70

مع اقتراب شهر رمضان يتساءل الكثيرون حول أسرار الشعور بالروحانية والسمو عن الشهوات الأرضية في شهر رمضان، يرى البعض أن السبب في ذلك هو الصيام لأنه امتحان حقيقي لضبط النفس البشرية، بينما يرى أخرون أن السبب هو الطاقة الإيجابية المنتشرة بين الجميع بسبب طقوس رمضان الجميلة ورغبة الجميع في الخروج بنسخة أفضل من أنفسهم في نهاية رمضان.

 يعتبر الكثير من المسلمين شهر رمضان فرصة عظيمة لترويض النفس والجسد معاً مما يساهم في ازدياد التوازن الروحي في رمضان القائم على إيجاد علاقة متوازنة بين الصحة الجسدية والصحة الروحية.

التوازن الروحي

هو رحلة مستمرة لإيجاد التوازن بين الصحة الجسدية والصحة الروحية لخلق حياة صحية متناغمة،  التوازن الروحي يشمل العقل والجسد والروح إن تحقيق التوازن بين هذه العناصر الثلاثة يحقق التوازن الروحي، ويعتمد التوازن الروحي على عدة نقاط :

  • فهم القيم: 

الكثير من الناس يبتعدون عن قيمهم الأساسية في الحياة فيبدأ لديهم الشعور بالضياع و فقدان التوازن الروحي، مثلاً إذا كانت قيمتك الأساسية في الحياة هي الحرية ستشعر بالضياع إذا عملت  كموظف حكومي بمهام محددة، بينما ستشعر بالتوازن والأمان حين تبدأ بعمل خاص بك أو تعمل في مجالات العمل الحر.

  • ابدأ بأول خطوة

العمل هو أكبر محفز للإنسان ليصل إلى التوازن الروحي، في كل مرة تبدأ بالخطوة الأولى ستساعدك الحياة على إيجاد الطريق الصحيح، الخوف والتفكير المستمر يشكلان أكبر التحديات التي تمنعنا من تحقيق أهدافنا، لذلك علينا أن ننهي التردد ونبدأ بالخطوة الأولى لتحقيق أهدافنا.

  • الصبر

من أكثر ما يساعد الإنسان على تحقيق التوازن الروحي هو التحلي بالصبر وترك الحياة تأخذ مجراها وتقبل الأحداث مهما كانت صعبة .

كيف نجدد التوازن الروحي في رمضان

كيف نجدد التوازن الروحي في رمضان

في شهر رمضان يزداد الاهتمام بالقيم السامية من قِبل المسلمين في كل أنحاء العالم، مثل التسامح و الإحسان والتعاون والسلام، لذلك نركز في شهر رمضان على تطهير العقل والأفكار وترتيب حياتنا بشكل صحيح، وتطهير أجسادنا أيضاً لنحقق التوازن الروحي من خلال تعزيز نمط الحياة المتوازن عبر الخطوات التالية:

  • الصيام الحقيقي

الصيام الحقيقي ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس، بل هو التدرب على الانضباط الذاتي وفهم المعنى الحقيقي للتضحية بالرغبات وضبط النفس مما يشعرنا بالتوازن الروحي

  • تقوية الاتصال الروحي عبر الصلاة

الصلوات الخمس بالإضافة إلى ركعات التراويح في كل ليلة تقوي الاتصال الروحي ويزداد الشعور بسمو الروح والسكينة وخاصةً عند قراءة القرآن، يحاول المسلمون في شهر رمضان الالتزام بالصلوات الخمس بوقتها مما يجعل الإنسان يشعر بالسكينة والطمأنينة والشعور بالإنجاز أيضاَ.

  • التنمية الشخصية

يشجع شهر رمضان المسلم على تنمية شخصيته والتغلب على عيوبه ليحقق رضا الله عنه من خلال التنمية الشخصية عبر التعلم أو العمل التطوعي أو تعزيز العلاقات مع الأهل و الأصدقاء ومساعدة الفقراء والمحتاجين.

  • التأمل 

يساعد التأمل في تحقيق التوازن الروحي وإيجاد السلام الداخلي من خلال تهدئة العقل والتركيز على اللحظة الحالية  عندما نتأمل نتواصل مع ذاتنا الداخلية ونشعر بالسلام والسكون، يعرف التأمل بالإسلام بالخلوة الروحية حيث يكون المسلم في رمضان في حالة تخلي عن شهوات الجسد مما يساعده على التأمل بشكل أفضل، وخاصةً بعد الفجر حتى شروق الشمس حيث يقضي المسلم هذه الفترة بالتأمل بالكون والتعبد وقراءة القرآن.

  • ممارسة الرياضة

مما يساعد في تحقيق التوازن الروحي في رمضان الاستمرار في ممارسة الرياضية في شهر رمضان، فالرياضة تساعد في التخلص من التوتر والإجهاد، وإذا أردت تحقيق التوازن الروحي عليك أن تحقق علاقة صحية مع جسدك من خلال الحفاظ على نظام صحي ونظام رياضي مستمر، وقد أثبتت الدراسات أن للرياضة فوائد مضاعفة في شهر رمضان وتتمثل في 

حرق الدهون: حيث يقوم الجهاز العضلي بالحصول على الطاقة عن طريق استخدام الجلوكوز الموجود في الكبد  وعندما تزداد الحاجة إلى الطاقة وتصبح كمية الجلوكوز غير كافية لإمداد الجسم بالطاقة يقوم الجهاز العضلي بتحليل الدهون وأكسدة الأحماض الدهنية مما يؤدي إلى حرق الدهون وتخفيف الوزن.

تقوية الجهاز العضلي: تساعد الرياضة الجهاز العضلي على تخليص الجسم من الشحوم وتساعد الجسم في التخلص من الوزن الزائد.

تقوية المناعة: فالرياضة تساعد في مقاومة الجسم للكثير من الأمراض كما أنها تساعد في تقوية عضلة القلب والرئتين

زيادة النشاط والحيوية: تساعد الرياضة في محاربة الكسل والخمول في رمضان وتمد الجسم بالطاقة والحيوية

نشاط جهاز الدوران: تساعد الرياضة في زيادة عدد الكريات الحمراء مما يزيد من كمية الهيموغلوبين التي تلعب دور أساسي في نقل الأوكسجين، كما أنها تزيد من عدد الكريات البيضاء وبالتالي ارتفاع مناعة الجسم.

  • تناول طعام صحي

العناية بالجسم لا تقل أهمية عن العناية بالعقل والروح، يؤثر النظام الغذائي بشكل مباشر على صحتنا وعلى العناصر الرئيسية الثلاث العقل والجسد والروح، إن تناول الطعام الصحي يساعد في تحسين المزاج  ومقاومة الأمراض، عندما نحصل على الكمية المناسبة من الطعام الصحي سيتزود جسمنا بالوقود اللازم للعمل بشكل صحيح، لذلك علينا اختيار طعامنا بعناية لأنه يؤثر على جسدنا وتوازننا الروحي.

  • تقديم الحب لمن حولك
كيف نجدد التوازن الروحي في رمضان

المشاعر الإيجابية وتقديم الحب لمن حولنا يساعد في تحقيق السلام الداخلي، المشاركة في الاهتمام ومساعدة الأخرين يخلق جواً من السعادة والسلام وتلقي الدعم ممن حولنا لنشعر بسلام أكبر، لتحقيق التوازن الروحي في رمضان بادر بالتعبير عن حبك لعائلتك وللناس من حولك، من خلال تقدير جهودهم وتقديم الدعم لهم، والتطوع لمساعدة الأخرين وتقديم الصدقات للفقراء والمحتاجين.

  • ابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي

أحد أكبر عيوب العصر الحديث هو قضاء معظم الوقت في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، بدلاً من التحقق من درجة الحرارة بالخروج من المنزل نقوم بالتحقق عبر هواتفنا الذكية، بدلاً من التواصل الحقيقي مع الأخرين نقوم بالتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نحن نعيش في عالم موازي للعالم الحقيقي لهذا السبب من المهم التواصل مع العالم الحقيقي بدلاً من العالم الافتراضي، يتمثل التواصل الحقيقي بالمشي في الطبيعة وتنفس الهواء النقي والتعرض لأشعة الشمس للحصول على كمية كافية من فيتامين D، فالتوازن الروحي في رمضان يحتاج إلى التخلص من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والتفرغ للعبادة والتواصل الحقيقي مع الأخرين.

  • تقبل الذات

لا يمكن تحقيق التوازن الروحي إلا عبر تقبل الذات، فالتهرب من الواقع وتبني صورة غير حقيقية عن الذات سيسبب التشتت الروحي، نحن نرفض الاعتراف بعيوبنا خوفاً من نقد الأخرين أو نظرة المجتمع مما يزيد من الشعور بالضياع و يقود الإنسان إلى الكآبة، لذلك يجب على الإنسان تقبل ذاته والتصالح مع أخطائه.

  • دوّن إنجازاتك

عندما تحدد أهدافك من صيام رمضان ستشعر بالسعادة الروحية حين ترى أهدافك تتحقق أمامك، لذلك قم بتدوين إنجازاتك اليومية لتساعدك في الالتزام التام لتحقيق جميع أهدافك، مثل مقدار التلاوة اليومية من القرآن، صلاة التراويح، قيام الليل، الصدقة ومساعدة الأخرين.

  • تجديد النية

لتحقيق التوازن الروحي في رمضان يجب علينا أن نمتلك الوعي المتكامل لمختلف جوانب حياتنا الروحية والنفسية والجسمية والعقلية أيضاً لذلك نحتاج إلى تجديد النية للحصول على التحفيز المستمر لتحقيق أهدافنا في رمضان وبالتالي تحقيق التوازن الروحي، تجديد النية سيجعلك تتمتع بقوة الإرادة ويحمي طاقتك الروحية، ومما يساعدنا أيضاً في تحقيق التوازن الروحي في رمضان التنويع في العبادات حتى لانصاب بالفتور وفقدان الدافع

  • ترتيب الأولويات

تجنباً لضياع الوقت علينا جرد مهامنا اليومية في شهر رمضان وترتيبها حسب الأهمية كي لا يذهب وقتنا هباءً ونستنزف طاقتنا في نهار رمضان، بإمكانكِ تصميم جدول لتحديد المهام الأساسية والضرورية والمهام التي يمكن تأجيلها، بطريقة مرنة لتتناسب مع مسؤولياتكِ في شهر رمضان، إن تنظيم الوقت وترتيب الأولويات يساعد على التخفيف من الضغوط النفسية بسبب كثرة المسؤوليات، ويساعد أيضاً في الشعور بتقدير الذات بسبب القدرة على ترتيب المهام وتحقيقها.

ضعي جدولاً يومياً لتحديد مهامكِ اليومية في رمضان وأنشطتكِ اليومية والسلوكيات التي تخططين لإدخالها في مهامكِ اليومية، وحاولي أن تكوني مرنة في تطبيق هذه المهام حتى لا تشكل عبئاً عليكِ.

  • اختاري بيئة إيجابية حولكِ

للمكان تأثير كبير على مشاعرنا وتوازننا لذلك حاولي قبل حلول الشهر الكريم أن تغيري قليلاً في ديكور المنزل لخلق بيئة مريحة من حولكِ وتخلصي من الأشياء التي لا تحتاجينها بشكل متكرر كي لا تشكل عبئاً عليكِ وقومي بتنظيف المنزل تنظيفاً شاملاً قبل حلول الشهر الكريم لزيادة الطاقة الإيجابية في رمضان، بإمكانكِ أيضاً أن تضيفي لمنزلكِ بعض الزينة احتفالاً بقدوم رمضان، وحاولي أن تضعي أهدافكِ مكتوبةً أمامكِ لرؤيتها باستمرار.

  • التحرر من المسؤوليات

بما أن شهر رمضان هو موسم للعبادات والطاعات إذا كان لديكِ الإمكانية للتفرغ أو التخفيف من مسؤوليات العمل فلا تترددي في فعل ذلك ليكون هذا الشهر فرصة لتطهير الروح واستراحة العقل.

  • تعلم أحكام الصيام

يجب علينا قبل حلول الشهر الكريم تعلم أحكام الصيام الصحيح لنكتسب منه أكبر فائدة صحية وروحية، يمكننا قراءة كتاب صغير عن أحكام الصيام وشروط صحته وتفسير الآيات القرآنية الوارد فيها ذكر الصيام.

  • ضبط السلوكيات الخاطئة قبل رمضان

قد تعيق العادات الخاطئة من الاستفادة من إيجابيات الصيام، لذلك علينا ضبط العادات الخاطئة قبل رمضان وتحسين جودة حياتنا من خلال تنظيم النوم وتنظيم الوقت وتهيئة الجسم للصيام بالتخفيف من الكافيين، والتخفيف من الوجبات اليومية لتهيئة الجسم للصيام. 

  • الاستعداد النفسي لرمضان

إدخال طقوس الشهر تدريجياً إلى المنزل من خلال هيئة أفراد الأسرة للصيام والتعريف بفوائده وتزيين المنزل ترحيباً بقدومه.

فوائد الصيام في تعزيز التوازن الروحي في رمضان

 فوائد الصيام في تعزيز التوازن الروحي في رمضان
  • زيادة الوعي الذاتي

الصيام يمنح الإنسان فرصة لزيادة الوعي الذاتي على المستوى الجسمي والعقلي ويتمكن من التواصل الحقيقي مع أعضائه الداخلية حيث تتخفف المعدة من الطعام ويهدأ العقل ويصبح الجسم في حالة من الهدوء والسكينة  فيصبح أكثر استعداداً للتواصل الروحي في الصلاة وتلاوة القرآن.

  • التخلص من السموم والتشتت

يشعر الجسم بالراحة في فترة الصيام حيث تتوقف حركة المعدة في هضم الطعام مما يساهم في التخلص من السموم وتجديد الخلايا وامتصاص الفيتامينات بشكل أفضل فتزيد الطاقة والحيوية في الجسم مما يجعل الإنسان في حالة  نشاط مما يساعد على تعزيز التوازن الروحي في رمضان لذلك يعتبر الصيام بمثابة الشحن لأجهزة الجسم، يوصي الأطباء بالتدرج في تناول الطعام عند الإفطار وعدم الإكثار من تناول النشويات والسكريات حتى لا نخسر فوائد الصيام 

  • الصيام  يضبط المشاعر

من أهم وسائل تحقيق التوازن الروحي في رمضان القدرة على التحكم بالمشاعر وهذا ما نتعلمه في الصيام، فالصائم الذي يصبر على الجوع والعطش بإمكانه ضبط مشاعره والتحكم بردود أفعاله وكلامه مما يجعله يستعيد صفائه ونقائه الروحي

  • الصيام يحسن الحالة المزاجية

يساعد الصيام في صفاء الذهن وتقليل التوتر والقلق وتحسين الحالة المزاجية وزيادة الشعور بالسعادة والراحة مما يعزز التوازن الروحي في رمضان.

  • الصيام يساعد في الانضباط الذاتي

يزداد الانضباط الذاتي أثناء الصيام لأن الصائم يصبح أكثر قدرة على التحكم برغباته ويزداد وعياً بأفعاله، هذه العبادة التي تقتضي الامتناع عن الطعام والشراب منذ الفجر حتى غروب الشمس تطور من القدرة على ضبط النفس ومقاومة الرغبات مما يعزز التوازن الروحي في رمضان، أيضاً تكثيف الصلاة في رمضان تعلم الإنسان على الانضباط الذاتي وتعميق العلاقة مع الله.

  • الصيام يشجع على الاعتدال 

يشجع الصيام على الاعتدال والبساطة ويقلل النزعة الاستهلاكية والمادية، فيصبح الإنسان متحكماً برغباته ويحد من الطمع ويدعو إلى الرحمة والشعور بالأخرين، لذلك يرى الكثيرون أن شهر رمضان فرصة لتدريب النفس على الاعتدال والصبر.

  • الصيام يعلمنا الامتنان:

عندما نتخلى عن جميع الملذات والرفاهية وحتى عن الطعام والماء يرتفع لدينا الشعور بالامتنان لكل النعم من حولنا وتقدير النعم الصغيرة في الحياة ونصبح أكثر وعياً بالأخرين وتزداد رغبة الصائم بالعطاء والتصدق لمساعدة الأخرين وكلما زاد عطاء الإنسان زاد شعوره بالتوازن الروحي.

  • الصيام يساعد في التخلص من الحزن والقلق

يساعد الصيام في تطوير عادات صحية  مثل تناول طعام صحي والحصول على قسط كافِ من النوم  وإذا ترافق الصيام مع ممارسة التمارين الرياضية فهذا يساعد في مكافحة القلق والتوتر بالتأكيد هذه التغييرات الإيجابية لها تأثير كبير في زيادة التوازن الروحي رمضان، بالإضافة إلى  طقوس رمضان الجماعية التي تعزز الروابط الاجتماعية من خلال الشعور الجمعي بالجوع والصبر على الشهوات.

  • الصيام يعزز التحكم العاطفي

يعتبر الصيام نوع من الرعاية الذاتية التي تعزز الشعور بالسعادة واستعادة الحيوية والنشاط، فالصائم الذي يستطيع التحكم بشهواته وبرغبته في الطعام يمكنه التحكم بعواطفه لأنه يزيد من فرص التأمل ويزيد من مستوى الوعي مما يعزز القدرة على التحكم بالعواطف وهذا يساهم في زيادة التوازن الروحي في رمضان.

  • الصيام يعزز الرابطة الروحية

من خلال الالتزام بالصلاة على وقتها وأداء صلاة التراويح والقيام بالأعمال الصالحة التي تزيد قربنا من الله مثل قراءة القرآن وذكر الله سبحانه  وتعالى هذا ما يقوي العلاقة الروحية بين المسلم وربه فيشعر بالسمو عن الرغبات الأرضية وتعزيز الرابطة الروحية.

  • الصيام يجعلنا نفهم حقيقة ذاتنا

يعتبر الصيام طريقة رائعة لمعرفة الذات لأنه يزيد قرب الإنسان من الله وعندما يصبح الإنسان قريباً من ربه يدرك حقيقة وجوده ويدرك أهدافه وغاياته الحقيقية لذلك ونتيجة هذا القرب من الله يزداد التوازن الروحي في رمضان.

للصيام فوائد لا حصر لها لذلك هو وسيلة لتطهير الروح في كل الأديان، لما له من قدرة على ضبط الرغبات والسمو بالنفس الإنسانية فضلاً عن فوائده الصحية لذلك يعتبر فرصة رائعة لتعزيز توازننا الروحي وإعادة ضبط بوصلتنا وتنظيم حياتنا وإنقاذنا من التشتت.

نتمنى لكم صياماً مقبولاً و أياماً مليئة بالسعادة والطمأنينة وكل عام وأنتم بخير.

الأسئلة الشائعة حول التوازن الروحي في رمضان

ما هو التوازن الروحي؟

هو القدرة على إيجاد التوازن بين الصحة الجسدية والصحة الروحية وخلق علاقة صحية متوازنة بين العقل والجسد والروح مما يجعل الإنسان في حالة تناغم واستقرار.

كيف يساعد الصيام في تعزيز التوازن الروحي؟

بسبب فوائد الصيام الكثيرة على المستوى الصحي والعقلي والنفسي يعتبر الصيام وسيلة رائعة لتعزيز التوازن الروحي لأنه يخلق تناغم بين الجسم والروح ويعلم الإنسان ضبط سلوكه ورغباته ويعمق علاقته بخالقه ويزيد من مشاعر الرأفة والعطف على الأخرين.

كتابة: ملاذ العمر

المصادر:

CHOPRA

The healthy voyager

Her way

Thematinggr rounds