الحمام المغربي، إرتبط جمال المرأة المغربية بالحمام التقليدي المغربي، فأصبح الاستحمام في الحمام الشعبي تقليدا تحرص جميع النساء المغربيات عليه للاستفادة من مزاياه و فوائده العديدة، نظرا لما يوفره الحمام المغربي من مزايا للجسم من الناحية الصحية والجمالية والنفسية أيضا. تقصد المرأة المغربية الحمام المغربي الشعبي منذ قرون حتى يومنا الحاضر أسبوعياً؛ و ذلك لتميّزه في تنظيف، وتقشير البشرة بالإضافة إلى أنّه ملتقى للعائلة، والأصدقاء.
ستجدين في هذا المقال
تاريخ الحمام المغربي العريق
للحمام المغربي في التاريخ جذور ضاربة في القدم، ممتدة لعهد الرومان في شمال إفريقيا، إذ اصطحبوا خلال وجودهم بالمنطقة، في القرنين الأول والثاني للميلاد، أنماط معيشتهم وطرق بنائهم للمدن التي شيدوها، وكانت الحمامات أحد أبرز معالمها. كشف حفريات في منطقة أغمات، نواحي مدينة مراكش تقع في جنوب المغرب، عن حمام مغربي تقليدي يُعد طبقا لعلماء الآثار، من أكبر الحمامات وأقدمها في الغرب الإسلامي، تبلغ مساحته 13 مترا مربعا ويتكون من 3 غرف، ويرجع تاريخ بنائه إلى القرن العاشر الميلادي. وتعود آخر فترة لاستعماله، إلى نهاية القرن الرابع عشر الميلادي، مما يدل على تجدر ثقافة الحمام المغربي التقليدي في الثراث القديم.
أوردت الكاتبة والباحثة المغربية، نزهة الادريسي، في كتاب بعنوان “جوانب من تاريخ الحمام المغربي”، أن الحمام المغربي استطاع التميز على غيره من الحمامات عبر التاريخ، فقد عرف خصوصية مهمة وتطورا كبيرا جعلته يستمر إلى الآن ويزداد انتشارا في العالم بأسره ويفرض نفسه كأعرق مدرسة في التجميل و العناية بالبشرة، و ذلك لتكونه من عدد من المرافق التي تتيح للمستحم قضاء وقت ممتع، يجمع بين النظافة والاسترخاء والتجميل وحتى الاستشفاء. وذلك لكونه لم يقتصر على نخبة معينة من المجتمع كما كان الحال عند الإغريق والرومان وقدماء الفراعنة، بل استمتعت به جميع طبقات الشعب مهما كان مستواها المادي، وإن تفاوتت الحمامات على مستوى الفخامة والاتساع حسب الفئة الاجتماعية التي تستفيد منها، وبهذا حقق الحمام المغربي انتشارا شعبيا كبيرا داخل و خارج المغرب.
هكذا حجز الحمام المغربي التقليدي لنفسه في المدينة المغربية، والثقافة الشعبية ركناً أصيلاً و جزءا لا يتجزأ من الثراث المغربي الأصيل، صمد في وجه التحولات و التطورات المتسارعة التي شهدها المجتمع المغربي، وإلى اليوم يكاد لا يخلو حي من أحياء المغرب، الشعبية والراقية، من الحمام العمومي، بل إنه جزء من مورفولوجية و هيكل المدن المغربية العتيقة، على الرغم من التحولات الثقافية والمجتمعية، فقد حافظ الحمام العمومي على مكانته ورمزيته كطقس جماعي ضروري، خاصة في الأحياء والمناطق الشعبية، فيما تمت عصرنته وتحديثه، ليجد مكانه داخل دور التدليك والعلاج الطبيعي في المراكز العصرية.
ضرورة الحمام المغربي في هذه المناسبات
ظل الحمام المغربي نقطة عبور لا بد من المرور بها، في المناسبات والاحتفالات الفارقة في حياة المرأة، تقصد العروس الحمام قبل يوم من حفل زفافها، والأم سبعة أيام بعد وضع طفلها، وبين جدرانه لا تتم عملية الاغتسال فقط، بل يتم اتباع العادات وتمارس المعتقدات الدينية والشعبية التي تختلف من منطقة لأخرى في المغرب، فالحمام المغربي خطوة لا بديل لها و لا يمكن تخطيها في هذه المناسبات.
قبل حفل الزفاف، يتم كراء الحمام بالكامل من طرف أهل العروس، فتجري فيه طقوس متفردة ومتعددة، إذ يتم إشعال الشموع في الصالة وتعطير القاعات بالبخور، وطلاء شعر وجسم العروس بالزيوت المرطبة و الحناء، وتخرج بعد الاستحمام وسط نساء العائلة والجارات والصديقات مصحوبة بالزغاريد والأهازيج الشعبية الخاصة بالمناسبة.
وفي ميلاد الطفل، يسمى “حمام النفيسة”، ويقام غالباً في اليوم السابع بعد الولادة، حيث تذهب الأم إلى الحمام مع أهلها ويشعلن الشموع تعبيراً عن الفرح والأمل في غد جديد لها ولمولودها، ويستعمل البخور للتعطير، ويشترط ألا تقوم الأم المحتفى بها، بأي عمل أثناء الاستحمام، ويتم شد بطنها بحزام، و ذلك ليخفف عنها آلام الظهر والولادة و شد بطنها و التخلص من الانفصال العضلي بعد الولادة.
يرتبط الحمام كطقس رباطاً وثيقاً بالمرأة المغربية أكثر من الرجل، لا لحاجتها الزائدة للتجمل والتطهر مقارنة به، لكنه بحسب الباحثين السوسيولوجيين، شكل في عهود سابقة وما يزال رغم الانفتاح الاجتماعي، متنفساً للنساء اللائي يضيق عليهن الفضاء العام، ولا يتأتى لهن اللقاء والاجتماع والبوح المشترك والتواصل المباشر وتبادل الأخبار كل هذه العمليات التواصلية تتم في الحمام المغربي التقليدي، وعبره تجدد المرأة المغربية صلتها بالعالم الخارجي و صديقاتها.
المنتجات المستعملة في الحمام المغربي
-الصابون المغربي: يسمى الصابون المغربي أو الصابون البلدي، يعتبر الصابون المغربي من الطقوس التقليدية في الحمام المغربي التي لا يمكن الاستغناء عنها، ويعد من أهم المكونات الجمالية في المغرب وله فوائد في علاج بعض الأمراض الجلدية وهو مضاد للميكروبات، ويزيل السموم والجلد الميت من البشرة وينظفها بعمق، وهناك نوع أسود منه، وآخر لونه ذهبي يحتوي على زيت الزيتون. يحتوي الصابون المغربي على زيت اللوز، زيت الزيتون، صابون الغار وماء الورد و الزيتون الاسود المهروس والليمون المعروف بخصائصه في تفتيح البشرة أيضا و يوجد منه أنواع عديدة.
-الليفة المغربية أو الكيس: هي المسئولة عن تقشير البشرة وإزالة الجلد الميت ومنحك بشرة ناعمة وصافية وهي مصممة للاستخدام في الحمامات المغربية التقليدية، وهي عبارة عن نسيج متين وقوي من الألياف الطبيعية، يستخدم في تقشير البشرة بعد تغطية الجسم بالصابون المغربي ولا ينصح باستخدامها على بشرة الوجه ونظرا لخشونتها و اختلاف بشرة الجسم عن بشرة الوجه فممنوع استخدامها عليه.
-التبريمة المغربية: تبريمة الحمام المغربي هي عبارة عن مجموعة من الأعشاب الطبيعية والعطرية المغربية، اشتهرت تبريمة الحمام المغربي بفوائدها الرائعة في تفتيح وتبييض الجسم إليك أهم الأعشاب التي تتكون منها :
*الطين المغربي أو ما يسمى بالغاسول: من أكثر المكونات الجمالية شعبية لدى المغاربة، وهو عبارة عن رواسب عضوية قديمة في عمق سلسلة جبال الأطلس المغربية، وبالتحديد في المناطق الشمال الشرقي من المغرب، ويستخدم كقناع للبشرة والشعر وأحيانا للجسم في التبريمة، ويعمل كمنظف ومزيل للسموم ومرطب وذلك بسبب احتوائه على مادة السيليكا والماغنيسيوم والكالسيوم ويمكن خلطه بماء الورد او ماء زهر البرتقال، للحصول على القوام المطلوب، لأنه عادة ما يكون شكله على هيئة مسحوق بودرة أو طوب صغير جدا لونها رمادي.
*زيت الاركان أو زيت الارغان: كما يطلق عليه في بعض الدول العربية، هو زيت مفيد للغاية للبشرة والشعر والجسم، وينتج زيت الاركان من شجرة الاركان أو كما تسمى في منظمة الصحة العالمية ( أركانيا سبينوزا) والتي تزرع وتتواجد فقط في المغرب، وبالتحديد في منطقة وسط جنوب المغرب والتي تدعى بوادي سوس، ويستخدم كمرطب ومعالج للبشرة تعود فوائد زيت الأرغان للبشرة لاحتوائه على مزيج من الفيتامينات المعززة لصحة البشرة، مثل فيتامين هـ، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية، مثل حمض اللينوليك، والتي لها فوائد في تغذية البشرة وترطيبها. كما يحتوي أيضاً على الفينولات التي تعمل كمضادات أكسدة تساهم في حماية البشرة من الجذور الحرة الضارة.
*ماء الورد: يعمل ماء الورد على تهدئة البشرة وعلاج توهجها أو احمرارها، كما يعطيها ملمساً حريرياً بالإضافة إلى أنه يمنع ظهور البثور على الوجه.
*عشبة الخزامى: وهو مسحوق ذو رائحة عطرة تبقى على الجسم لفترة طويلة و تمنح له انتعاشا يدوم طويلا.
* الحناء المجففة و المطحونة.
قاعات الحمام المغربي
يتكون الحمام المغربي التقليدي، من ثلاث قاعات كبيرة متداخلة في ما بينها، تتدرج فيها الحرارة من المتوسطة إلى العالية، وفي كل قاعة صنبورا مياه، أحدهما بارد والآخر ساخن، وفي القاعة الأخيرة، حيث ترتفع الحرارة إلى أقصى درجاتها، يوجد حوض مائي متوسط وهو ما يسمى بـ”البرمة” التي تخزن الماء الساخن، هذا إضافة إلى قاعة خارجية للاستقبال وتغيير الملابس قبل ولوج غرف الاستحمام، وبخصوص السعر، فهو في المتوسط لا يتجاوز 15 درهما ما يعادل دولار و نصف.
وقد استفاد الحمام المغربي من التقنيات الحديثة، فيما يخص أساليب التسخين التي تعتمد على الغاز والكهرباء، لكن هذا المعطى ظل في نطاق ضيق، إذ لم يكن له تأثير كبير على الأساليب الطبيعية التي تعتمد أساسا، على الخشب.
خطوات الحمام المغربي
ملء الحمام بالبخار لفتح مسام البشرة المسدودة، وزيادة امتصاص البشرة للصّابون، و بالتّالي تسهيل تقشير البشرة. الجلوس في البخار، والاسترخاء مدّة 15-20 دقيقة، شطف الجسم بالماء الدّافئ ثم تدليك الصّابون المغربي الأسود على الجسم بحركاتٍ دائريّةٍ، بدايةً من القدمين صعوداً إلى الكتفين. تكسير غسول الطّين الذي يأتي على شكل أحجار بنيّة إلى قطعٍ صغيرةٍ جداً مزج قطع غسول الطين مع القليل من الماء، زيت الأرغان، الورد المجفف، الحناء وأخلطيهم مع كمية مناسبة من الصابون المغربي حتى تتجانس تماماً، ثم ادهني جمسك كاملا بهذه الخلطة الرائعة وتترك لمدة 15 دقيقة، ثم يشطف الجسم وبعدها يتم فرك الجسم عن طريق الليفة المغربية، وستلاحظين أن النتيجة خيالية وستفرحك جدا. ً
بعد الانتهاء من كل مراحل التقشير والتفتيح قومي بعمل ترطيب قوي لجسمك عن طريق زيت جوز الهند الخاص بالبشرة أو عن طريق مرطب قوي مناسب لنوع بشرتك ويفضل أن تحافظي على ارتداء الملابس القطنية.
فوائد الحمام المغربي
الحمام المغربي له فوائد صحية وجمالية، فليس فقط يجعلك مظهر جلدك جميل وناعم بل يعزز الدورة الدموية ويدخل العضلات في حالة استرخاء وراحة.
– يساعد على توازن درجة حموضة البشرة: يمكن أن تساعد عملية التقشير في إزالة خلايا الجلد الميتة وتحفيز تجديد الخلايا. إذا كنت تعاني من أمراض جلدية مثل البقع الجافة أو الدهنية أو حب الشباب أو البقع السطحية، فمن المستحسن أن تحجزي علاجا بالحمام المغربي. هذه طريقة فعالة لموازنة إفرازات زيت ببشرتك ودعم عمليات الشفاء عن طريق إزالة الخلايا الميتة المتراكمة، نظرًا لأن العملية تستخدم علاجًا مقشرًا طبيعيًا، فإنها تتجنب استخدام المواد الكيميائية مما يجعلها لطيفة على البشرة.
– تنشيط الدورة الدموية: أحد الأسباب التي تجعل الحمام المغربي طريقة رائعة لتحسين صحة بشرتك وفروة رأسك هو أن عمليات الترطيب والتقشير تساعد على تحفيز تدفق الدم في جميع أنحاء الجلد والجسم.
– إزالة خلايا الجلد الميتة المتراكمة و تنظيف البشرة بعمق: يعمل الحمام المغربي على تنظيف الجلد بعمق، وذلك من خلال التقشير لطبقة الجلد الميت وبالتالي التخلص من السموم والأوساخ التي تسد المسام وتسبب الحبوب والالتهابات، وهذا التنظيف العميق يعمل على تفتيح البشرة والتخلص من الاسمرار.
– تنقية الجسم من السّموم عن طريق إزالة الماء الزّائد من الجسم و المساعدة على التّخسيس، وإذابة الدّهون الموجودة على المفاصل.
– تهدئة الأعصاب: والتّقليل من الإجهاد، والتّوتر يساعد على الاسترخاء من فوائد الحمام المغربي أنه يعمل على الاسترخاء بسبب الماء الساخن الذي يعمل على ارتخاء العضلات، ومن ثم التخلص من التوتر والتشنج، ليس ذلك فقط ولكنه يقوم أيضًا بإذابة الشحوم المترسبة للمفاصل، أي أن نتيجته أفضل من جلسات المساج أو التدليك.
– تحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة: يؤدي التدليك إلى إنتاج الكولاجين المسئول عن تأخير علامات الشيخوخة كالخطوط والتجاعيد، وذلك يعني أن الحمام المغربي يعمل على تأخر ظهور علامات التقدم في العمر، وذلك في حالة الاستمرار عليه من حين لآخر يعني مرة في الأسبوع أو أسبوعين.
– ترطيب الجلد: تعمل الزيوت الطبيعية المستخدمة بعد الانتهاء من عمل الحمام المغربي للجسم على ترطيب الجسم ترطيبًا عميقًا، والترطيب يجعل الجلد مرن ويحميه من الإصابة بالجفاف والخشونة المؤدية للاسمرار خاصة في منطقة الكوع والركبة.
– يجهز الجلد للعلاجات الأخرى: أخيرًا، فوائد الحمام المغربي لتنظيف وتقشير بشرتك تعني أيضًا أنه الأساس المثالي لجعل العلاجات الأخرى أكثر فعالية، يمكن أن يشمل ذلك علاجات للوجه وإزالة الشعر بالشمع وتدليك لتسكين الآلام.
العاملات بالحمام المغربي “الكسالة”
“كسّال الحمام” وتعني أساسا المدلك، وهي المهنة التي تزاولها النساء ويطلق عليهن أيضا اسم “الطيابات” ولطالما ارتبط عمل “الكسّال” بالحمامات الشعبية المغربية. كما تحتفظ المغربيات في ذاكرتهن بكون “الطَّيابات” السيدات اللواتي يقمن على تلبية رغبات الزبونات المتوافدات على الحمام.
و هن سيدات يكسبن قوتهن اليومي من خلال الأجرة التي تؤدى نضير حراستهن لملابس الرائدات على الحمام المغربي، المستحمات، هذه الأجرة تسمى “الرزمة” و هي دراهم قليلة و أيضا مقابل عملية التدليك و ذلك من خلال الخطوات التالية: تقوم “الكسالة” بتمرير مواد طبيعية على جسد زبونتها كالحناء والصابون البلدي المغربي(كما ذكرت فيما سبق)، قبل المرور لعملية تقشير الجلد بالليفة المغربية “الكيس” وهو ما يجعل النساء حين الانتهاء من الاستحمام يتمتعن ببشرة ناعمة ونظيفة .
و هناك خطوة إضافية تقوم بها بعض العاملات في الحمام المغربي “الكسالة”، هي تدليك الزبونة الشابة، و شد أطرافها للتخلص من تعب أسبوع كامل، وهي العملية التي يطلق عليها “تكسال” ومنها اشتقت تسمية العاملات بالحمامات التقليدية بـ”الكسالات”.
أضرار الإفراط في استعمال الحمّام المغربي
للحمّام المغربي مضارّ يجهلها الكثيرون، فإقبال البعض على حمّام البخار بشكل متكرّر، وفي أوقات زمنيّة متقاربة، من أجل الحصول على نتائج سريعة، قد يسبّب العديد من المشاكل، خصوصاً لدى الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم و أمراض القلب. كما أنّ التعرّض المكثّف للماء الحارّ بإفراط و متكرر له نتائج عكسيّة على البشرة أهمها:
– جفاف وتشقّق البشرة، فقدان الزيوت الطبيعيّة التي نحصل عليها من أجسامنا، فقدان البشرة لنضارتها، سرعة تهيّج البشرة و تحسسها المفرط مع التعرض لأشعة الشمس.
-ترهّل البشرة نتيجة المبالغة في تدليك البشرة و تعرضها للماء الساخن و البخار، قتل الخلايا النشطة التي تتكون كلّ 15 يوم.
الحمام المغربي أصبح عالمي
استوطن الحمام كل هذه المكانة في الذاكرة والوعي الجمعي المغربي، كما أنه شكل بطاقة تعريف لتراث البلد وتقاليده وخصوصيته الثقافية في عيون الدول الأخرى، إذ لا يفوت كثير من زوار المغرب؛ سواء للسياحة أو العمل، فرصة الاستمتاع بتجربة الحمام المغربي، الذي اكتسى شهرة عربية وعالمية مع الإشادة التي يتلقاها الحمام المغربي من قبل خبراء التجميل، الذين أسهموا في وصف فوائده الكبيرة، في ما يخص تنظيف البشرة بعمق وتطهيرها من الأوساخ والجلد الميت المتراكمة عليها، إضافة إلى مساهمته بتأخير ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن، وتنشيط الدورة الدموية، وتخفيف توتر العضلات كما ذكرت في الفقرة أعلاه، فقد وصل صيته إلى العالمية.
كما أفردت العديد من المنابر الإعلامية، صفحات وتقارير كثيرة، للتعريف بطقوس الحمام المغربي، وفوائده التجميلية والعلاجية، وتطرقت لأسباب استطاعته الصمود في وجه تقلبات الزمن، والتكيف مع كل العصور.
ساهمت كل هذه العوامل في أن يصبح الحمام المغربي، من المعالم التراثية للمملكة، إذ يصرّ الكثيرون من زوار المغرب، على خوض تجربة الاستمتاع بـ”الحمام المغربي” ، مما حذا بمستثمرين، إلى فتح حمامات مغربية في الكثير من الدول كالسعودية والإمارات وفرنسا وبلجيكا.
المصادر:
يمكنك أيضاً الاطلاع على:
مريييح جدا
أحسن من هاذ المقال ما في ماشاءالله