في عالم يتألق بأضواء الشهرة ويزخر بسحر الصورة، تقف المرأة النرجسية محور قصتنا، متوهجة أمام عدسات الكاميرا.
تنشر سحرها وجمالها للعالم بأسره، وتبحث دومًا عن الإعجاب، والتأييد في عيون الآخرين.
المرأة النرجسية، لا تشبع أبدًا من متابعة الإعجابات والتعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، تلك النظرات الافتراضية التي تغذي أنانيتها وتعزز من غرورها.
لكن، خلف هذه الثقة الزائفة، تختبئ هشاشة عميقة وخوف من الرفض أو عدم الكفاية.
المرأة النرجسية تعاني من صعوبة في قبول النقد، فأي تعليق سلبي يمكن أن يثير غضبها ويدفعها للدفاع عن نفسها بشراسة، ما يكشف عن عدم الأمان الذي تخفيه خلف واجهتها المتألقة.
المرأة النرجسية تعكس دراما الإنسانية في صراعها الداخلي بين الرغبة في الحب والتقدير، وبين الخوف من الرفض والنقد.
قصتها تذكرنا بأهمية البحث عن التوازن بين الحب للذات، والقدرة على العطاء والتقبل من الآخرين، لذا عزيزتي تابعي معنا لمعرفة أسرار شخصية المرأة النرجسية، وكيفية التعامل معها.
ستجدين في هذا المقال
المرأة النرجسية
المرأة النرجسية تُعرف بأنها شخصية تتسم بتقدير ذاتي مفرط، وحاجة دائمة لجذب الإعجاب والأهمية من الآخرين.
ليست مجرد انعكاس للسطحية في المظهر الخارجي، بل تعكس عمقًا في الحاجة للاعتراف بالقدرات والإنجازات الفريدة، سواء كانت في الذكاء، أو الجاذبية، أو الإبداع، أو حتى في النجاحات المهنية والمالية.
هذا الشغف بالذات قد يبدو مغريًا في البداية، إذ تظهر المرأة النرجسية كشخصية ساحرة وملفتة للانتباه، لكن مع مرور الوقت، قد تكشف هذه الصفات عن جانب أقل جاذبية، يتمثل في صعوبة في التعاطف مع الآخرين وفي العلاقات الشخصية التي قد تتسم بالتوتر والإشكالية.
تحمل المرأة النرجسية داخلها عالمًا يراوح بين البريق الخارجي والتحديات الداخلية، مقدمةً نموذجًا يثير الفضول.
صفات المرأة النرجسية
تبرز صورة المرأة النرجسية كنموذج يثير الجدل والتأمل، هذه الشخصية المحاطة بسحابة من الإعجاب الذاتي والتطلعات العالية، تحمل بين طياتها صفات تميزها عن غيرها، منها ما يلي:
- إحساس متضخم بالأهمية الذاتية
تضخيم قدراتها أو الاحتفاظ بمعايير غير معقولة لنفسها، والتفاخر أو المبالغة بإنجازاتها.
- الخيالات المتكررة من الأماني والتطلعات
إذ تتداخل الرغبة في النجاح مع العطش للقوة، ويندمج الإحساس بالذكاء مع السعي وراء الجمال، مؤكدة على الحاجة الملحة لتحقيق الذات في أبهى صورها، والشعور بالرضا والكمال.
- الاعتقاد بالتفوق
الاعتقاد بأنها خاصة أو فريدة من نوعها، وبأنها يجب أن ترتبط فقط بأولئك الذين تراهم جديرين.
- الحاجة إلى الإعجاب
انخفاض احترام الذات، والنقد الذاتي أو الشعور بالفراغ، والاهتمام المفرط بمعرفة آراء الآخرين عنها، والسعي وراء الإطراء.
- الاستحقاق
يتجسد الاستحقاق في الشعور المتضخم بقيمة الذات، مع توقعات للحصول على معاملة مفضلة تتجاوز حدود المعقول، ويصاحبه غضب في حال عدم الشعور بالرضا أو الدلال.
- الاستعداد لاستغلال الآخرين
استخدام الآخرين بوعي أو بدون وعي، وتكوين صداقات أو علاقات مع أشخاص يعززون احترامها لذاتها أو مكانتها، والاستفادة المتعمدة من الآخرين لأسباب أنانية.
- نقص التعاطف
قول أشياء قد تؤذي الآخرين، والنظر إلى مشاعر الآخرين أو احتياجاتهم، أو رغباتهم كدليل على الضعف، وعدم مقابلة اللطف أو الاهتمام الذي يظهره الآخرون.
- الحسد المتكرر
الشعور بالحسد تجاه الآخرين، خاصةً عندما يكون الآخرون ناجحين، وتشعر أنهم يحقدون عليها، لذلك تتعمد التقليل من شأن إنجازاتهم.
- الغرور
التصرف بتعالٍ، والتعامل بطريقة متعجرفة أو مستهترة.
تظهر هذه الصفات بشكل مختلف في السلوكيات والتفاعلات اليومية للمرأة النرجسية، مما قد يؤثر على علاقاتها وتفاعلاتها مع الآخرين بطرق متعددة.
ولا تقف التحديات التي تواجهها المرأة النرجسية عند هذا الحد فحسب، بل تمتد لتشمل مجموعة من المضاعفات التي تُعمِق من تأثير هذا الاضطراب على حياتها، سنذكرها فيما يلي.
مضاعفات شخصية المرأة النرجسية
تؤثر النرجسية على النساء في جوانب متعددة من حياتهن، مقدمةً تحديات يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- تدهورات في العمل، إذ قد تواجه المرأة النرجسية صعوبات في الحفاظ على أداء وظيفي مستقر.
- العلاقات العاطفية والزوجية قد تتأثر سلبًا، مع وجود معدلات أعلى للتوتر والانفصال.
- الشعور بالإحباط يصبح رفيقًا مستمرًا؛ نتيجة للتحديات اليومية وكثرة المتاعب.
- قد تلجأ بعض النساء إلى الكحول والمخدرات، كمحاولة للتغلب على مشاعر الاكتئاب.
- الفشل والرفض قد يؤديان إلى ميول انتحارية، مما يتطلب الحذر والعناية.
- تعقيدات في العلاقات الشخصية، وصعوبة في تكوين والحفاظ على علاقات صحية ومستقرة.
تشير الدراسات إلى أن هرمون التوتر، والكورتيزول، قد يرتفع في حالات النرجسية، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
أنواع الشخصية النرجسية
يمكن تصنيف النساء النرجسيات إلى عدة أنواع مختلفة، وكل نوع يتميز بسماته الخاصة، وهناك أربعة أنواع للمرأة النرجسية:
- النرجسية العلنية
يتمحور اهتمام المرأة النرجسية في هذا النوع حول المظهر الخارجي والثروة والنجاح، وتعتقد أنها تستحق معاملة خاصة ويجب أن تُعامَل بتفرد.
وعلاوة على ذلك، فهي حساسة للنقد وتتأثر بسهولة بالانتقادات.
- النرجسية الخفية
تكون المرأة النرجسية في هذا النوع أقل وضوحًا في تعبيرها عن نرجسيتها، فهي تشعر بأهمية ذاتها وتتوق إلى إعجاب الآخرين بها، وقد تظهر سلوكيات، مثل لوم الآخرين أو التلاعب بهم لتحقيق أهدافها الشخصية.
- النرجسية المعادية
تهتم المرأة النرجسية في هذا النوع بالتفوق الدائم والظهور في القمة، وقد تستغل الآخرين لتحقيق أهدافها الشخصية، وعادةً ما تقلل من قيمة وشأن الآخرين.
- النرجسية الطائفية
تتسم المرأة النرجسية في هذا النوع بالتضحية من أجل الآخرين، ولكن بدافع الظهور والحصول على إعجاب الآخرين فقط، وليس لدوافع إنسانية حقيقية.
قد تتصدر القضايا الاجتماعية كقائدة لحركة أو فكرة ما، وتعتبر نفسها شخصًا متعاطفًا ومهتمًا برفاهية الآخرين.
- النرجسية الخبيثة
تتميز المرأة النرجسية الخبيثة بمزيج من سمات وأعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وتُعتبر أكثر خطورة؛ نظرًا لعدم وجود التعاطف لديها ونمطها في استغلال الآخرين.
السبب وراء المراة النرجسية
اضطراب الشخصية النرجسية هو حالة صحية نفسية، ولذلك الخبراء غير متأكدين تمامًا من أسباب حدوثه.
حتى الآن، يبدو أن العوامل الرئيسية المساهمة في النرجسية هي:
- العوامل الوراثية.
- الملاحظة والتقليد، يمكن للأطفال ملاحظة وتقليد ،وتعلم الصفات والسلوكيات التي يمكن أن تتطور إلى النرجسية.
- قد يكون هناك رابط بين التجارب السلبية في الطفولة، مثل الصدمات، أو الرفض، أو الإهمال ونقص الدعم خلال الطفولة.
- التدليل الزائد للأطفال والحماية المفرطة، أو التربية القائمة على الرعاية المستمرة، قد تؤدي إلى مطالبته عند الكبر بنفس المعاملة التي تلقاها من الوالدين سابقًا.
- منع طفلتكِ من تعلم كيفية تنظيم مشاعرها وعواطفها بنفسها، مما يساهم في مشكلات تحكم في العواطف عندما لا تسير الأمور كما تشاء.
تشير الأبحاث إلى أن الثقافة التي تنشأين فيها يمكن أن تؤثر على خطر تطور النرجسية، إذ يبدو أن الخطر يكون أعلى في الثقافات التي تشجع على الفردية والاستقلال الشخصي.
أما الأشخاص الذين ينشأون في ثقافات تشجع على الإحساس بالمجتمع والعمل الجماعي، يقل احتمال تطويرهم للنرجسية.
نصائح للتعامل مع المرأة النرجسية
التعامل مع شخصية نرجسية قد يشكل تحديًا كبيرًا، ويتطلب جهدًا وصبرًا لا يستهان بهما، لذا عندما تجدِ نفسكِ في دائرة تأثير امرأة نرجسية، يصبح من الضروري تبني استراتيجيات فعالة؛ للحفاظ على سلامكِ الداخلي وصحتكِ النفسية.
إليك بعض النصائح للتعامل مع المرأة النرجسية:
- ضبط التوقعات، لذا تذكري أنها قد لا تُظهر تعاطفًا أو إخلاصًا، وبتقبل هذا الواقع، يمكنكِ تجنب خيبات الأمل المتكررة، والمفاجآت غير السارة من تصرفاتها.
- قللي من تفاعلكِ معها قدر الإمكان لتجنب الانجراف إلى الدراما، أو أن تصبحي هدفًا لتلاعبها.
- ابقي العلاقة سطحية، وفي نفس الوقت حافظي على التفاعلات ودية، لكن دون الغوص في العمق، وتذكري أن مشاركة معلومات شخصية أقل، يحميكِ من استخدامها ضدك فيما بعد.
- كوني على استعداد لتغيرات مزاجها المفاجئ، وانقلاب المواقف فهي متغيرة المزاج باستمرار.
- وضع حدود واضحة في النقاشات والتعاملات، يساهم في تقليل فرص المضايقات التي قد تواجهكِ من جانبها.
- عدم أخذ تصرفاتها أو كلماتها بشكل شخصي؛ لتقليل التأثير السلبي على مشاعركِ.
- حاوطي نفسك بأفراد يدعمونكِ ويثبتونكِ، مما يساعد في الحفاظ على استقرار أفكاركِ ومشاعركِ ضد تأثيرها.
- لا تدع آرائها وتفضيلاتها تحدد مسار حياتك، وتذكري دائمًا أن القرار الأخير يعود لكِ وليس لها.
المرأة النرجسية في العمل
من الضروري التعامل بحذر إذا كنتِ تعملين مع زميلة تظهر سمات نرجسية؛ فتأثيرها يمكن أن يكون مشابهًا للبركان النشط، إذ يستمر في إطلاق الجمر والشرر بشكل متواصل.
إليكِ أبرز الصفات للمرأة النرجسية في العمل:
- تتدخل بشكل دائم في حديث الآخرين، معبرة عن عدم احترام لآرائهم أو مشاعرهم.
- تفشل في معاملة زملائها بعدل، وتظهر نقصًا واضحًا في التعاطف والإنسانية.
- تحرص على التذكير بمكانتها البارزة، والنجاحات الكبيرة التي حققتها، والشخصيات المهمة التي تعرفها، مؤكدة على تفردها.
- تعتبر نفسها أعلى من الجميع، وتسعى دائمًا للظهور بمظهر القوة والتأثير.
- تستخدم الخداع والتلاعب بالآخرين للوصول إلى أهدافها.
- تتجاهل القوانين والمبادئ الأخلاقية، كسرقة الأدوات المكتبية أو نشر الإشاعات الضارة.
- ترفض تقبل أي شكل من أشكال النقد ،وتميل إلى إلقاء اللوم على الآخرين باستمرار.
- تستمتع بالنميمة، والسخرية من زملائها، والدعابات السلبية، والطعن في الظهر.
- تخفي داخلها الكثير من المشاعر السلبية والضارة، مما يؤثر على تعاملاتها وعلاقاتها المهنية.
- استغلال الآخرين لتحقيق أهدافها الخاصة، دون الاعتبار لرفاهيتهم أو الحدود المهنية.
صداقة المرأة النرجسية
في عالم الصداقات الأنثوية، تظهر المرأة النرجسية كشخصية تختبر حدود الود والإخلاص، تلك التي تجد في التنافس مع رفيقاتها رياضة يومية، لا تفوت فرصة لإبراز تفوقها على حساب مشاعر الآخرين.
إذا صادفتِ في دربك صديقة تعمل بجِد للنيل من ثقتك بنفسك، إذ دومًا ما تغرس كلماتها كسهام تحت غطاء الصراحة، فقد تكونين أمام نموذج حي للنرجسية.
هذه الصديقة، التي تعتبر الحديث عن الغائبين هوايتها المفضلة، ولا تتوقف عند هذا الحد؛ فهي قد تتعدى الحدود بتصرفاتها غير المناسبة مع شريك حياتكِ، محاولةً إثارة الفتنة بينكم.
المرأة النرجسية تشعر بالضيق عند رؤية الآخريات ينعمن بالانتباه أو يحظين بعلاقات عاطفية مستقرة، فهي لا تتردد في العبث بسعادتك الشخصية أو زعزعة ثقتكِ بشريك حياتك.
وكأن هذه الصفات لا تكفي، تتقن المرأة النرجسية دور الضحية ببراعة، معتبرة نفسها محور مؤامرات العالم، تلك الصديقة التي تجيد توجيه اللوم للجميع عدا نفسها، مدعية أنها مستهدفة من كل حدب وصوب،و تُظهر بمهارة كيف يمكن للنرجسية أن تتخفى وراء قناع البراءة.
في مجتمعنا، حيث تُعتبر الصداقات بين النساء ملاذًا ومصدرًا للقوة والدعم، يُعد التعرف على هذه السمات والتعامل معها بحكمة ضرورة لا غنى عنها.
فالمرأة النرجسية في الصداقات تُعلمنا درسًا قاسيًا عن أهمية الحدود والاحترام المتبادل في العلاقات الإنسانية.
المرأة النرجسية والأمومة
عندما تصبح المرأة النرجسية أمًا، قد تترك تأثيرًا عميقًا وغير مفيد على نمو ثقة أطفالها بأنفسهم وحبهم لذاتهم، بينما تُعد الأم التي تتحلى بالثقة بالنفس والحب الصحي لذاتها مصدر إلهام لأطفالها.
تميل الأم النرجسية، على النقيض، إلى زرع الشك في نفوس أبنائها بأنهم ليسوا كافيين، مهما بذلوا من جهود لكسب رضاها والتماشي مع توقعاتها المستمرة.
هذا النهج لا يؤدي إلى إضعاف ثقة الأطفال بأنفسهم فحسب، بل يعرقل أيضًا قدرتهم على التفاعل الصحي مع العالم من حولهم، ويؤثر سلبًا على تطور شخصياتهم.
الأطفال الذين ينشأون في ظل رعاية أم نرجسية، نادرًا ما يتلقون الدعم الكافي للتغلب على التحديات التي تواجههم.
تصبح هذه الديناميكية بمثابة دورة مغلقة، إذ يمكن أن تؤدي إلى نمو بذور النرجسية داخل الأطفال أنفسهم، مما يهدد بتكرار نفس النمط من السلوكيات النرجسية في الأجيال القادمة.
تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية
لتشخيص اضطراب الشخصية النرجسية، يعتمد الأطباء النفسيون وعلماء النفس على المحادثات والأسئلة حول تفاعلات الشخص مع من حولها.
يُجرى تقييم النرجسية عن طريق الطبيب بالاعتماد على:
- ملاحظة العلامات والسلوكيات المميزة.
- إجراء بعض الاختبارات والتحليلات الطبية؛ لاستبعاد الأمراض التي قد تُظهر أعراضًا مشابهة.
- التحقق من وجود خمس خصائص، أو أكثر من خصائص اضطراب الشخصية النرجسية، وفقًا للمعايير المحددة.
الخطة العلاجية
يعتمد علاج اضطراب الشخصية النرجسية على العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج السلوكي الجدلي (DBT)، وغيرها من أساليب العلاج التي تركز على تحسين التفاعل الإيجابي مع الآخرين، وتعزيز القدرة على فهم وإدارة المشاعر.
بالإضافة إلى تطوير مهارات التعامل مع الانتقادات والإخفاقات.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي، لا توجد أدوية محددة، ولكن يمكن أن يصف الأطباء النفسيون أدوية لمعالجة الأعراض المصاحبة، مثل الاكتئاب أو القلق، من خلال استخدام مضادات الاكتئاب.
العملية العلاجية قد تكون طويلة الأمد، وتحتاج إلى التزام ومثابرة من المريضة، مع التأكيد على أهمية استمراريتها في حضور الجلسات؛ لتحقيق أفضل النتائج الممكنة في رحلة التعافي والنمو الشخصي.
عزيزتي القارئة، نأمل أن يكون هذا المقال قد ألقى الضوء على بعض الجوانب المعقدة، والتحديات التي قد تواجهينها عند التعامل مع المرأة النرجسية، سواء كانت ضمن دائرتكِ الاجتماعية، أو في محيط العمل أو حتى في العلاقات الأسرية.
الحفاظ على رفاهيتك النفسية والعاطفية يجب أن يكون على رأس أولوياتك، نحن هنا في فراشتي نذكركِ بأهمية الحب الذاتي، والعناية بالنفس في جميع الأوقات والظروف.
وإلى المرأة النرجسية التي قد تقرأ هذه السطور، نتمنى تكون هذه الكلمات قد عززت من إدراكك، وقدمت لكِ مفاتيح للرعاية الذاتية، وبناء علاقات صحية ومتوازنة.
تذكري دائمًا أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على النمو والتحول، نحن هنا لنؤكد لكِ أن كل خطوة نحو الوعي والعناية بالذات، هي خطوة نحو حياة أكثر سعادة.
في النهاية، الحياة رحلة تعلم مستمر، وكل تجربة، مهما كانت صعبة، تحمل بذور الحكمة والنمو.
الأسئلة الشائعة حول المرأة النرجسية
ما هي مواصفات المرأة النرجسية؟
المرأة النرجسية تتميز بشعور مبالغ فيه بالأهمية، والحاجة الدائمة للإعجاب، ونقص التعاطف، والسلوك الاستغلالي، والحساسية المفرطة للنقد، ومشكلات في احترام حدود الآخرين، مما يؤثر على علاقاتها.
هل تعود المرأة النرجسية بعد الفراق؟
نعم، قد تعود المرأة النرجسية بعد الفراق لأسباب مختلفة، مثل البحث عن الاهتمام، والرغبة في السيطرة، واستخدام التلاعب العاطفي، أو الخوف من الوحدة، لذا يجب تقييم دوافع العودة بحذر لضمان الصحة العاطفية والنفسية لكلا الطرفين.
ما هي نقاط ضعف المراه النرجسيه؟
سمات ضعف المرأة النرجسية تشمل الاعتماد الشديد على التقدير الخارجي، مما يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات، وتواجه صعوبة في تكوين علاقات عميقة والتعامل مع النقد، وتخشى الرفض، وتحتاج إلى الإعجاب المستمر، مع ميل للحسد والمنافسة، مما يعيق النمو الشخصي وتطوير العلاقات الصحية.
كتابة: د. ناهد عبد الحكم احمد
المصادر:
اترك تعليقاً