248

نعلم جيداً أن الشمس صديقةٌ تُضيء طريقنا، ولكنها في نفس الوقت قد تتحول إلى عدوٍ يجب الحذر منه، إذا كنتِ تعتقدين أن الشمس مجرد مصدر للدفء والنور، فقد حان الوقت لتغيير هذا الاعتقاد، سنتحدث عن موضوع حيوي يتعلق بصحتكِ وهو ضربة الشمس.

في هذا المقال الذي نأمل أن يكون رفيقكِ الأمين في الأيام الصيفية الحارة، سوف نسلط الضوء على الأعراض والأسباب والوقاية والعلاج، لنساعدكِ على التغلب على هذا الخطر الصحي الصيفي، فتابعي معنا.

ما هي ضربة الشمس

ما هي ضربة الشمس

تدعى أيضاً ضربة الحرارة (Heatstroke)، وتحدث عندما يرتفع مستوى حرارة الجسم إلى مستوى عالٍ (عادةً 40 درجة مئوية أو أكثر)، ويعجز الجسم عن تنظيم درجة الحرارة وتبريده بشكل فعال.

وهي حالة طبية طارئة قد تكون خطيرة، إذ يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في الحالات الشديدة أو تسبب تلفاً في الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، وعلى الرغم من أنها تشتهر بأنها تؤثر بشكل رئيسي في كبار السن، فإنها قد تحدث للشباب الأصحاء أيضاً، بما في ذلك الرياضيين.

أنواع ضربة الشمس

هناك نوعان من ضربة الشمس وهما:

ضربة الشمس الشديدة

يحدث هذا النوع عادةً نتيجة لإجهاد جسدي مفرط في ظروف حارة ورطبة.

ويمكن أن تتطور في غضون بضع ساعات، وتنتج عن ممارسة نشاط بدني شاق أو رياضة مكثفة في ظروف حرارة مرتفعة، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم بشكل خطير.

ضربة الشمس الخفيفة

يُطلق عليها أيضاً ضربة الشمس التقليدية، ويمكن أن تحدث نتيجة للعمر أو وجود حالات صحية أساسية.

يميل هذا النوع إلى التطور على مدى عدة أيام، ويحدث عادةً في الأشخاص الأكبر سناً أو الذين يعانون من مشكلات صحية مثل أمراض القلب أو السكري.

أعراض ضربة الشمس

أعراض ضربة الشمس

عندما يتعرض الشخص للحرارة المرتفعة ويفقد كمية كبيرة من الماء والأملاح من جسمه، تظهر أعراض ضربة الشمس وتتطور بسرعة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • صداع.
  • جفاف الجلد وعدم التعرق (الأكثر شيوعاً في النوع الخفيف).
  • مشكلات في الحركة والتنسيق.
  • اختلال التوازن.
  • الهذيان أو الهلوسة (رؤية أو سماع أشياء غير موجودة بالواقع).
  • الدوار.
  • التعرق المفرط الذي يستمر بعد التوقف عن ممارسة النشاط البدني (الأكثر شيوعاً في النوع الشديد).
  • الجلد الساخن والمحمر أو الشاحب جداً.
  • ضغط الدم المنخفض أو المرتفع.
  • صوت الغرغرة في الرئتين.
  • الغثيان والقيء.
  • انخفاض إفراز البول.
  • التنفس السريع أو زيادة ضربات القلب.
  • نوبات الصرع.
  • فقدان الوعي فجأة.
  • الضعف.

أسباب ضربة الشمس

تحدث ضربة الشمس عندما يتعذر على جسمك تنظيم درجة حرارته بشكل صحيح وتبريد نفسه، ومن العوامل التي تساعد على حدوثها ما يلي:

  • التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
  • ارتداء ملابس زائدة تعيق تبخر العرق بسهولة وتبريد جسمك.
  • تناول الكحول والذي يؤثر على قدرة الجسم لتنظيم درجة حرارته.
  • الجفاف بسبب عدم شرب ما يكفي من الماء لاستعادة السوائل التي تفقدها من خلال التعرق.

عوامل خطر الإصابة بضربة الشمس

يمكن لأي شخص أن يصاب بضربة الشمس، ولكن الرضع وكبار السن والنساء الحوامل يكونون عرضة بشكل خاص للإصابة؛ نظراً لأن أجسامهم لا تتمكن من التبريد بسرعة مثل البالغين الأصحاء الذين لا يعانون من المشكلات الصحية.

 كما أن الرياضيين والجنود وأولئك الذين يعملون في بيئات حارة يكونون عُرضة أيضاً للإصابة، وتشمل العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة ما يلي:

  • الأدوية التي تؤثر على قدرة جسمك على تنظيم درجة الحرارة، مثل مدرات البول ومهدئات الأعصاب ومضادات القلق أو أدوية القلب وضغط الدم.
  • وجود أمراض تؤثر على قدرة جسمك على التعرق مثل التليف الكيسي.
  • ارتداء ملابس ثقيلة أو ضيقة مثل الملابس الواقية.
  • وجود حمى مرتفعة.
  • البقاء داخل السيارات المغلقة في ظروف الطقس الحار لفترة.
  • وجود سابقة للإصابة بضربة الشمس.
  • الجفاف.
  • اللياقة البدنية الضعيفة أو عدم التعود على الأجواء الحارة.
  • اضطرابات النوم.

الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة محددة مثل:

  • أمراض القلب مثل تصلب الشرايين وفشل القلب الاحتقاني.
  • السكري.
  • أمراض الكلى.
  • إدمان الكحول.
  • السمنة أو النحافة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • بعض الاضطرابات الجلدية التي قد تعيق الجسم عن فقدان الحرارة بشكل صحيح، مثل خلل التنسج الجلدي وغياب الغدد العرقية الطبيعية وتصلب الجلد الشديد.

تشخيص ضربة الشمس

يمكن للطبيب عادةً تشخيص ضربة الحرارة من مظهر الشخص ومناقشة تاريخه المرضي، وقد يطلب إجراء فحوصات طبية أحياناً لاستبعاد أسباب أخرى محتملة.

قد تشمل هذه الاختبارات:

  • اختبار الدم: يقيس مستويات الغازات بالإضافة إلى البوتاسيوم والصوديوم في الدم للتحقق من وجود أي أضرار في الجهاز العصبي المركزي (CNS).
  • اختبار البول: يتحقق من وظائف الكلى، إذا كان البول داكن اللون فهذا يشير إلى وجود حالة مرتبطة بالحرارة مثل الجفاف.
  • اختبار العضلات: يؤكد ما إذا كانت هناك أي أضرار للأنسجة العضلية.
  • الأشعة السينية: يمكن أن تكشف عن أي أضرار للأعضاء الداخلية.

الإسعافات الأولية لعلاج ضربة الشمس

الإسعافات الأولية لعلاج ضربة الشمس

يتطلب العلاج رعاية طبية فورية، إذ تُعد حالة طبية طارئة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً، ويوصي بتنفيذ الإسعافات الأولية؛ لخفض درجة حرارة المصاب حتى يُنقل إلى المستشفى.

  • يجب نقل المريض بعيداً عن أشعة الشمس إلى مكان بارد ومظلل ومهوَّى جيداً، ويُفضل وضعه في مكان مُكيّف.
  • وضع أكياس الثلج على الرقبة والفخذين والإبطين.
  • تشجيعه على شرب سوائل ممزوجة بالملح قليلاً، مثل المشروبات الرياضية أو الماء المملح.
  • غمره في الماء البارد إن أمكن ذلك.
  • رشه بالماء وتوجيه الهواء على جسده للتبريد بالتبخير.
  • مراقبة تنفسه بعناية وإزالة أي عوائق في مجرى التنفس.
  • عدم إعطاء أي أدوية بما في ذلك الأسبرين والباراسيتامول.
  • إزالة أي ملابس ضيقة أو ثقيلة؛ للمساعدة في وصول الهواء إليه.
  • من المهم تجنب تناول المشروبات السكرية والكحولية أو تحتوي على الكافيين لإعادة الترطيب، إذ قد تؤثر هذه المشروبات على قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة، كما يمكن أن تسبب المشروبات الباردة جداً تقلصات في المعدة.

علاج ضربة الشمس في المستشفى

  • تبريد جسم المريض بطرق متنوعة: مثل الغمر في الماء البارد، أو وضع كمادات الثلج على الجسم، أو استخدام بطانية التبريد، أو نفخ الهواء على الجسم باستخدام مروحة.

في بعض الأحيان، يكون الغسيل بالماء البارد ضرورياً، ويستخدم الطبيب أنابيب رقيقة ومرنة تُدعى القسطرة لملء تجاويف الجسم بالماء البارد؛ إذ يساعد ذلك في خفض درجة حرارة الجسم بشكل عام، ويمكن إدخال القسطرة في المستقيم أو عبر المريء.

يتوقف مقدمو الرعاية الصحية عن إجراءات التبريد عندما يصل الجسم إلى حوالي 102 درجة فهرنهايت (38.9 درجة مئوية)

  • السوائل الوريدية: يُعطى للمريض السوائل عن طريق الوريد لمنع الجفاف.
  • الأدوية: قد يُعطى المريض أدوية للسيطرة على النوبات ومنع تجلط الدم وتقليل الالتهاب، ويمكن للأطباء وصف مُرخٍ للعضلات مثل البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) للمرضى الذين يعانون من الهياج والرعشة بهدف تقليل إنتاج المزيد من الحرارة.
  • المراقبة: تُراقب حالة المريض عن كثب في المستشفى للتأكد من أن العلاج فعال وأنه لا توجد مضاعفات.

يختلف طول مدة بقاء الشخص في المستشفى للعلاج حسب شدة الحالة، ففي بعض الحالات قد يتمكن الأشخاص من العودة إلى المنزل بعد بضع ساعات من العلاج، ومع ذلك قد يحتاج البعض إلى البقاء في المستشفى لعدة أيام أو حتى أسابيع.

عادةً ما يكون توقع سير المرض لدى الأشخاص المصابين بضربة الحرارة جيداً إذا تلقوا العلاج الفوري.

علاج ضربة الشمس بالأعشاب

استخدام العلاجات العشبية لعلاج ضربة الشمس كان جزءاً من ممارسات الطب التقليدي، على الرغم من أهمية ملاحظة أن العلاجات العشبية لا ينبغي أن تحل محل التدخل الطبي في الحالات الشديدة، إلا أن بعض الأعشاب قد توفر فوائد داعمة.

فيما يلي بعض الأعشاب المستخدمة بشكل شائع في العلاج:

  • النعناع: هو عشب منعش يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية، يمكنكِ شرب شاي النعناع أو تطبيقه موضعياً على شكل زيت؛ إذ له خصائص تبريدية وقد يساعد في تخفيف الأعراض.
  • عصير الليمون: يمكن أن يساعد أيضاً عصير الليمون المُحلى بالعسل على خفض درجة حرارة الجسم.
  • بذور الريحان والشمر: قد يعتقد بعض الأشخاص أنها تساهم في تبريد الجسم، ويُقترح نقع حفنة من بذور الريحان والشمر في الماء طوال الليل، ثم تصفيتها في الصباح وشرب الماء.
  • عصير المانجو الأخضر: عصير منعش ومهدئ يوفر الطاقة الفورية لجسمك، ويُصنع من المانجو غير الناضج والتوابل مثل الفلفل الأسود والملح الأسود، وهو معروف بقدرته على موازنة مستويات الإلكتروليت في الجسم.

احرصي على تناول عصير المانجو الأخضر مرتين على الأقل يومياً للحصول على أفضل النتائج.

  • الألوفيرا (Aloe vera): تعتبر من الأعشاب الفعالة في العلاج، فهي تعمل على تبريد الجلد وترطيبه؛ لاحتوائها على الماء والعديد من العناصر الغذائية الأخرى مثل الفيتامينات والمعادن، وتساعد على تقليل الالتهابات والحروق الناتجة عن الشمس من احمرار وتورم.
  • الشاي الأخضر: يُعتبر واحداً من أفضل الأعشاب لعلاج ضربة الشمس، فهو يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في التخلص من الجذور الحرة الضارة التي تتسبب في الأذية للخلايا الجلدية.
  • الزعتر: وهو غني بالفلافونويدات والتربينات، إذ تُعد مركبات نباتية لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وهذه الخصائص تساعد على تخفيف أعراض التعرض للشمس، مثل الألم والاحمرار، ومن المهم إذا كان لديكِ حساسية تجاه الزعتر من الأفضل تجنب استخدامه أو تناوله.
  • البابونج: عشب مهدئ يمكن أن يساعد في تقليل القلق والتوتر، ويمكن أن يكون هذا مفيداً للأشخاص الذين يعانون من ضربة الحرارة في فصل الصيف، حيث يمكن أن يساعدهم على الشعور بالراحة والاسترخاء.
  • ماء جوز الهند: هو مشروب طبيعي ومغذي يمكن أن يساعد في العلاج، إذ يحتوي على نسبة عالية من الماء والبوتاسيوم والصوديوم، وهي من الإلكتروليتات المهمة للحفاظ على توازن السوائل في الجسم.

 ويساعد على إعادة ترطيب الجسم وخفض درجة حرارته، كما أنه يوفر للجسم المعادن الأساسية التي فقدها بسبب التعرق المفرط.

يمكن أن يساعد تناوله مع اللبن في زيادة فعالية العلاج، حيث إن اللبن مصدر جيد للبروبيوتيك التي تساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي.

من المهم استشارة متخصص في الرعاية الصحية قبل استخدام أي علاج عشبي، خاصة إذا كان لديكِ أمراض صحية أو تتناولين أدوية.

مضاعفات ضربة الشمس

مضاعفات ضربة الشمس

تختلف مضاعفات ضربة الشمس بناءً على شدتها، وفي حال عدم التدخل السريع للسيطرة عليها، يمكن أن يحدث تلف في أعضاء الجسم، وهذا التلف قد يكون دائماً. ومع الأسف، يمكن أن تؤدي بعض الحالات إلى وفاة المصاب.

ومن المضاعفات المحتملة ما يلي:

  • فقدان الوعي.
  • يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى حدوث متلازمة ضيق التنفس الحادة (ARDS).
  • تورم الدماغ.
  • فشل الكلى.
  • اضطرابات الأيض.
  • تلف الأعصاب.
  • تدني تدفق الدم إلى القلب ومشكلات دورة الدم الأخرى.
  • تلف الكبد.

متى يجب التواصل مع الطبيب؟

إذا كنتِ قد تعرضتِ لضربة شمس وتتعافين يجب عليكِ التواصل مع الطبيب فوراً في حالة حدوث أي أعراض غير طبيعية مثل:

  • اضطرابات الوظائف العقلية (مشكلات في التفكير أو الذاكرة).
  • صعوبة في التنفس.
  • مشكلات في الكبد أو الكلى.
  • انخفاض إفراز البول.

أسئلة يمكنك طرحها على الطبيب

هذه الأسئلة ستساعدك على فهم كيفية التعامل مع الحرارة والوقاية من حالات الإجهاد الحراري ومشكلات صحية أخرى مرتبطة بالحرارة، ومنها ما يلي:

  • ما هي علامات التحذير الخاصة بالإجهاد الحراري وكيف يمكنني منع تفاقمه؟
  • ما هو الألم الحراري ومن يمكن أن يعاني منه؟
  • ما هو الطفح الجلدي الحراري وهل هو خطير؟
  • ماذا يجب أن أفعل إذا كنت أتناول دواءاً يزيد حساسيتي للحرارة؟
  • كمية الماء التي يجب أن أشربها عندما يكون الجو حاراً؟
  • ما الذي يجب عليَّ فعله إذا كنت أعمل في بيئة حارة؟

تأكدِ من أن توضحِ جميع استفساراتك للحصول على إرشادات دقيقة ومفيدة من الطبيب.

تأثير ضربة الشمس على المدى البعيد

كان يُعتقد في الماضي، أن ضربة الشمس مرض يمكن علاجه بسهولة، دون ترك أي آثار طويلة الأمد، ومع ذلك أظهرت دراسة أجريت في شيكاغو في عام 1995 أن هذا ليس هو الحال دائماً.

وجد الباحثون أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين أصيبوا بضربة شمس ماتوا في غضون عام واحد، كما أصيب ثلث الناجين بعجز وظيفي متوسط ​​إلى شديد لم يتحسن بعد 12 شهراً.

هذه النتائج تشير إلى أن هذه الحالة يمكن أن تكون مرضاً خطيراً للغاية، حتى لو عولجت بنجاح، فمن المهم أن تكوني على دراية بأعراضها وأن تسعي للحصول على المساعدة الطبية على الفور إذا كنتِ تعتقدِ أنكِ مصابة بها.

الوقاية من ضربة الشمس

هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنب الأمراض المرتبطة بالحرارة، وفيما يلي بعض النصائح للوقاية من الإجهاد الحراري:

  1. تجنبِ التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة (من 11 صباحاً حتى 3 مساءً).
  2. ارتدِ الملابس الفضفاضة والمصنوعة من الأقمشة خفيفة الوزن، فهذه تسمح للجسم بالتبريد بشكل صحيح.
  3. استخدمِ واقي الشمس وضعيه بانتظام، وارتدي قبعة واسعة الحواف.
  4. حافظِ على تناول السوائل؛ لتعويض السوائل المفقودة بسبب التعرق.
  5. تجنب الجهد البدني الشاق والأنشطة الرياضية المكثفة في الأجواء الحارة.
  6. حافظِ على تهوية جيدة في المنزل، واستخدم مروحة أو تكييف الهواء إذا كان ذلك ممكناً.
  7. احرصِ على توفير الراحة، والتبريد للأشخاص الأكثر عرضة للحرارة مثل الأطفال وكبار السن.
  8. لا تتركِ أي شخص في السيارة أبداً، فهذا سبب شائع لضربة الشمس عند الأطفال. في السيارة المغلقة، يمكن أن ترتفع درجة الحرارة حوالي 7 درجات مئوية خلال 10 دقائق.

يمكن تجنب ضربة الشمس بسهولة تامة إذا اتبعتِ توصيات بسيطة، لذلك باختصار، في أيام الحرارة الشديدة يُوصَى بارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة، وتناول مشروبات باردة، والجلوس بشكل هادئ في الظل. من خلال اتباع هذه الإرشادات، يمكن تقليل فرصة الإصابة بضربة الشمس والاستمتاع براحة البال في الأجواء الحارة.

في الختام عزيزتي، نأمل أن نكون قد أتينا بالمعلومات والنصائح التي تحتاجينها لحماية نفسكِ وأحبائكِ من ضربة الشمس.

تذكري دائما أن الوقاية خير من العلاج، وأن معرفة الأعراض والتحرك السريع عند الحاجة يمكن أن يحمي حياتكِ، لا تترددي في مشاركة هذه المعلومات القيمة مع الأخريات، فكلنا مسؤولون عن صحة بعضنا البعض. تمنياتنا لكِ بصيفٍ آمن وممتع.

الأسئلة الشائعة حول ضربة الشمس

هل الخل يعالج ضربه الشمس؟

لا يوجد دليل علمي يدعم استخدام الخل لعلاج ضربة الشمس. هناك بعض التقارير التي تشير إلى أن الخل قد يساعد في تخفيف أعراض ضربة الشمس، مثل الصداع والغثيان ويمكنكِ إضافة خل التفاح إلى عصيرك الطازج أو خلطه بالماء والعسل؛ ليساعد على تعويض فقدان الإلكتروليتات والمعادن

متى تكون الشمس خطيرة؟

تكون أشعة الشمس أكثر كثافة في الساعات التي تكون فيها الشمس في أقصى ارتفاع لها، وهذا يعني أنها تكون أكثر ضرراً بين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً، لذلك من المهم أخذ الاحتياطات اللازمة.

هل تؤثر ضربة الشمس على العين؟

نعم، يمكن أن تؤثر ضربة الشمس على العين وتسبب مشكلات صحية، عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، إذ يمكن أن تسبب تلفاً للقرنية، يؤدي هذا إلى ألم وحرقة في العينين، يمكن أن يتسبب أيضاً في عتامة عدسة العين، وهي غطاء شفاف يقع خلف القرنية.

هل الإسهال من أعراض ضربة الشمس؟

نعم، يمكن أن تسبب ضربة الشمس الإسهال بسبب الجفاف، واختلال توازن الإلكتروليتات، إذا كنتِ تعاني من ضربة شمس مع إسهال فمن المهم طلب المساعدة الطبية على الفور.

المصادر:

clevelandclinic

medicalnewstoday

mayoclinic