في بداية العام الجديد تشعرين بأنكِ مُنحتِ فرصة جديدة للبدء من جديد فيأخذكِ حماس البدايات للتخطيط للعام الجديد ووضع أهداف مهمة لتحقيقها على مدار العام، ولكن مع بداية شهر فبراير تبدأ هذه الأهداف بالتقلص وتتعثر خطواتكِ لتعودي إلى العادات القديمة ويضيع عام جديد من عمركِ.
السبب ببساطة أنكِ قمتِ بوضع أهداف كبيرة وغير واقعية، ستلتزمين في البداية ثم ستشعرين بثقل المهمة وتبدئين بالتراجع عن خطة أهدافكِ ، سر الاستمرارية هو تنظيم أفكاركِ بطريقة صحيحة لجعل أهدافكِ قابلة للتنفيذ.
هل تريدين عاماً جديداً زاخراً بالإنجازات؟ احضري كوباً من مشروبكِ المفضل وتابعي معنا هذا المقال لتتعرفي على الطريقة الصحيحة للتخطيط للعام الجديد، ستجدين أفكاراً رائعة لكنها تحتاج إلى القليل من التركيز.
ستجدين في هذا المقال
الطريقة الصحيحة لوضع أهداف العام الجديد
التخطيط للعام الجديد يحتاج وضع أهداف ذكية وقابلة للتحقيق، قد يستغرق الأمر منكِ بعض الوقت لتمييز الأهداف الواقعية التي تتناسب مع وقتكِ وقدراتكِ ووضع خطوات صغيرة لتحقيق الهدف الكبير من خلال الأفكار التالية:
- كتابة الأهداف ومراجعتها بشكل دوري:
الأهداف التي لا تُكتب لا تُحقق لذلك قومي بتدوين أهدافكِ ومراجعتها في بداية كل شهر لمعرفة مستوى التقدم الذي تحرزينه، والأفضل أن تكون أهدافكِ مرئية لكِ بشكل يومي، بإمكانكِ تثبيتها على حائط في مكتبكِ، أو وضعها كشاشة خلفية لجهاز الكومبيوتر الخاص بكِ لترينها كل يوم، أو حتى وضعها على باب الثلاجة مع بعض العبارات التشجيعية التي تزيد من تحفيزكِ.
- ضعي هدف لكل مجال من مجالات حياتكِ:
حياتنا لا تتمحور باتجاه واحد لذلك يحتاج التخطيط للعام الجديد وضع أهداف لعدة مجالات في الحياة ( النجاح الوظيفي، العائلة، الجانب المالي، الجانب الروحي، الجانب الصحي)
النجاح الوظيفي: لتكوني متميزة وناجحة في عملكِ عليكِ متابعة كل جديد وتعلم أشياء جديدة تزيد من إبداعكِ، ضعي هذه الفكرة ضمن التخطيط للعام الجديد بحيث تتعلمين شيئاً جديداً في مجال عملكِ كل شهر.
العائلة: سر نجاح المرأة هو تواصلها الحقيقي مع عائلتها، فكري بنشاطات جديدة تقومين بها مع أطفالكِ، خروج بموعد ليلي مع زوجكِ، تواصل أسبوعي مع والديكِ ستشكل هذه التفاصيل فرقاً في علاقتكِ مع أسرتكِ.
الجانب المالي: فكري بطريقة جديدة للتعامل مع أموالكِ، تعلمي استراتيجيات جديدة للاستثمار والادخار، ضعي ميزانية في بداية كل شهر لضبط نفقاتكِ.
الجانب الروحي: السعادة الروحية تحقق لكِ السكينة وتساعدكِ على تنفيذ مهامكِ بنشاط والتغلب على الصعوبات التي قد تمرين بها لذلك فكري بالنشاطات الروحية التي تشحن طاقتكِ مثل تدوين اليوميات، ممارسة التأمل، التعبد وقراءة بعض آيات القرآن بشكل يومي، ضعي هذه الأفكار ضمن التخطيط للعام الجديد وخصصي وقتاً يومياً في الصباح لممارسة إحدى هذه النشاطات.
الجانب الصحي: صحتكِ أهم ما يجب أن تعتني به لتحقيق جميع أهدافكِ، جسمنا هو رفيق مراحل حياتنا كلها ومن واجبنا الحفاظ عليه بصحة جيدة، من خلال ادراج سلوكيات بسيطة بشكل يومي ضمن مخططاتنا الشهرية وستشعرين بالفرق في لياقتكِ البدنية وصحتكِ أيضاً مثل: تناول طعام صحي مرتين أسبوعياً، ممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً، التخفيف من الأطعمة الجاهزة والمعلبة.
الجانب الشخصي: إسعاد نفسكِ أولوية لضمان تطوركِ الشخصي وتحفيزكِ الداخلي، أدخلي العناية بنفسكِ ضمن تخطيطكِ الشخصي مثل قراءة كتب جديدة، إتقان اللغة الإنكليزية، شراء شيء تحبينه في كل شهر، ممارسة هوايتكِ المفضلة ، تخصيص وقتاً خاصاً لكِ كل يوم للاستمتاع بمشروبكِ المفضل، التخفيف من متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، مكافأة نفسكِ بعد كل إنجاز تقومين به بنزهة تفضلينها أو الشوكولا التي تحبينها.
- ضعي لأهدافكِ حداً زمنياً:
ترك المدة مفتوحة لتحقيق الأهداف سيعطيكِ فرصة للتسويف والتأجيل، لذلك قومي بوضع حد زمني لكل هدف بالطريقة التالية:
- قومي بوضع خطة لكل مرحلة من مراحل هدفكِ
- حولي الهدف لأنشطة يومية
- قومي بوضع أسئلة حول الهدف:
- ما هو الموعد النهائي لتحقيق هدفي؟
- متى سأحقق هدفي؟
- كم مرحلة يحتاج هذا الهدف ليتحقق؟
مثلاً: تودين قراءة عشرة كتب هذا العام، حددي أسماء الكتب التي تودين قراءتها وحددي موعداً لكل كتاب، ومدة قراءته كل يوم ولو كانت المدة ربع ساعة فقط ستجدين نفسكِ قد حققتِ الهدف المطلوب.
- يجب أن تكون أهدافكِ ملككِ:
لا تحاولي تحقيق أهداف لستِ مقتنعة بها، الهدف الذي لا ترغبين بتحقيقه فعلاً سيشكل عبئاً عليكِ وسيصعب تحقيقه، يجب أن يكون لديكِ دافع حقيقي وشغف داخلي لتحققي هدفكِ.
- كوني مرنة في تحقيق هدفكِ:
الأهداف التي نضعها لأنفسنا ليست وعوداً ثابتة لا تتغير، قد ترمينا الحياة بمنحنيات جديدة فنضطر لتغيير أهدافنا أو استبدالها مما يصيبنا بالإحباط، لذلك عليكِ أن تكوني مرنة في التخطيط للعام الجديد وفي تحقيق الأهداف أيضاً
- استفيدي من أخطاء العام السابق:
قبل البدء بالتخطيط للعام الجديد راجعي أهدافكِ للعام السابق واكتشفي الأخطاء التي وقعتِ بها لتجنبها في هذا العام، قد تلهمكِ إنجازات العام السابق لوضع أهداف جديدة، اجعلي عام 2023 ملهماً لكِ في تحقيق أهدافكِ الجديدة.
- حددي أولوياتكِ:
إنه لأمر رائع أن تسعي إلى إنقاص وزنكِ و تحقيق الاستقرار المالي والنجاح في علاقاتكِ الاجتماعية لكن التوفيق بين هذه الأمور جميعها أمراً صعباً لذلك لابد من تحديد الأولويات وترتيبها أثناء التخطيط للعام الجديد، مثلاً: إذا كنتِ تخططين للتقدم بأطروحتكِ الجامعية هذا العام سيصب عليكِ متابعة نشاطاتكِ جميعاً والترفيه ومقابلة الأصدقاء بانتظام، ستكون الأولوية لكتابة أطروحتكِ، وهكذا عليكِ التخطيط للعام الجديد من خلال ترتيب أولوياتكِ.
- خذي استراحة:
العمل المتواصل والجهد المستمر يستهلك أعصابنا ووقتنا وصحتنا أيضاً، عندما يكون لديكِ جدول أعمال مزدحم بالمهمات ستشعرين باستنزاف طاقتكِ وعدم الاستمتاع بتحقيق الإنجازات لذلك يجب أن تضعي في الحسبان أثناء التخطيط للعام الجديد أخذ فواصل استراحة مثل الاستمتاع بأيام الإجازات، الاعتناء ببشرتكِ وجسمكِ، مشاركة إنجازاتكِ مع صديقتكِ المفضلة والأهم من ذلك أخذ استراحة قصيرة بين المهمات.
- ضعي أهداف ذكية:
من أهم خطوات التخطيط للعام الجديد هو وضع أهداف ذكية وواضحة مثلاً بدلاً من أن تضعي هدف أن تحصلي على جسم رياضي هذا العام بإمكانكِ أن تحددي هدفاً محدداً وهو الالتزام بممارسة الرياضة كل يوم لمدة ربع ساعة ثم زيادة المدة كل فترة
لتحويل أهدافكِ لأهداف ذكية اتبعي الخطوات التالية:
- وضع هدف قابل للقياس: من خلال تقسيم الهدف لمراحل أصغر يمكن قياسها لمتابعة التقدم الذي نحرزه وبذلك يمكنكِ تحويل الهدف الكبير إلى مهمات صغيرة مقسمة على مدار العام.
- وضع هدف يمكن تحقيقه: الطموح أمر جميل ولكن عند وضع العديد من الأهداف الكبيرة بمدة قصيرة سيصبح الأمر بعيداً عن الواقع لذلك ضعي لنفسكِ أهدافاً واقعية وقابلة للتحقيق، فكري بوقتكِ وجهدكِ وأولوياتكِ قبل وضع الهدف.
- ضعي أهداف تتوافق مع نظرتكِ للحياة: ضعي في حسبانكِ أن إنجاز الهدف سيحقق لكِ السعادة والتطور و سيفيدكِ بشكل عملي، إذا لم يكن الهدف كذلك قومي بحذفه.
- أن يكون الهدف قابل للتحقيق بوقت محدد: عندما يكون الهدف محدد بمدة زمنية قد يستغرق الهدف بضعة أشهر أو سنة أو حتى عدة سنوات لتحقيقه.
هذا ما يعرف بتقنية SMART التي تجمع صفات الهدف بكلمة واحدة يرمز كل حرف منها إلى صفة محددة
للهدف ليصبح قابلاَ للتحقيق :
محدد Specific: الهدف المحدد هدف مبسط وواضح مثلاً: سأبدأ بأول خطوات مشروعي الذي أفكر فيه منذ
سنوات وهو افتتاح متجر للصناعات اليدوية
قابل للقياس Measurable: قياس مدى تحقق الهدف، سأبدأ بقياس مستوى الأرباح التي أحققها من مشروعي
يمكن تحقيقه Attainable: أن يكون لدي آلية واضحة لتحقيق الهدف، أن أبدأ بالترويج لمشروعي وبناء
علاقات مع الزبائن.
ملائم Relevant: أن يكون الهدف واقعياً ويؤدي إلى نتائج واضحة، أن أنفذ أفكار جديدة لنجاح مشروعي
وزيادة العملاء.
مرتبط بوقت محدد Timely: سأنفذ عدداً من المشاريع المطلوبة بمدة شهر لعرض أعمالي وترويجها
خطوات تساعدكِ في تقوية إرادتكِ للتخطيط للعام الجديد
سر نجاح الإنسان في تحقيق أهدافه هو قوة الإرادة، إنها القدرة على مقاومة الرغبات الفورية التي لا تتماشى مع الأهداف الطويلة المدى، إنه تحدي داخلي مستمر أن تقولي (لا) عندما تعترضكِ المغريات التي تعيقكِ عن تحقيق أهدافكِ
عندما تمتلكين قوة الإرادة ستستطيعين استبدال وجبة جاهزة بطعام صحي، والسهر لوقت متأخر بالنوم المبكر وستمتلكين مفاتيح السيطرة على حياتكِ.
لتقوية إرادتكِ عليكِ القيام بخطوات بسيطة ستساعدكِ في التدرب على قوة الإرادة قبل التخطيط للعام الجديد:
- ابتعدي عن المشتتات:
عندما يكون العقل مشغولاً بالتأكيد لن يمتلك قوة الإرادة، لذلك عندما تكون لديكِ مهمة ما ابتعدي عن كل المشتتات، أبعدي الأشياء الغير ضرورية عن مكتبكِ، ضعي هاتفكِ بوضعية الصامت، اجلسي في مكان هادئ وركزي في أداء المهمة.
- تجنبي الخيارات الزائدة:
تستهلك الخيارات الزائدة تفكيركِ وجهدكِ وتضعف من قدرتكِ على مقاومة الإغراءات لذلك قومي بتحديد خياراتكِ وفقاً لخطتكِ اليومية، (عندما تبدئين بالتخطيط الأسبوعي حددي ملابسكِ ووجبتكِ لكل يوم والأماكن التي ستذهبين إليها في نهاية الأسبوع والمهام التي عليكِ إنجازها).
- قسمي المهمة الصعبة إلى مراحل:
عندما تشعرين بثقل المهمة المطلوبة منكِ قومي بتقسيمها إلى مراحل سيخلق إنهاء المرحلة في داخلكِ شعوراً بالسعادة وسيتحفز العقل لإنهاء باقي المراحل وإنجاز المهمة.
- اشحني طاقتكِ:
كافئي نفسكِ بعد كل إنجاز بأشياء تحبينها، كخروج في نزهة أو مشاهدة فيلم أو تناول مشروبكِ المفضل، سترتفع معنوياتكِ وتزدادين قدرة على امتلاك قوة الإرادة.
- تبني عادات جديدة:
العادات الجيدة ضرورية لتحقيق أهدافكِ، عندما تقررين تحقيق أهداف كبيرة هنالك العديد من العادات التي تحتاجين إلى إدخالها في حياتكِ، قبل التخطيط للعام الجديد أنصحكِ بقراءة كتاب ( العادات السبع للناس الأكثر فاعلية) لستيفن كوفي وستتعلمين أهم العادات التي يتبعها الناجحون في الحياة مثل الاستيقاظ المبكر وتنظيم الوقت والكثير من العادات التي تساعدكِ على الانضباط الذاتي.
- استفيدي من وقت نشاطكِ:
حددي الوقت الذي تكونين فيه أكثر إنتاجية ( البعض يكونون في قمة نشاطهم في الفترة الصباحية) استغلي هذا الوقت لإنجاز المهام الأصعب حيث ستكونين بكامل حضوركِ ونشاطكِ.
- اهتمي بصحتكِ:
الصحة واللياقة البدنية عوامل مهمة جداً ستساعدكِ في تنفيذ مهامكِ وتحقيق أهدافكِ، ركزي أثناء التخطيط للعام الجديد لأمرين هامين: هما التغذية الصحيحة والرياضة عندما يتحول هذان الأمران إلى عادة أصيلة في حياتكِ ستمتلكين الجسم المثالي والصحة الجيدة التي ستساعدكِ على في الحصول على حياة أفضل
- ضعي خطة لإدخال بعض الممارسات الصحية الجديدة في روتينكِ اليومي، بإمكانكِ استشارة مدرب شخصي للحصول على خطة واقعية ومناسبة لكِ ومتابعتكِ للتأكد من مساركِ الصحيح
- قومي بجدولة فحوصات دورية للتأكد من حصولكِ على الفيتامينات الكافية
- تأكدي من حصولكِ على الماء الكافي لصحة جسمكِ وترطيب بشرتكِ مما يمنحكِ شعوراً أفضل.
- مارسي رياضة تحبينها كالرقص أو المشي السريع، أو تمارين متنوعة في نادي رياضي، بعد ممارسة الرياضة ستشعرين بهرمون الإندورفين يتدفق في جسمكِ مما يعطيكِ شعوراً بالسعادة والنشاط وستكونين متحفزة بشكل أكبر لتنفيذ مهامكِ.
أفكار للتخطيط للعام الجديد
هل تريدين أن يكون عامكِ الجديد أكثر إيجابية؟ إليكِ بعض الأفكار لجعل عامكِ الجديد إضافة إيجابية لإنجازاتكِ
- فكري في الوقت الحالي:
تعلمي أن تعيشي في الوقت الحاضر دون الاستمرار في الخوف والتفكير في المستقبل، دربي نفسكِ عل خوض الحياة بوعي أكبر 90% من مخاوفكِ لن تحدث، فلماذا تستنزفين طاقتكِ بالتفكير بها.
- ابدئي بخطوات التغيير:
هل تمارسين عملاً لا تحبينه ولا يضيف لكِ شيئاً جديداً، فكري كيف تجدين البديل، لا تقولي فات الوقت ولم يعد يمكنني التغيير انظري حولكِ وستجدين الكثير من الفرص والكثير من الأشخاص الذين نجحوا في تبديل مسار حياتهم من عمل لا يحبونه إلى عمل يبدعون به.
لن يحدث التغيير بشكل فوري، لكن عندما تتخذين القرار بتغيير ما تكرهين ابدئي مباشرةً بالخطوة الأولى وسيتضح أمامكِ الطريق ثم ستبدأ النتائج بالظهور وفق ما تحبين.
- حولي التجربة السيئة إلى ممتعة:
عندما تمرين بموقف سيء جربي أن تنظري إلى الجانب الإيجابي، عندما تفاجئين بزحمة السير وتتوقف سيارتكِ لمدة لا تتوقعينها في الطريق، جربي أن تقومي بشيء ممتع كالاستماع إلى بودكاست مفيد أو مكالمة مع إحدى صديقاتكِ، أو الاسترخاء قليلاً والتأمل في مجريات حياتكِ، سيكون الأمر ممتعاً أن تمتلكي القدرة على استبدال التوتر والغضب بمشاعر إيجابية.
- الامتنان:
الخيار السحري لجعل يومكِ أفضل (الامتنان) خصصي خمس دقائق في نهاية يومكِ لممارسة الامتنان للأشياء الجميلة التي حصلت معكِ لهذا اليوم أو للنعم الموجودة في حياتكِ حتى اليوم، سيتغير مزاجكِ للأفضل و سيزداد تقديركِ لكل ما لديكِ إنه البوابة لتحويل الإنكار إلى قبول والارتباك إلى الوضوح.
- عبري عن الحب بالكلمات:
هل جربتِ أن تخبري من تحبين كل يوم بمدى حبكِ ومدى امتنانكِ لوجوده، للكلمات سحر خاص يعيد للعلاقة تألقها وسحرها، أنصحكِ بقراءة كتاب (لغات الحب الخمس) لجاري تشابمان وستكتشفين لغات الحب الأساسية ومدى قدرتها على تغيير حياتكِ.
- التسامح:
يقول برنارد ميلتزر” عندما تسامح فإنك لا تغير الماضي بأي حال من الأحوال، ولكنك بالتأكيد ستغير المستقبل”
التسامح يجعلكِ أقوى، لن يكون بإمكانكِ تطوير شخصيتكِ دون أن تتخلي عن الأحقاد القديمة وأخطاء الماضي، سامحي نفسكِ أولاً وتقبلي أخطائها وابدئي من جديد.
- اللامبالاة:
إنها فعلاً فن، عندما تتقنين فن اللامبالاة ستستطيعين السيطرة على حياتكِ وتجنب القلق وستتحكمين في أفعالكِ أيضاً لأنكِ لن تسمحي للكثير من الاشياء أن تتسبب بإحباطكِ، جربي أن تضعي ضمن التخطيط للعام الجديد فكرة التدرب على اللامبالاة.
- اقضِ وقت أكبر مع الأشخاص الذين يزيدون من سعادتكِ:
هناك أشخاص يضيفون للوقت معنى وللحياة طعماً جديداً سواءً من الأصدقاء أو العمل أو العائلة أو حتى عبر الإنترنت، إذا كان في حياتكِ أشخاص تحبين قضاء وقت معهم وتشعرين بالسعادة برفقتهم حاولي أن تكسبي وقتاً أطول معهم هذه المشاعر الرائعة التي تغمركِ والضحكة الصادقة ستجعل أوقاتكِ أجمل و ستجعل عامكِ أكثر إيجابية.
التوازن الداخلي والتخطيط للعام الجديد
ما معنى الحصول على التوازن الداخلي؟ إنه العيش بشكل متوازن والقدرة على التعامل مع مختلف العناصر في حياتكِ مع الحفاظ على الشعور بالثبات والصفاء والهدوء الداخلي.
عندما تحصلين على التوازن الداخلي سيكون بإمكانكِ الموازنة بين عملكِ وعلاقاتكِ الاجتماعية ونجاحكِ العملي وبين قدرتكِ على التحكم بمشاعركِ والحفاظ على صحتكِ وهذا سيزيد من قدرتكِ على التخطيط للعام الجديد بشكل صحيح
إذا كنتِ تشعرين بفقدان السيطرة في بعض الأمور إليكِ بعض الخطوات لتحقيق التوازن الداخلي:
- الاعتراف بالحقيقة:
ألقِ نظرة حقيقية على حياتكِ وحالتكِ الذهنية وما تشعرين به، كوني صادقة مع نفسكِ، ما هي الأمور التي تشعرين أنها خرجت عن سيطرتكِ؟ وما هي الأمور التي تشعرين أنكِ تبالغين بالاهتمام بها؟ إذا كانت مجالات حياتكِ غير متوازنة اكتبي أسباب الاختلال وما عليكِ القيام به لجعل أموركِ متسقة ومتوازنة، دوني كل تلك الأمور وقومي بإجراء مقارنة بينهما وحددي الطرق التي تريدين من خلالها تحقيق التوازن الداخلي في حياتكِ.
- تخطيط المهام:
قومي بإعداد قائمة بالمهام اليومية والأسبوعية والشهرية المخصصة لكل هدف من أهدافكِ، وابدئي بالتركيز من جديد على الأمور التي قصرتِ بها من قبل، فكري في إنجازاتكِ السابقة
كيف نجحتِ في تحقيقها؟
كيف واصلتِ التركيز على هدفكِ؟
كيف تعاملتِ مع مخاوفكِ وقلقكِ وحديثك السلبي مع نفسكِ؟
استفيدي من خبرتكِ السابقة لتحقيق أهداف جديدة.
- ابدئي بتنفيذ التغييرات التي تريدين رؤيتها بطريقة واقعية وخطوات صغيرة:
في البداية عليكِ التركيز بمجال واحد والتغيير بخطوة واحدة في كل مرة وستبدأ الخطوات بالتسلسل أمامكِ، مثلاً حددي موعد أسبوعي للقاء أصدقائكِ إذا كنتِ تشعرين بالتقصير نحوهم أو قرري إيقاف أي نشاطات تقومين بها في الساعة الثامنة صباحاً كل يوم لتناول الفطور مع أطفالكِ، هذه التغييرات الصغيرة سيكون لها تأثير حقيقي على حياتكِ، تذكري أنه ليس من السهل تحقيق التوازن لكنه يستحق أن تبذلين جهداً لأجله.
- اختبري معرفتكِ بأهدافكِ:
بعد انتهائكِ من التخطيط للعام الجديد ووضع أهدافكِ الجديدة، حان الوقت لتختبري مدى استفادتكِ من المقال ومدى قدرتكِ على وضع الهدف بطريقة صحيحة، الآن سأطرح عليكِ أربعة أسئلة إذا تمكنتِ من الإجابة عليها فأنتِ في المكان الصحيح:
هل أجد نفسي أسعى إلى هذا الهدف بحماس على الرغم من صعوبته؟
هل يمكنني تحويل هذا الهدف لإجراءات يومية وأسبوعية وأقوم بتعديلها دورياً حتى أصل إلى هدفي؟
هل لدي طريقة لقياس التقدم الذي أحققه في سبيل الوصول إلى الهدف؟
هل أنا مستعدة لكل النتائج؟ حتى لو لم أحقق النتيجة التي أحلم بها هل أدرك أهمية رحلتي لتحقيق الهدف بغض النظر عن النتائج؟
إذا قمتي بالإجابة عن الأسئلة السابقة فأنتِ في الطريق الصحيح لوضع أهداف حقيقية.
تذكري قبل أن تبدئي بالتخطيط للعام الجديد أن الأهداف التي تودين تحقيقها مهمتها الحقيقية أن تساعدكِ للمضي قدماً لتكوني شخصاً أفضل، وتذكري أيضاً أن وصولكِ للهدف سيخلق لكِ أهدافاً جديدة وهي الحفاظ على ما وصلتِ إليه وتطويره أيضاً، مثلاً: إذا نجحتِ في مضاعفة مردودكِ الشهري فعليكِ العمل بنفس المستوى للحفاظ على هذا المردود وإذا تمكنتِ من الحصول على الجسم الذي تحلمين به عليكِ الحفاظ على هذا الإنجاز بممارسة الرياضة بشكل مستمر والحفاظ على النظام الغذائي الصحي، إن تحقيق الهدف يحلب لكِ العديد من المسؤوليات لتحافظي على ما وصلتِ إليه و لتكملي مسيرة تطوركِ ولكن بالمقابل سيجعل منكِ إنسانة ناجحة قادرة على إدارة حياتها والنجاح في كافة مجالاتها.
من مجلة فراشتي نتمنى لكِ عاماً سعيداً مليئاً بالإنجازات والأحلام المحققة. دمتِ بخير
الأسئلة الشائعة حول التخطيط للعام الجديد
لماذا لا ألتزم بتحقيق أهدافي؟
غالباً ما نبدأ العام الجديد بمشاهدة فيديوهات تحفيزية لوضع أهداف كبيرة في بداية العام ويأخذنا الحماس ثم نشعر برغبة في تأجيل الخطوة الأولى ثم كمية كبيرة من المقاومة الداخلية ونبدأ بالتهرب رويداً رويداً لنعود لشكل حياتنا المريح والمألوف، الحقيقة أننا نحتاج لوضع أهداف واقعية ومناسبة ويمكن قياسها كما ذكرنا في المقال.
كيف أبدأ بالتخطيط للعام الجديد؟
في البداية عودي إلى العام السابق وفكري في أهم إنجازاتكِ والأخطاء التي وقعتِ بها كي تتمكني من تلافيها ثم ابدئي بوضع أهدافكِ الجديدة وفق تقنية وضع الأهداف smart، لا تضعي أهدافاً كثيرة كي لا تصابي بالإحباط ومن المهم جداً أن تقومي بتنظيم وقتكِ لتنجزي مهامكِ كل يوم.
لماذا نضع لأنفسنا أهداف؟
تساعد الأهداف على تحديد مساركِ وغايتكِ وتجعلكِ تشعرين بالرضا عن نفسكِ مما يدفعكِ قدماً للتطور والنجاح، عندما تحددين أهدافكِ تستطيعين وضع تصور واضح للحياة التي ترغبين بها ويجعلكِ تشعرين بأهمية الوقت ويجدد دوافعكِ للسعي المستمر كل يوم.
كتابة: ملاذ العمر
المصادر:
اترك تعليقاً