تقبل نساء الشرق الأوسط على عمليات وإجراءات التجميل بهدف إبراز جمالهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن وشبابهن. ولكن عندما يتعلق الأمر بتحديد علامات جمال المرأة العربية أو بمعيار خاص لصفات الجمال العربي المحلي فلا مرجع، بل غالباً ما يخضع الأمر إلى التفضيل الشخصي ورأي الطبيب. وبما أن مقاييس الوجه الجمالية تختلف باختلاف المنطقة، لذا يعتبر تحديد سمات جمال المرأة العربية المحلي المفتاح لإيجاد استراتيجيات تسهم في إبراز جمال الوجه من دون تشويه أو تغيير لسماته العرقية أو حتى طمس لهوية الملامح العربية الأصيلة.
ستجدين في هذا المقال
ويشرح استشاري جراحة التجميل والترميم د. مرتضى ميرزا، قائلاً: “غالبية جراحي التجميل قد تدربوا خارج منطقة الشرق الأوسط، ولا يتوافر لهم مرجع يقوم بتحديد معيار أو حتى أيقونة جمال لكل بيئة محلية. لذا، يعتبر إدراك الأطباء بنقاط الملامح العربية وجمالها أمراً مهماً، حتى يكون لديهم فكرة عما يجب نصحه للسيدة، وما الأكثر تناسقاً وتوافقاً مع ملامح بيئتها المحلية”
جمال المرأة العربية يختلف من منطقة لأخرى في دول الشرق الأوسط
وحسب الورقة البحثية الجديدة، لا يزال إرث الملكة نفرتيتي مؤثراً ومهماً على مفاهيم جمال المرأة العربية، رغم أنها توفيت قبل أكثر من 3300 عام من ظهور تطبيق الانستغرام والموضات العصرية.
ومن بين أيقونات الجمال المعاصرات اللاتي كان لهن تأثيراً أيضاً الأميرة السعودية أميرة الطويل والملكة رانيا ملكة الأردن والممثلة اللبنانية نادين نجيم و الأميرة لالة سلمى أميرة المغرب، وذلك وفقاً للمتخصصين.
وأيضا كيف يأثرن الممثلات الغربيات على معايير جمال المرأة العربية، استشهد العديد من الأطباء بالممثلة الأمريكية انجلينا جولي، باعتبارها من المشاهير الذين يطلب مرضاهم في الشرق الأوسط بانتظام الظهور بنفس شكل وجهها.
في الإمارات العربية المتحدة ، كان يُنظر إلى الوجه المستدير على أنه مرغوب فيه أكثر من مناطق أخرى من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما كان يُنظر إلى “العيون الكبيرة والعريضة والملفتة للنظر على شكل لوز” على أنها مهمة بشكل خاص لمن يرتدون النقاب.
بخصوص أكثر المشاكل الجمالية التي تشتكي منها النساء في هذه المنطقة فهي نتوء الأنف أو تضخم حجمه، والشفاه، وشكل الذقن. يشمل ذلك أيضاً علامات تقدم العمر التي من أهمها ترهل منطقة منتصف الوجه، وزيادة وزن المنطقة السفلية من الوجه، وفي الوقت الذي تم فيه وضع معايير واضحة تصف الجمال الأوروبي والأميركي والآسيوي واللاتيني وحتى الأفريقي، إلا أن هذه المعايير غير واضحة وغامضة بالنسبة للمرأة العربية.
كما لا يمكن أن نغفل كما قلت سابقا أنها تختلف من منطقة إلى أخرى بين شعوب هذه المنطقة، والمعرفة والبصيرة بما يفضله المجتمع المحلي من مقاييس جمال هو أمر مهم حتى يقود دكتور التجميل للوصول إلى أفضل جمال من دون طمس هوية الوجه المحلية أو تشويهه. كما أن عدم توفر هذه المعايير سيدفع جراح التجميل إلى فرض وتطبيق الجمال الأوروبي وبالتالي نتائج تجميلية غير متناسقة ولا تتناسب مع مميزات الوجه العربي.
ففي دراسة قامت بتحليل أكثر من 5 آلاف مودل نسائية، وجد أن صورة الجمال كانت نتيجة لرأي المحررين وليست مبنية على المعايير المحلية. كما وجد اكتساح وتفضيل لمعايير الجمال اللاتينية والأوروبية من قبل جراحي التجميل. وعلق أحد الخبراء قائلاً: “يجب أن نعرف أن عظام الوجه والنسيج الضام الذي يغطيها يختلفان من عرق إلى آخر. ويمكن القول إن أهم ما يميز وجه العربيات العين اللوزية الواسعة واللامعة التي يكون فوقها جفن كبير وبارز”.
الأشياء التي تبحث عنها النساء العربيات في عمليات التجميل
تم الاتفاق على أن العيون الجذابة وعظام الخد والشفاه الممتلئة على أنها أكثر ملامح الوجه المرغوبة بين نساء الشرق الأوسط. تشكل نتائج، جزءًا من بحث جديد أجراه فريق من جراحي التجميل، الذين شرعوا في تحديد ما يعتبر جذابًا في الدول العربية. من خلال النظر لآراء مجموعة متنوعة من الأخصائيين الطبيين، تمكن الخبراء من تمييز كيفية تنوع التصورات عن الجمال، مع الآراء التي تشكلت من خلال الوضع الاجتماعي والعرق والعوامل الثقافية.
ووجدوا أن الوجوه البيضاوية أو المستديرة غالبًا ما تفضلها نساء الشرق الأوسط، مع الحواجب الواضحة والمرتفعة والعينين اللوزيتين الكبيرتين. كما كان ينظر إلى الخدين الممتلئين، الأنف الصغير المستقيم، الشفاه الممتلئة، خط الفك المحدد جيدًا، والذقن البارز على أنها الأكثر طلبا من قبل النساء الاتي تفكرن في عمليات التجميل.
و هي شركة منتجات عناية بالبشرة سويديةGalderma uppsalaقال محمد خاطر، المدير الطبي العالمي لشركة
والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية: “عندما يرغب أي طبيب في علاج نساء الشرق الأوسط ، عليه أن يحترم تصوراتها الخاصة”.
كل منطقة لها معايير جمال خاصة بها، لا يمكنك فقط تنفيذ ما هو شائع في الولايات المتحدة أو البرازيل أو ألمانيا في الامرأة العربية. المشكلة التي كانت تواجه الأطباء أنه كان لديهم القليل جدًا من البيانات الخاصة بالشرق الأوسط و جمال المرأة العربية التي يمكنهم الاعتماد عليها. تم إجراء بحث من خلال جمع 17 طبيب متخصص في الأمراض جلدية وجراحة التجميل من جميع أنحاء الشرق الأوسط ، حاصل كل منهم على خبرة تزيد عن 13 عامًا في مجالهم. طُلب من الفريق تقديم حسابات مفصلة عن عملهم عبر سلسلة من الاستطلاعات والاجتماعات في محاولة للتوصل إلى توافق في الآراء. استمر المشروع لأكثر من عام مع نشر النتائج الآن في مجلة الجراحة التجميلية والترميمية.
على أمل أن تكون النتائج دليلًا مفيدًا لمن يقومون بعمليات تجميلية، وخاصة الحقن مثل الفيلر والبوتوكس، وللأطباء الذين ينتقلون إلى المنطقة للعمل. أشارت الصحيفة إلى أن الجراحة التجميلية أصبحت شائعة بشكل متزايد ومقبولة ثقافيًا بين نساء الشرق الأوسط. يوجد في دبي الآن تركيز أعلى من عيادات التجميل أكثر من هوليوود، حسب بعض التقديرات. وقد لوحظت اختلافات في الهدف من هذه العمليات التجميلية بين الشرق الأوسط والغرب، ولكن أيضًا داخل منطقة الشرق الأوسط توجد اختلافات حسب الدول و المناطق، مع الفئات الفرعية التي تم تحليلها في الدراسة العربية (الإماراتية والسعودية) والمشرق (لبنان والأردن) والإيرانية والمصرية.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على جمال المرأة العربية:
في مارس من هذا العام، كتب رئيس الجمعية الأسترالية لجراحي التجميل تحذيرًا تحريريًا حول الاستخدام غير المناسب لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل جراحي التجميل. كتب الدكتور ريتشارد ثيل في المجلة الأسترالية للجراحة التجميلية قائلاً:” يجب أن يرتكز الإطار الأخلاقي الذي نعيش من خلاله كجراحين على مهنيتنا بقوة. لا تأتي إشاراتنا الأخلاقية من انستغرام حيث قد يكون لدى العملاء إحساس مختلف بجدية ونتائج العمليات الجراحية”.
تم تسليط الضوء في االمقدمة على مخاوف خاصة أثيرت بشأن قدرة وسائل التواصل الاجتماعي على التقليل من أهمية المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية . تشير دراسة استقصائية حديثة إلى وجود صلة قوية بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وقبول إجراءات الجراحة التجميلية .على مدى ثلاثة أشهر، قام الباحثون بتجنيد أكثر من 250 شخصًا للمشاركة في بحث الاستطلاع من خلال منصات على الإنترنت مثل فايسبوك و انستغرام، أبلغ الأشخاص المعنيون عن بيانات ديموغرافية، بالإضافة إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي التي استخدموها وعدد الساعات التي استخدموا فيها هذه المنصات يوميًا.
وسُئلوا أيضًا عن استخدامهم لأدوات تحرير الصور – بما في ذلك برامج تحرير الصور مثل تطبيق الفوتوشوب- ولكن أيضًا تطبيقات لتصفية الصور مثل سنابشات (التي تحتوي على فلاتر مختلفة لتجويف خديك أو تكبير شفتيك أو تكبير عينيك). أخيرًا ، سُئلوا عن عدد المرات التي قاموا فيها بتحسين صورهم رقميًا، عدد المرات التي التقطوا فيها صورًا ذاتية، وحول تقديرهم لذاتهم. كان معظم المشاركين في الاستطلاع من النساء بمتوسط عمر 24 عامًا. وجد الباحثون أنه كلما زاد عدد تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الشخص، زادت احتمالية تفكيرهم في الجراحة التجميلية. أولئك الذين استخدموا تيندر و سنابشات كانوا أكثر قبولا و لديهم موقف إيجابي تجاه الجراحة التجميلية، مقارنة بالتطبيقات الأخرى.
من بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، كانت وسائل التواصل الاجتماعي والأصدقاء أكثر العوامل تأثيرًا التي ذكرها المرضى الذين يفكرون في التدخلات التجميلية، وفقًا لمجموعة الأطباء.
عمليات التجميل الأكثر طلبا عند النساء العربيات
بشكل عام، أظهر التقرير أن إجراءات الحقن هي الأكثر طلباً في عيادات تجميل المنطقة، ولكن وجد اختلاف في بعض نقاط العلاج الجمالي للوجه بين النساء حسب المناطق. فمثلاً في منطقة الخليج، نادراً ما يتم تكبير الجبين لخلق التحدب، بينما يعتبر هذا الأمر مطلباً شائعاً لدى نساء مصر، كما ازداد إقبال الخليجيات واللبنانيات على حقن الخد الجانبي وجوانب العين وزوايا الشفة للحفاظ على «مثلث الشباب المقلوب». ويعتبر إجراء رفع الحاجب وزاوية العين، وملء حوض العين (أسفل العين) مطلباً عاماً، ما يظهر أهمية العيون كمقياس للجمال.
– جراحات تجميل الأنف: يعد الأنف الكبير والذي يحتوي على نتوء (حدبة) شكوى خليجية شائعة تتطلب الخضوع لعملية جراحية. وفي إيران، يكثر الطلب على عمليات إزالة حدبة الأنف أو تصغيره. أما في مصر، فيعتبر الانبعاج (الخفسة) الأنفي وجسر الأنف المنخفض وغطاء الأنف السميك وفتحات الأنف العريضة أكثر المشكلات الجمالية شيوعاً
– تكبير الذقن: على عكس الاتجاه السائد في آسيا، حذر الأطباء نساء الشرق الأوسط من عمليات تضييق الفك (الفك المدبب). وذلك لأنها تسبب تشوهاً وعدم تناسق في ملامح الوجه الأصلي. وفي المقابل، نصحوا بتحديد الفك وتكبير الذقن لما لهما من تأثير يحافظ على تناسق منطقة الوجه السفلية.
ساهمت مجموعة من العوامل، بما في ذلك الوراثة والتاريخ الثقافي والتأثيرات الحديثة في الاختلافات في مفاهيم الجمال، وفقًا للدكتور خاطر. ومن الشخصيات المؤثرة في القرن العشرين في الشرق الأوسط سعاد حسني ، الممثلة المصرية التي لُقبت بسندريلا السينما العربية في الستينيات والسبعينيات
ما الذي يميز جمال المرأة العربية؟
عندما يتعلق الأمر بمناقشةجمال المرأة العربية، هناك الكثير مما يمكن قوله و فيما يخص أيضا طبيعتها العنيدة والمبتكرة. تعمل النساء العربيات في جميع أنحاء العالم في مجالات متنوعة ويسعون دائما لخلق عالم يرغبن فيه في العيش والعمل والنمو فيه. هل تريدين أن تعرفي ما الذي يجعل المرأة العربية لا تقاوم؟ إليك بعض الصفات التي تميز المرأة العربية و تزيد جمالها
1- حسن الضيافة
المرأة العربية مضيافة جدا، إذا وصل الضيف إلى منزلها، فستكون مسرعة في تقديم الطعام أو المشروبات أو الخدمات الأساسية لضمان راحة الضيف في منزلها بوجه بشوش. الود والتأدب سمتان رئيسيتان للفخر في العالم العربي و الثقافة العربية.
2- الطموح
المرأة العربية طموحة . إنها مستعدة جدًا للتغلب على أي حواجز أو مشاكل تظهر أمامها طوال حياتها. بغض النظر عن الصعوبات أو التحديات التي تواجهها، فإنها قادرة دائمًا على التغلب و الانتصار عليها.
3- التأقلم
تُعرف المرأة العربية بقدرتها على التأقلم بسرعة خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتفاعل مع أشخاص مختلفين ومع بيئات مختلفة. تجعل قدرتهن على التكيف مع المواقف المختلفة من السهل عليهم أن يكونوا أكثر ترحيباً بالناس، وبالتالي طبيعتهم المضيافة.
4- المرأة العربية متعلمة وذكية
تشتهر المرأة العربية بكونها متعلمة، وهناك المزيد والمزيد من النساء العربيات يجدن أنفسهن في مجموعة متنوعة من المجالات المهنية المختلفة، وخاصة مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. نظرًا لانخراط المزيد من النساء العربيات في مجموعة متنوعة من الأقسام الأكاديمية، فإن مساراتهن المهنية آخذة في الاتساع و تطور، وسمح للعديد من النساء بفتح باب الفرص في مجالات ربما لم يفكرن أبدًا في دخولها مسبقًا. من المعروف أن النساء العربيات ذكيات للغاية. لا تجد النساء العربيات طريقهن إلى المجالات المهنية المختلفة فحسب، بل يتجهن نحو إنشاء مجالات جديدة خاصة بهن في عالمنا اليوم.
المرأة العربية ملهمة بشكل رهيب. قصصهن وحياتهن تشهد على طبيعتهم المختلفة. هن بالفعل ملهمات بالإضافة لجمال المرأة العربية المتميز الذي يميزها عن كافة نساء العالم.
من أهم وأجمل الأمثلة على جمال وذكاء المرأة العربية المدربة سارة بوب فيت، التي استطاعت أن تجمع بين العلم والجمال والروح الطيّبة، فهي جميلة من الداخل والخارج، كما أنها تساعد الكثير من الفتيات في الوصول إلى الجسم الصحي والمثالي، بالإضافة إلى مساعدتهن في رفع ثقتهن بأنفسهن والتفكير الإيجابي وحبّ الذات. لا تنسِ متابعتها على يوتيوب للحصول على جسم صحي مثالي مع تحفيز وتشجيع مميزين.
المصادر:
يمكنك أيضاً الاطلاع على:
المقال أكثر من رائع فخورة فيكي
جد جميل و مفيد❤️