كيف نتعلم كل من محبة الذات و الثقة بالنفس ! في البداية عليكي أن تعرفي أنها رحلة تتطلب وقتًا وجهدًا وصبرًا. إنه ينطوي على فهم عميق وقبول للنفس ، بما في ذلك نقاط القوة والضعف.
ستجدين في هذا المقال:
فهرس المحتويات:
كثير من الأحيان خلال اليوم، وتحديداً نحن الفتيات نكون غير قادرين على أن نحب أنفسنا، لربما لأسباب صغيرة أو أسباب غير واضحة أو حتى تراكم مواقف صغيرة، قد تكونين قادرة على معرفة أن الأسباب التي تُشعرك بقلة الثقة بالنفس غير مقنعة لكن هل الخروج من هذه الحالة وهذا الشعور أمر سهل؟
هل تلاحظين كم أن قلة محبة الذات والثقة بالنفس تؤثر سلباً على جميع جوانب حياة الأشخاص؟
لأنكِ لا تستحقين أي نوع من المشاعر السلبية سنخبرك اليوم عن بضعة طرق بسيطة تساعدك على أن تتقبلي نفسكِ أكثر وأن تكوني امرأة قوية واثقة من نفسها وتتعلمي محبة الذات و الثقة بالنفس.
تتعدد الأسباب التي تؤثر سلباً على محبة الذات و الثقة بالنفس وإن أبرزها:
- الحديث بشكل سلبي عن النفس.
- بعض مشاكل الطفولة: مثل ظروف التربية – التعرض للتنمر – التعرض لصدمات نفسية – انفصال الوالدين أو غياب أحدهما.
- العلاقات الاجتماعية المؤذية.
- العوامل الاجتماعية والثقافية مثل المجتمع والمحيط من حولك.
من الصعب أن تتجنبي مقارنة نفسك بالآخرين. كلنا نفعل ذلك من وقت لآخر في العمل، في المدرسة، مع الأصدقاء، على وسائل التواصل الاجتماعي.
يمكن أن تتحول عبارة بسيطة “لن أبدو مثل فلانة أبداً” بسرعة إلى “ أنا شخص سيء وغير محبوب” ويصبح النظر في المرأة أمر صعب لأنكِ لن تستطيعي النظر لنفسك بحب.
كيف يمكن أن تزيدي من محبة الذات و الثقة بالنفس لذاتك؟

– انتبهي للأمور التي تحفز المشاعر السلبية داخلك:
الخطوة الأولى لمعالجة أي مشكلة هي فهم جذورها لذلك عندما تواجهي أي مشاعر سلبية، حاولي أن تحددي الأسباب، كتابة اليوميات يمكن أن تساعدك حقًا هنا. حاولي تدوين بعض الملاحظات حول:
- ماذا فعلت خلال اليوم؟
- كيف شعرت بسبب الأشياء التي قمت بها؟
- مع من كنت طوال اليوم؟
بمجرد تحديد بعض مسببات هذه المشاعر، يمكنك العمل على إيجاد طرق لتجنبها أو تخفيف أثرها. هناك بعض المحفزات التي قد لا تتمكني من تجنبها لذلك يجب أن تجدي طرق لتحمي نفسكِ منها.
– تحدي أفكارك السلبية:
على سبيل المثال، إذا كنتِ تقولين “أنا أكره نفسي” ، فقد يكون من المفيد أن تسألي نفسك على الفور “لماذا؟” إذا كانت الإجابة هي “أبدو قبيحًا في هذا الفستان” أو “لقد أفسدت هذا ما كان يجب عليي فعله” ، فحاولي أن تتحدي هذه الفكرة أيضاً وأن تركزي على الإيجابيات.
قولي لنفسك “هذا ليس صحيحاً” ثم فكري في الأسباب التي تجعل هذه الفكرة السلبية خاطئة.
– تدربي على التحدث بشكل إيجابي مع نفسك:
أثناء أي فترة تشعرين فيها بالرضا حاولي كتابة قائمة بما تحبينه في نفسك. إذا كنتِ لا تستطيعين التفكير في أي شيء ، فلا داعي للذعر لربما أنت فقط تمرين بوقت صعب لكن بالطبع هناك جوانب كثيرة إيجابية تتمتعين بها، ربما تعتنيي بحيوانك الأليف بشكل ممتاز أو تعرف دائماً ما يجب فعله في العمل.
احتفظي بقائمة إيجابياتك حيث يمكنك رؤيتها كل يوم وعندما تراودك أفكار سلبية تنفسي بعمق وتذكري بعض من ما كتبتيه في قائمتك.
– أعيدي صياغة أفكارك السلبية:
إعادة الصياغة هي تقنية علاجية يمكن استخدامها لمعالجة الأفكار السلبية وكراهية الذات. عادة ما يتم ذلك ببساطة عن طريق تحويل أفكارك إلى منظور مختلف قليلاً.
على سبيل المثال ، بدلاً من قول “أنا سيء جدًا في تقديم العروض التقديمية في العمل” يمكنك إعادة صياغة العبارة على النحو التالي: “لا أشعر أنني قدمت أداءً جيدًا في عرضي اليوم.”
– اقضي وقت مع الأشخاص الذين يجعلونك سعيدة:

يمكن أن تجعلك كراهية الذات ترغبين في العزلة قد تشعرين أنك لا تستحقين أن تكون مع أصدقائك أو عائلتك أو قد تشعرين أنه لا أحد يريد أن يكون بجوارك وأنك غير مرغوب بها.
في حين أن الانسحاب من المواقف الاجتماعية قد يبدو أفضل وفقاً لحديثنا الذاتي السلبي، فقد أظهرت الدراسات أن هذه ليست فكرة جيدة.
أحيطي نفسك بالأشخاص الإيجابيين، الذين يقدمون لكِ الدعم والمساعدة دائماً، ولأن صحتك النفسية أهم من أي شيء فيحث لكِ الابتعاد عن أي شخص يسبب لكِ مشاعر سلبية.
– مارسي الرياضة وانتبهي لطعامك:
تساعد الرياضة في رفع مستويات هرمون السعادة بالجسم، كما أنها إلى جانب نظام غذائي صحي تمنحك الطاقة والنشاط والحيوية لتكملي مهامك ولا تتكاسلي فيها، فكلما أنجزتِ أكثر كلما زادت ثقتك بنفسك وقدراتك.
– مارسي التعاطف مع الذات:
قد يكون هذا هو العنصر الأصعب في قائمة حلولك، ولكنه يكون الأكثر فائدة.
يختلف التعاطف مع الذات عن حب الذات، إنه يعني قبول أفكارك السلبية وأخطائك وإخفاقاتك ، وفهمها على أنها لحظات إنسانية طبيعية.
هذا يعني مسامحة نفسك بنفس الطريقة التي تسامحين بها أحد أفراد أسرتك على مضايقتك في لحظة غضب أو حزن.
وتذكري أن لا أحد معصوم عن الخطأ.
– اطلبي المساعدة:
تذكري: لست وحدك ممن يعانون من ضغوط نفسية والبعض يحتاج للمساعدة.
من الجيد التدرب على الأمور التي ذكرناها مسبقاً بمساعدة أخصائي صحة نفسية موثوق به. لا عيب في طلب المساعدة بل إنها أفضل طريقة لتعلم كيفية إدارة كراهية الذات والتحدث بشكل سلبي مع نفسك.
في نهاية اليوم، تعلم كيفية الانتقال من “أنا أكره نفسي” إلى “سأقوم بعمل أفضل غداً” هو أحد أكثر المهارات الحياتية فائدة التي يمكنك تعلمها.
لن يأتي ذلك بسهولة، لكنه سيكون في نهاية المطاف في صندوق الأدوات السحرية الخاص بك، مما يجهزك لأي عقبات تضعها الحياة في طريقك.
هل ساعدك مقالنا “كيف نتعلم كل من محبة الذات و الثقة بالنفس ” لتضيفي شيئاً جميلاً لنفسك؟
المصادر:
قد يهمك أيضا
[…] كيف نتعلم كل من محبة الذات و الثقة بالنفس […]