مظهر شبابي، قد يؤدي ذلك إلى مشاعر عدم الثقة بالنفس، وتأثير سلبي على الصحة النفسية، وتركيز مبالغ فيه على المظهر الخارجي.
وتواجه النساء أيضًا صعوبة في الموازنة بين رعاية أطفالهن ووالديهم المسنين، مما يُضاعف من مسؤولياتهن ويُثقل كاهلهن.
وبالتالي تشعر بالضغط كلما ظهرت أعراض التقدم في السن كرد فعل طبيعي، أو لأن المسؤوليات التي تتحملها لا تسمح لها بالراحة.
- تغيير المهنة
تخيلي نفسكِ تعملين نفس الشيء كل يوم لمدة 20 سنة!
تأتي أزمة منتصف العمر عند النساء ومعها تساؤلات حول العمل، إذ تُظهر الدراسات الحديثة أن متوسط عمر اللاتي يُغيّرن مجالهن الوظيفي هو 39 سنة.
هناك سببان رئيسيان وراء التفكير بتغيير المهنة خلال أزمة منتصف العمر عند النساء:
- قد تشعرين بالملل وعدم التحدي بعد سنوات من العمل بنفس الطريقة.
- في بعض الأحيان، تأتي الترقيات الوظيفية بمسؤوليات أكبر و ضغوط أكثر.
- التغييرات المالية
تتضمن أزمة منتصف العمر عند النساء العديد من التغييرات التي قد تؤثر على وضعك المالي، إليكِ بعض الأمور التي قد تحدث:
- إذا قررتِ تغيير وظيفتكِ، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض دخلِك لفترة من الوقت، حتى تتعلمين وتتأقلمين مع الوظيفة الجديدة.
- قد تواجهين خسارة وظيفتكِ لأسباب مختلفة، مما يزيد من الضغط عليكِ.
- إذا كان لديكِ أفراد عائلة يواجهون صعوبات مالية، فقد تحتاجين لمساعدتهم وتخصيص ميزانية إضافية لهم.
- تأثير مرحلة الطفولة
أزمة منتصف العمر عند النساء ليست مقتصرة على منتصف الحياة فقط، بل قد تتأثر بالتجارب السابقة أيضًا.
خبراتِك في مرحلة الطفولة، سواء كانت إيجابية أم سلبية، يمكن أن تلعب دورًا في كيفية استجابتكِ لتحديات منتصف العمر، على سبيل المثال:
- فقدان أحد الوالدين في سن مبكرة قد يجعلكِ أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في وقت لاحق من حياتِك، مما يزيد صعوبة التعامل مع التغييرات التي تحدث في أزمة منتصف العمر.
- النشأة في بيئة فقيرة قد تترك آثارًا على صحتكِ البدنية والنفسية، مما يزيد من مستوى التوتر الذي تشعرين به في أزمة منتصف العمر.
- رؤية خلافات بين والديكِ أو التعرض لسوء المعاملة يمكن أن يؤثر على شعوركِ بالأمان والثقة بالنفس، وقد يزيد من صعوبة تكوين علاقات صحية وداعمة فيما بعد، وهي شبكة الأمان التي تحتاجينها خلال هذه المرحلة الانتقالية.
ولكن فهم تأثير طفولتكِ على حاضرِك يمكن أن يساعدكِ على تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع التحديات التي تواجهينها في أزمة منتصف العمر، وبإمكانكِ بناء حياة مليئة بالرضا والسعادة بغض النظر عن ماضيكِ.
الفرق بين الاكتئاب وأزمة منتصف العمر عند النساء
الاكتئاب وأزمة منتصف العمر عند النساء هما حالتان مختلفتان تمامًا، ويمكن أن تؤثر كلاهما على النساء بطرق مختلفة، إليكِ بعض الاختلافات بينهما:
الاكتئاب
الاكتئاب هو حالة صحية نفسية تؤثر على المزاج والعاطفة والسلوك.
ويشمل أعراضًا مثل:
- الحزن المستمر.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الشعور بالذنب والقلق.
- التغيرات في الشهية والنوم.
- التفكير في الانتحار.
يمكن أن يكون الاكتئاب مؤقتًا أو مزمنًا، وقد يحتاج إلى العلاج الدوائي والعلاج النفسي.
أزمة منتصف العمر عند النساء
كما ذكرنا سابقًا تعتبر أزمة منتصف العمر ظاهرة نفسية تصيب بعض الأشخاص عادةً بين سن الأربعين والخمسين.
وتتسم بالتساؤلات والشكوك والتحولات العاطفية والاجتماعية والمهنية، ويمكن أن تتضمن أعراضًا مثل الشعور بالفراغ، والقلق بشأن الهوية والغاية في الحياة.
والشعور بالرغبة في إحداث تغييرات كبيرة في الحياة المهنية أو العاطفية، وقد يتميز هذا النوع من الأزمات بالبحث عن الهدف والمعنى الجديد للحياة.
على الرغم من أن الاكتئاب وأزمة منتصف العمر عند النساء قد يحدثان في نفس الفترة العمرية، فإنهما يختلفان في طبيعتهما وأعراضهما والعوامل التي تسببهما.
قد يكون هناك تداخل بينهما في بعض الحالات، إذ يمكن أن تتفاقم أعراض الاكتئاب بسبب أزمة منتصف العمر أو العكس، لذلك من المهم استشارة الاختصاصي الصحي النفسي؛ لتقييم الأعراض وتشخيص الحالة بدقة وتوجيه العلاج المناسب.
الخطوات العملية للتعامل مع أزمة منتصف العمر عند النساء
يُعد إدراك أزمة منتصف العمر، وفهم مشاعرِك الداخلية وتحديد جذورها من أساسيات التعامل مع هذه المرحلة.
يمكنكِ اتباع الخطوات التالية عزيزتي:
- تقبلي التغيير
فترة أزمة منتصف العمر عند النساء تتضمن تغيرات كثيرة، لذا تخيلي نفسك في لعبة ما، ويجب عليكِ التكيف مع كل مرحلة جديدة من أجل الفوز، نفس الفكرة تنطبق على حياتِك.
اعترفي بمشاعركِ، وعبري عنها بدلاً من إخفاءها، فذلك يمكن أن يؤدي إلى استخدام استراتيجيات غير صحية للتعامل معها وزيادة الضغط.
جربي طرقًا لمعالجة هذه المشاعر إن كنتِ تشعرين بالإحباط والارتباك، وفكري في كتابة مشاعركِ في مذكرة، ويمكنكِ أيضًا التحدث إلى صديق موثوق به أو معالج، سواء كان ذلك وجهاً لوجه أو عبر الإنترنت، فيساعدكِ ذلك على السيطرة على مشاعركِ.
- حافظي على تحديد الأهداف
قد تترككِ الظروف مثل الطلاق أو فقدان الوظيفة تبحثين عن الشعور بالهدف والغاية من هذه الحياة.
وفجأة تشعرين أن أفضل سنواتِك قد مرت، ومع ذلك فإن هذا الاعتقاد لا يجب أن يكون صحيحًا، لذلك استخدمي الاقتراحات التالية للعثور على أهدافِك في مرحلة منتصف العمر وما بعدها:
- ممارسة هواية جديدة، مثل التصوير الفوتوغرافي أو الكتابة الإبداعية.
- تعلم لغة جديدة، فسيساعدكِ ذلك على الحفاظ على حدة عقلكِ، وتوسيع دائرة علاقاتكِ الاجتماعية، وإعطاء حياتكِ هدفًا جديدًا.
- فكري في زيارة الحدائق المحلية والمعارض الفنية، أو خططي لرحلات ممتعة.
- خصِّصي بعض الوقت للتفكير في الاهتمامات السابقة والهوايات المهملة، فقد ترغبين في العودة إلى التمثيل، أو الرسم، أو لعب البولينغ، أو أي نشاط كنتِ تستمتعين به في السابق.
- انغمسي في الأنشطة المجتمعية، فالتطوع هو وسيلة لزيادة السعادة، وتحسين الصحة العقلية.
- ابحثي عن القضايا التي تهمكِ وفرص لاستخدام مهاراتِك جيدًا.
لا تحتاجين إلى تقييد نفسِك فقط بالتجارب التي تعزز المهارات، يمكنكِ أيضًا استكشاف أفكار جديدة واستغلال وقتكِ بطرق ممتعة كما ذكرنا بالأمثلة السابقة، فهذه الطرق جيدة لبناء الشعور بالأهداف، ورفع تقديرِك لذاتِك، ولقاء أصدقاء جدد.
- إعطاء الأولوية لنفسك
من المحتمل أن تجلب أزمة منتصف العمر عند النساء تغيرات في الجسم وعادات النوم والعلاقة بالطعام.
قد تواجهين صعوبة أكبر في النوم أو القدرة على ممارسة التمارين بنفس الوتيرة، وبدلًا من الشعور بالإحباط من هذه التغيرات، من المهم أن تخصصي وقتًا إضافيًا لتطوير والحفاظ على عادات صحية.
إدراك أهمية ممارسة التمارين الرياضية في هذه المرحلة فهي:
- تعزز وظائف الدماغ.
- تقلل من خطر القلق والاكتئاب.
- تحسن النوم.
- تساعد في فقدان الوزن أو إدارته.
- تقلل من خطر الأمراض القلبية والسكري من النوع 2 وبعض أنواع السرطان.
- تبطئ فقدان كثافة العظام.
- تقوي العضلات.
ويمكنكِ الاعتماد على النصائح التالية:
- استبدال عادات التغذية السيئة ببدائل أكثر صحة، مثل تبديل الكربوهيدرات المكررة بالحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات التي تحتوي على الكثير من الألياف.
- ابحثي عن مصادر صحية للكالسيوم والبروتين؛ للحفاظ على العظام والعضلات قوية.
- حافظي على نمط نوم صحي، علماً بأن التحديات الصحية والتغيرات الهرمونية والضغوط اليومية قد تعوق الحصول على 7-9 ساعات من النوم الموصى بها، ومع ذلك، لا تتوقفي عن المحاولة.
- تغيير نظرتِك إلى الجانب الإيجابي من أحاديث النفس التي تناقش أعراض أزمة منتصف العمر، فهذه الأحاديث تشجعكِ على التخلص من الأمور غير الملائمة بالنسبة لكِ وتلهمِك لاتخاذ إجراءات إيجابية.
- تابعي نساء قد تجاوزن منتصف العمر، ومازلنَّ يعيشن حياة مليئة بالتجارب ويشاركنها مع العالم، فقد يكون ذلك دافعًا وملهمًا بالنسبة لكِ.
وتذكري أنكِ يجب أن تكوني على حذر تجاه علاقتِك بالطعام، فقد تواجهين مشكلات مثل الأكل العاطفي، واضطرابات الأكل نتيجة لتشوه صورة الجسم بذهنِك.
- عدم التركيز على السلبيات
أزمة منتصف العمر عند النساء ليست نهاية المطاف، بل هي بالعكس تمامًا.
على الرغم من التحديات، إلا أنها تحمل أيضًا مزايا رائعة يجب أن تنتبهي لها حتى تعيشيها بأفضل شكل، دعينا نغير نظرتنا قليلاً تجاه هذه الفترة.
كل شيء حولكِ نعمة تستحق التقدير، مثل البيت، والعائلة، والأصدقاء، والصحة، والعمل، خذي ورقة وقلم واكتبي كل الأشياء التي تُشكرين الله عليها، وستكتشفين كم أنتِ محظوظة!
لا تفكري في الأشياء التي لم تفعلينها، بل فكري في الأشياء التي تمكّنتِ من تحقيقها بالفعل، وتذكري التحديات التي تجاوزتِها، والتأثير الإيجابي الذي تركتِه على حياة الأشخاص من حولكِ.
وركزي على القرارات الحكيمة التي اتخذتِها والخطوات الجريئة التي خطوتِها، ولا تركزي على الأشياء التي تندمين عليها.
ابقي إيجابية، أي موقف صعب يُعتبر فرصة للتطوير والتعلم، على سبيل المثال إذا كانت وظيفتكِ لا تسير كما ترغبين، فاجعلي هذه الفترة فرصة لتطوير مهارات جديدة تساعدكِ في العثور على وظيفة أفضل.
وإذا كنتِ تشعرين بالقلق بسبب زيادة الوزن، فكري فيها كحافز لتجربة رياضات جديدة وممتعة.
أنا على ثقة بأنكِ قادرة على تجاوز هذه المرحلة والاستفادة منها بشكل إيجابي، لذا لا تستسلمي واستمتعي بالتحولات والتقدم الذي ستحققينه خلال أزمة منتصف العمر.
كيف أتعامل مع زوجتي في أزمة منتصف العمر؟
عند التعامل مع زوجتِك في أزمة منتصف العمر، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
- استمع بصبر وتفهم إلى مشاعرها وتجاربها، واعرض اهتمامك الصادق وكن متفهمًا تجاه ما تمر به.
- قدم دعمًا عاطفيًا واظهر الحب والاهتمام، واحترم مشاعرها وتعاطف معها في هذه المرحلة المحتملة للتغيرات والتحولات.
- حافظ على التواصل باستمرار، وشجعها على مناقشة المشاعر والتحديات والأمور المهمة، وتجنب الحكم والانتقادات واستخدم الحوار البناء.
- حثّها على الاهتمام بصحتها العقلية والجسدية، مثل ممارسة التمارين الرياضية والتغذية المتوازنة والنوم الجيد.
- شاركها في وضع أهداف وتطلعات جديدة للمستقبل، وادعمها في تحقيق الأحلام المؤجلة.
- قدّر إسهاماتِها وإنجازاتِها وقيمتِها كشريكة حياتك، وعبر عن احترامك وامتنانك لها وتقديرك لما تقدمه.
الأهم من ذلك، كن حاضرًا ومتفهمًا ومتعاونًا مع زوجتك خلال هذه الفترة الصعبة، فقد تطلب أزمة منتصف العمر بعض الوقت والتعاطف المستمر، ولكن بالتواصل والدعم، يمكنكما تجاوزها معًا وبناء علاقة أقوى.
في ختام مقالنا عن أزمة منتصف العمر عند النساء، نكتشف أن للمرأة قوة وإلهام.
بالرغم من تحديات وتغيرات هذه الفترة، تستعيد اهتماماتِها وتحقق أحلامِها، وتستمتع بالوقت الخاص بها، وتكتشف أن العمر مجرد رقم وأنها قادرة على تحقيق الكثير.
تحب نفسها وتفتح أبوابًا جديدة للمستقبل مليئة بالأفكار الملهمة، وتجد السعادة في اكتشاف ذاتها.
دمتي بخير يا فراشتي، ومستمتعة بفترة منتصف العمر.
لا تنسِ فراشتي متابعة قناة سارة بوب فيت على اليوتيوب للحصول على أفضل التمارين الرياضية المجانية وأفضل المعلومات فيما يخصّ اللياقة البدنية
https://www.youtube.com/@SaraPopFitBestTrainer
الأسئلة الشائعة حول أزمة منتصف العمر عند النساء
متى تبدا أزمة منتصف العمر عند النساء؟
أزمة منتصف العمر لدى النساء تحدث عادة في الأربعينيات أو الخمسينيات، وتتضمن تحولات وتغيرات نفسية وعاطفية ومهنية.
ما هي أسباب أزمة منتصف العمر عند النساء؟
الأسباب المشتركة لأزمة منتصف العمر عند النساء تتضمن الوحدة، وإعادة التقييم الشخصي، والتغيرات الجسدية، والمسؤوليات العائلية والمهنية، والبحث عن الهوية والتوازن.
هل يمكن الوقاية من أزمة منتصف العمر عند النساء؟
لا يمكن تجنب تمامًا أزمة منتصف العمر، ولكن بالرعاية الذاتية، والتواصل، والتحضير للتحولات المتوقعة، يمكن تقليل تأثيرها وتعزيز الصحة العقلية والعاطفية للنساء في هذه المرحلة.
كتابة: د. ناهد عبد الحكم احمد
المصادر:
اترك تعليقاً