جميعنا يعرف أن الطباخين حول العالم يستعملون عدد لا يحصى من المكونات في أطباقهم، مكونات لا تخطر ببال أحد يجمعونها معاً ليحصلوا على أطباق فاخرة يقدمونها في أشهر المطاعم، لكن آخر ما توصل إليه الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي هو الحشرات حيث أصبح من المسموح تناول الصراصير واليرقات للدودة القشرية إضافة إلى النوعان اللذان سُمح بهما مسبقاً وهما يرقات الدودة الصفراء والجراد!
فهرس المحتويات
هذا الخبر قد يكون مقزز لدى البعض !وان كنا نتذكر أن الاتحاد الأوروبي قد وافق على قواعد مماثلة بشأن اعتبار الجراد المهاجر ويرقات. الدودة الصفراء من أصناف الطعام للبشر<وتبحث المفوضية الأوروبية حالياً ٨ طلبات اضافية لترخيص تناول الحشرات كغذاء. ويجب أن يحمل غلاف الأطعمة التي تحتوي على الحشرات في الاتحاد الأوروبي على إشارة الي ذلك تشمل اسم نوع الحشرة وهذا ما سيطبق على الصراصير واليرقات.
وبذلك أصبح قانونياً في أوروبا استهلاك وبيع الأطعمة التي تحتوي على الحشرات بل ولا تستغربي لو وجدتِ نفسكِ جالسة في مطعم ألماني فاخر واقترحوا عليك أن تتناولي طبق مكونه الرئيسي معكرونة الصراصير.
حيث أضاف الاتحاد الأوروبي اليرقات في شكل مسحوق ومجمد ومعجون ومجفف والصراصير كمسحوق منزوع الدهن جزئياً للوائح المواد المسموحة للاستهلاك البشري.
وتبريراً لهذا القرار قال تيم سيرشينغر، المدير الفني لبرنامج الغذاء في معهد الموارد العالمية، وهو منظمة أبحاث بيئية أمريكية: “إنه تحد كبير للتعامل مع الطلب المتزايد على منتجات الثروة الحيوانية”. “علينا أن نجرب جميع الطرق ونجرب جميع الحلول.”
ونظراً لأنه من المتوقع أن يزداد عدد سكان العالم بمقدار 2 مليار شخص في الثلاثين عام القادمة بينما من المرجح أن يتضاعف إنتاج اللحوم في نفس الفترة لتلبية الطلب عليها. سيكون لهذا تأثير بيئي كبير لأن تربية الماشية تتطلب الكثير من الأراضي – حوالي 70 ٪ من الإجمالي المستخدم في الزراعة – وتطلق ما يصل إلى 18 ٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومعظم التلوث الناتج عن ارتفاع حرارة الكوكب سببه الغذاء وتحديداً اللحوم ومنتجات الألبان فالأبقار والأغنام تتجشأ الميثان، وهو غاز جداً.
تناول الصراصير واليرقات هي الحل!
في ألمانيا، على سبيل المثال، يخطط حوالي نصف السكان لتناول كميات أقل من اللحوم وبالتالي يمكن أن يكون بروتين الحشرات بديلاً رخيصاً لا سيما في الأطعمة المصنعة.
هناك كذلك حاجة إلى مصادر بروتين جديدة للحيوانات حيث يستورد الاتحاد الأوروبي حوالي 14 مليون طن من فول الصويا كل عام لإطعام الماشية مثل الخنازير والماشية والدجاج بالإضافة لما يحتاجونه من مساحات زراعية لزراعة بعض الأعلاف، هنا أيضاً وجدوا أن استهلاك المزيد من الحشرات قد ينقذ الموقف.
فيتكون ما بين 35٪ و 60٪ من الوزن الجاف للحشرات من البروتين.
أقل أنواعها احتواءاً على البروتين تعد أكبر من معظم مصادر البروتين النباتي، أما الغنية به تملك نسب أعلى من اللحوم والبيض. وقد أُثبت أن الحشرات أفضل من الماشية في تحويل السعرات الحرارية في طعامها إلى سعرات حرارية في أجسامها. كما أنها تتكاثر بسرعة وتكتسب الوزن بسرعة.
أرقام وإحصائيات:
ثلاثة أرباع المستهلكين الأوروبيين غير مستعدين لاستبدال اللحوم بالحشرات و 13٪ لم يعطوا جواب، وفقًا لتقرير عام 2020 صادر عن منظمة المستهلك الأوروبية، وهي مجموعة يمولها الاتحاد الأوروبي جزئياً.
في ألمانيا ، يقول 80٪ من الناس إنهم يشعرون بالاشمئزاز من فكرة أكل الحشرات وذلك وفقًا لتقرير عام 2022 صادر عن وكالة البيئة الألمانية UBA.
ووجدت دراسة نُشرت في ديسمبر أن الناس كانوا أكثر استعداداً لتناول الحشرات بعد إخبارهم بفوائدها البيئية وأثرها الإيجابي على ظاهرة الاحتباس الحراري.
لكن ماذا عن الأشخاص الذين يعانون من فوبيا الحشرات؟
ونذكر من المبررات أيضاً، إذا كانت الحشرات قد نشأت على النفايات العضوية – كما هو الحال بالنسبة لبعض يرقات الديدان والذباب – فإن العملية يمكن أن تعيد بشكل فعال تدوير بعض الكميات الهائلة من الطعام المهدور كل عام.
وأخيرا عزيزتي .. بعد اطلاعك على مقالنا لليوم نتمنى أن تتركي لنا رأيك وتخبرينا باجابتك عن السؤال!
هل هذه الأسباب كافية لتقتنعي بإدخال الحشرات لنظامك الغذائي؟
يمكنك الاطلاع أيضاً:
[…] الصراصير واليرقات تصل إلى رفوف محلات الأغذية في أوروبا… […]