في عالم مليء بالذكريات واللحظات الثمينة التي تُحفر على جدار الوقت، يظل مرض الزهايمر العدو الصامت الذي يسرق منا أغلى ما نملك، همسات الماضي وأصداء الذكريات المتناثرة في زوايا قلوبنا.
إذ يتسلل هذا المرض إلى عقولنا، ليتمكن من محو مشاعرنا وتجاربنا الفريدة، ويتركنا في عالم يفتقد للألوان والتفاصيل الدقيقة.
فما هو مرض الزهايمر؟ وكيف يمكننا أن نتعايش مع هذا الواقع القاسي الذي يجبرنا على التنازل عن جزء كبير من هويتنا؟ وكيف نتعامل مع مريض الزهايمر؟ انضمي إلينا في هذا المقال الذي يستكشف أعماق هذا المرض ويتناول جوانبه المختلفة بقلم يعانق المشاعر ويلامس الوجدان.
ستجدين في هذا المقال
ما هو مرض الزهايمر
يُعرف بالإنجليزية (Alzheimer’s Disease)، وسُمي باسم الطبيب الألماني “ألوسي ألزهايمر”، والذي كان أول من وصف المرض واستطاع بعده العلماء في القرن الماضي أن يتوصلوا إلى الكثير من الحقائق المهمة حول هذا المرض.
مرض الزهايمر هو اضطراب دماغي يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك، وهو أحد أنواع الخرف (Dementia) وأكثرها شيوعاً.
وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض (CDC)، أن مرض الزهايمر هو أحد الأسباب الأساسية للوفاة للأشخاص فوق سن 65.
ووفقاً للتقديرات الرسمية لعام 2018، يعاني حوالي 5.7 مليون شخص فوق سن 65 من مرض الزهايمر في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من عدم وجود علاج لهذا المرض حتى الآن، إلا أن هناك علاجات متاحة يمكن أن تساعد في إبطاء تقدم المرض والتكيف مع الأعراض المصاحبة له.
حقائق عن مرض الزهايمر
على الرغم من أن الكثير من الناس قد سمعوا بمرض الزهايمر، ولكن لا يعرفون تماماً ما هو، وبما أنه من المفيد معرفة بعض الحقائق المهمة عنه، لذا نستعرض فيما يلي بعض التفاصيل حول هذا المرض:
- هو حالة طويلة الأمد وتتطور مع مرور الوقت.
- الخرف هو مصطلح عام يشير إلى فقدان القدرة على التفكير، والتذكر، والتعلم، والتحكم في الحركات، والتواصل الاجتماعي بشكل طبيعي، ويشمل العديد من الأمراض الأخرى بالإضافة إلى مرض الزهايمر، مثل مرض باركنسون وإصابات الدماغ الرضحية وغيرها من الأمراض.
- لا يمكن التنبؤ بنتائج محددة للأشخاص المصابين بالزهايمر، إذ يمكن لبعضهم العيش لفترة طويلة مع تلف إدراكي خفيف، في حين يمكن للبعض الآخر أن يظهر لديهم الأعراض سريعاً ويتطور المرض.
- يمكن لأي شخص أن يصاب بمرض الزهايمر، ولا يعتبر جزءاً من عملية التقدم بالعمر الطبيعية، ولكن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة به، وهذا يشمل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة.
أنواع مرض الزهايمر
يمكن التمييز بين نوعين رئيسين، ويشتركان في نهاية المطاف في تدهور القدرات العقلية وفقدان الذاكرة، وهما:
- الزهايمر المبكر: يصيب الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، ويمثل نسبة قليلة من مرضى الزهايمر، ونادراً ما يحدث في الأربعينيات. ويعد الأشخاص المصابون بمتلازمة داون أكثر عرضة للإصابة به؛ بسبب عيوب أو تحورات جينية، أو خلل في الحمض النووي للمريض.
- الزهايمر المتأخر: يحدث لمن يزيد عمره عن 65 عاماً، ويزداد خطر الإصابة به مع تقدم السن، وتصل نسبته في الأشخاص الذين تجاوزوا 85 عاماً إلى 50 بالمائة.
أسباب ظهور الزهايمر
على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته الأبحاث عن مرض الزهايمر، إلا أنه لم يُحَدد سبب رئيسي له إلى الآن، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، وتشمل ما يلي:
- العمر: تزيد خطورة الإصابة بالمرض مع تقدم العمر، إذ يظهر عادةً فوق سن 65 عاماً.
- العوامل الوراثية: إذا كان يوجد تاريخ عائلي بمرض الزهايمر، فإن احتمالية إصابة أبناء العائلة من الدرجة الأولى بالمرض أعلى بقليل.
- الجنس: النساء أكثر عرضةً للإصابة من الرجال.
- الحالة الصحية: مثل أمراض القلب والتي تزيد من خطورة الإصابة بالمرض، وذلك للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية تسبب الضرر للقلب أو الأوعية الدموية، مثل ضغط الدم المرتفع، والسكري غير المتوازن، أو السكتة الدماغية، أو فرط الكولسترول في الدم.
يعتقد العديد من العلماء أن العوامل التالية تلعب دوراً مهماً في تطور مرض الزهايمر:
- اللويحات النشوانية
تُعرف بالإنجليزية (Amyloid Plaques)، وهي عبارة عن كتل كثيفة وغالباً غير قابلة للذوبان من جزيئات البروتينات، وتترك مادة شديدة الضرر بين خلايا الأعصاب في الدماغ وحولها.
يعاني المريض من تراكم هذه اللويحات في جزء من الدماغ يسمى الحصين (Hippocampus)، وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة، بما في ذلك طريقة تحويل الذكريات قصيرة المدى إلى ذكريات طويلة المدى، ويمكن أن يؤثر على الوظائف اليومية، فكل ما تفعله يتطلب قدرتك على اكتساب وتخزين واسترجاع الذكريات.
يلعب الحصين دوراً مهماً أيضاً في وظائف الذاكرة المكانية، إذ تعتبر الذاكرة المكانية هي الطريقة التي تحتفظ بها بمعلومات عن الأماكن المحيطة بالشخص، وذلك الأمر يفسر لماذا يتجول ويضيع مرضى الزهايمر بشكل متكرر.
- التشابكات العصبية الليفية
تُعرف بالإنجليزية (Neurofibrillary Tangles)، وهي ألياف ملتوية غير قابلة للذوبان، تسد الدماغ من الداخل إلى الخارج.
تحتوي الخلايا العصبية في الدماغ على نظام نقل يسمى بالأنيبيبات الدقيقة (Microtubules)، والتي تعمل على نقل المواد الغذائية والمواد الكيميائية والمعلومات إلى الخلايا الأخرى، وتبقى هذه الأنيبيبات ثابتة ومستقرة بسبب بروتين شبيه بالألياف يسمى بروتين تاو.
وفي حالة الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، يحدث تغير في الخصائص الكيميائية لبروتين تاو، مما يتسبب في تشابك الألياف، وبالتالي يجعل الأنيبيبات غير مستقرة وتتفكك، ويؤدي ذلك إلى انهيار النظام العصبي بأكمله.
وبالتالي، فإن هذه السلسلة من الأحداث يمكن أن تؤدي إلى أول علامة ظاهرة للمرض، وهي فقدان الذاكرة، ومع ذلك لا يزال هناك الحاجة إلى المزيد من الأبحاث؛ لتحديد ما إذا كانت هذه الأحداث هي السبب المباشر للزهايمر أم لا.
- الجينات
يعتقد الباحثون أن الجينات لها دور في تطور المرض، إذ وجد في المسنين الجين الأكثر ارتباطاً بظهور أعراض المرض على الكروموسوم 19، ويسمى البروتين الشحمي أبو إي (apolipoprotein E / APOE).
ووفقاً للمعهد الوطني لشؤون المسنين، يوجد عدة نسخ وأنواع من جين APOE، ويمتلك حوالي 40% من المصابين بمرض الزهايمر النوع (APOE e4) من هذا الجين.
ويمكن اكتشاف وجوده في الدم بإجراء الفحوصات، ومع ذلك لا يعني امتلاك الشخص هذه النسخة من الجين أنه سيصاب بمرض الزهايمر، وأيضاً لا يعني عدم امتلاكها أن الشخص لن يصاب بالمرض، ولكن يزيد وجود هذه النسخة من الجين من خطر الإصابة بالمرض.
اكتشف العلماء أحد الجينات حديثًا، والذي يزيد من مخاطرك هو جين (CD33)، يتسبب في عدم إزالة الجسم للعديد من اللويحات النشوانية كما ينبغي وبشكل فعال، لطالما اعتقد العلماء أن تراكمها يلعب على الأرجح دوراً رئيسياً في تدهور الخلايا العصبية في الدماغ.
اكتشفت الدراسات الجينية للعائلات التي تعاني من مرض الزهايمر في سن مبكرة، عن وجود ثلاثة جينات متحورة مختلفة وهي:
- تشوه في الجين APP (على الكروموسوم 21).
- تشوه في الجين PSEN1 (على الكروموسوم 14).
- تشوه في الجين PSEN2 (على الكروموسوم 1).
يُعتقد أن هذه الجينات مسؤولة عن الشكل النادر للإصابة بمرض الزهايمر الذي يصيب الرجال والنساء في أوائل الثلاثينات أو الأربعينات من عمرهم، ويظن العلماء أن التشوهات التي تحدث في هذه الجينات، تساهم في زيادة إنتاج اللويحات النشوانية التي تُعد إحدى العلامات الرئيسية لهذا المرض.
تشير الإحصائيات إلى ما يقرب من 50 بالمائة من الأشخاص الذين لديهم أحد الوالدين مصاب بمرض الزهايمر المبكر، من المحتمل أن يرثوا الطفرة الجينية ويصابون به، كما يمكن وراثة هذه التشوهات من أحد أقارب الدرجة الثانية، مثل العم أو الجد.
مراحل مرض الزهايمر
تتطور مراحل الزهايمر تدريجياً، ويصنفه العلماء على أنه يتكون من سبع مراحل، إلا أنها يمكن أن نلخص أعراض مرض الزهايمر في ثلاث مراحل وهي: مبكرة ومتوسطة ومتأخرة، ولكن يمكن أن تتداخل أو تختلف من شخص لآخر.
أعراض المرحلة المبكرة (الزهايمر الخفيف)
في المرحلة المبكرة، قد يظل الأفراد المصابين يعملون بشكل جيد، وتظل الذاكرة طويلة المدى سليمة.
على الرغم من أنهم فد يكونون على دراية بالصعوبة المتزايدة في مهام معينة، ولكن غالباً ما يكونون ماهرين جداً في إخفاء ذلك عن الآخرين، ويكون عن طريق تشتيت الأسئلة أو تغيير الموضوع، أو الاعتماد على أفراد الأسرة أو أحبائهم؛ لاتخاذ القرارات أو الإجابة عن الأسئلة.
يبدأ بعض الأشخاص في الانسحاب من المهام، ربما بسبب عدم اليقين بشأن قدرتهم على التعامل مع القرارات والتفاعل الاجتماعي.
وتشمل أعراض الزهايمر المبكرة الآتي:
- صعوبة في المهام مثل إعداد الطعام.
- زيادة القلق، أو الاكتئاب.
- صعوبة العثور على الكلمات من حين لآخر.
- رد الفعل يصبح أبطأ عند اتخاذ القرارات.
- ضعف الذاكرة قصيرة المدى.
- صعوبة في تعلم مهارات جديدة.
- الوعي غالباً بوجود هذه التغييرات.
أعراض المرحلة المعتدلة (الزهايمر متوسط الشدة)
غالباً ما يكون مرض الزهايمر في المرحلة المتوسطة هو الأصعب من بين كل المراحل الأخرى. يظل بعض الأفراد “مشوشين بلطف” طوال فترة المرض، إلا أن العديد يظهرون سلوكيات وعواطف غير مناسبة.
في المرحلة المتوسطة، قد يكون المريض عصبياً ومتوتراً، وربما يصاب بجنون العظمة، أو يعاني من هلوسات أو الضلالات، ويشعر بالاضطراب، كما أنه قد يرفض مساعدتك في الاستحمام أو تغيير ملابسه، ويستيقظ عدة مرات في الليل ويبحث في الأدراج بشكل متكرر.
هذه المرحلة يمكن أن تكون مرهقة لمقدمي الرعاية، الذين يحاولون العناية بالمريض وتقديم الدعم له؛ إذ تكون لديه مشاعر حب أو كره معهم. يمكن أن يشعر المريض بالحب والامتنان تجاه مقدم الرعاية في بعض الأحيان، ولكن في أوقات أخرى، قد يظهر سلوكاً سيئاً ويصبح عدوانياً.
وتشمل أعراض هذه المرحلة ما يلي:
- تغييرات كبيرة في الشخصية، مثل الجدل، والاندفاع، والغضب.
- فقدان الذاكرة على المدى القصير والطويل.
- زيادة صعوبة التواصل مع الآخرين.
- وجود علاقة حب أو كره مع مقدمي الرعاية الخاصين به.
- إمكانية الابتعاد عن المنزل.
- أحكام وقرارات سيئة للغاية.
- سلس البول.
أعراض المرحلة المتأخرة (الزهايمر الشديد)
تستبدل التحديات السلوكية لمريض الزهايمر في منتصف المرحلة، بما يشبه الانسحاب الكامل، وغالباً ما يكون الأشخاص غير قادرين على الحركة، ويقضون معظم وقتهم في السرير أو الكرسي المتحرك.
لم يعودوا قادرين على الاستجابة كثيراً للآخرين، على الرغم من أنك قد تتلقى أحياناً ابتسامة، أو تسمع بعض المحاولات في اللغة.
وتشمل أعراض الزهايمر المتأخرة:
- ضعف القدرة على التواصل مع الآخرين.
- تضاؤل قدرة التعرف على الناس.
- صعوبة في الأكل حتى مع المساعدة.
- انسحاب ظاهر من محيطه.
- تفاقم سلس البول.
- التدهور الجسدي، مثل عدم القدرة على المشي أو الكلام.
تشخيص الزهايمر
لا يوجد اختبار محدد لمرض الزهايمر، ومع ذلك يستخدم الأطباء عدة اختبارات؛ لتحديد ما إذا كان الشخص الذي يعاني من مشكلات في الذاكرة مصاباً به أم لا؛ وذلك لأن العديد من الحالات الأخرى، وخاصةً الحالات العصبية، يمكن أن تسبب الخرف وأعراض أخرى من الزهايمر.
يبدأ التشخيص بأخذ التاريخ الطبي للمريض، والسؤال عن الآتي:
- الأعراض.
- التاريخ العائلي للمريض.
- حالات صحية يعاني منها المريض حالياً أو عانى منها سابقاً.
- الأدوية الحالية أو السابقة.
- تغييرات في المزاج والسلوك والشخصية.
- النظام الغذائي الذي يتبعه، وتناول الكحول، وعادات حياتية أخرى.
وقد يبدأ التقييم الطبي بفحص الحالة العقلية، ويساعد ذلك على تقييم عدة عوامل، ومنها:
- الذاكرة قصيرة المدى.
- الذاكرة طويلة المدى.
- التوجه إلى المكان والزمان.
على سبيل المثال، قد يسأل عن اليوم، وعمر المريض، والمكان الموجود به، وغيرها من الأسئلة.
وقد يلجأ بعد ذلك إلى بعض الفحوصات الجسدية، مثل ضغط الدم، تقييم معدل ضربات القلب، وقياس حرارة الجسم، ويمكن طلب فحص البول أو الدم في بعض الحالات، والتي تساعد على الكشف عن وجود الجينات المرتبطة بالإصابة بالمرض.
قد يلجأ الطبيب أيضاً لإجراء بعض الفحوصات مثل اختبار التوازن، أو الحواس، أو النطق، أو التوتر العضلي؛ لتقييم الوظائف العصبية؛ ولاستبعاد التشخيصات المحتملة الأخرى، مثل الإصابة بأحد الأمراض المعدية، أو السكتات القلبية.
قد تُجرَى أيضاً بعض الفحوصات التصويرية للدماغ والتي تشمل ما يلي:
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يمكن أن يساعد على اكتشاف وجود أي علامات مهمة مثل الالتهابات، والنزيف، والمشكلات الهيكلية في الدماغ.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT): والذي يساعد في البحث عن سمات أو خصائص غير طبيعية في الدماغ.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): يساعد على الكشف عن تراكمات اللويحات النشوانية في الدماغ، ولاستبعاد الأسباب الأخرى التي قد تسبب ظهور الأعراض.
علاج الزهايمر
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمرض الزهايمر، إلا أن الطبيب يمكنه التوصية بتناول بعض الأدوية والعلاجات الأخرى، التي تخفف من الأعراض، وتؤخر تطور المرض لأطول فترة ممكنة.
في حالة الزهايمر الخفيف إلى المتوسط، يوجد بعض الأدوية والتي تشمل:
- دواء الدونيبيزيل (Donepezil).
- دواء الريفاستجمين (Rivastigmine).
وتساعد هذه الأدوية في الحفاظ على مستويات عالية من الأستيل كولين في الدماغ، ويمكن أن يساعد ذلك الخلايا العصبية على إرسال واستقبال الإشارات بشكل أفضل، وهذا بدوره يخفف بعض الأعراض.
يوصي باستخدام دواء حديث يسمى أدوكانوماب (Aduhelm)؛ لعلاج بعض حالات مرض الزهايمر، وقد دُرس تأثير الدواء على المصابين في المرحلة المبكرة، ويُعتقد أن الدواء يقلل من تكوّن اللويحات النشوانية في الدماغ.
ويُستخدم دواء الميمانتين (Memantine)، في حالات الزهايمر المتوسطة والشديدة، وقد يصف الطبيب أيضاً الدونيبيزيل.
وقد يوصي الطبيب في بعض الحالات، بمضادات الاكتئاب، أو الأدوية المضادة للذهان؛ للمساعدة في التحكم وعلاج الأعراض المصاحبة لمرض الزهايمر، وتختلف الأعراض بناءً على تطور المرض، ويمكن أن تشمل:
- اكتئاب.
- صعوبة النوم ليلاً.
- الهلوسة.
- الانفعال والعصبية.
بالإضافة إلى الأدوية، يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على التحكم في أعراض المرض، ويمكن للطبيب المختص مناقشتها مع الأشخاص الذين يعتنون بالمريض.
كيف يمكن الوقاية من الزهايمر؟
مثلما لا يوجد علاج محدد لمرض الزهايمر، لا توجد إجراءات وقائية مضمونة الفاعلية، إلا أن الأبحاث تركز على اتباع عادات حياتية؛ لتعزيز الصحة بأفضل الأدوات التي نملكها؛ ولمنع تدهور الوظائف الذهنية والإدراكية.
يمكن للأمور التالية الحفاظ على الوظائف الإدراكية، ومنها ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول المزيد من مضادات الأكسدة، والأطعمة المحتوية على أحماض أوميجا 3 الدهنية.
- ممارسة التمارين العقلية وتدريب الدماغ، ومنها حل الألغاز.
- الانخراط في الحياة الاجتماعية، والابتعاد عن العزلة.
- الحفاظ على وزن صحي.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم يومياً.
كيف أعتني بمريض الزهايمر؟
يمكن اتباع بعض النصائح لرعاية مريض الزهايمر ومنها:
- التحلي بالصبر، وتقبل التغيير في حياتكما معاً.
- تعرفي على معلومات حول المرض، إذ يعد فهم الأعراض مهماً لاختيار الوسيلة الأفضل للمساعدة.
- توفير بيئة آمنة ومريحة للمريض، وذلك بإزالة العوائق والمصادر المحتملة للإصابة، وترتيب الأثاث بطريقة مناسبة.
- توفير الدعم العاطفي والاهتمام، ويجب توفير الوقت للتحدث معه، والاستماع إلى مخاوفه واحتياجاته.
- التنظيم والحفاظ على روتين يومي، إذ يساعد ذلك على تقليل الارتباك والخلط وتحسين الذاكرة.
- الانتظام على نظام غذائي صحي ومتوازن، ويشمل الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف.
- التقليل من الملهيات وقت الطعام، فلا تشتتيه بكثرة الأطباق، فطبق واحد يكفي.
- حاولي استخدام قطع الملابس السهلة بالنسبة له، وقللي من الخيارات قدر الإمكان؛ حتى لا يتعرض للتشتت والتوتر.
- ممارسة التمارين الرياضية الملائمة لحالة المريض؛ لتحسين الصحة العامة.
- استخدام المساعدات التقنية، مثل الأجهزة الإلكترونية وأجهزة المساعدة السمعية؛ لتسهيل التواصل والتفاعل مع المريض.
- الاهتمام بالصحة العامة للمريض؛ لتجنب الإصابة أو العدوى.
- المتابعة مع الطبيب المعالج لتحديث خطة العلاج والرعاية.
في ختام المطاف، يمثل التقدم في الأبحاث العلمية والطبية حول الزهايمر، والتشخيص المبكر، أفضل أمل للمرضى وأسرهم، ورغم التحديات الكثيرة التي تواجهنا، إلا أننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه من قبل.
أعلم عزيزتي أن مهمتكِ صعبة، ولكن أنتِ أيضاً قد تحتاجين لرعاية نفسية ووقت للراحة؛ حتى لا تتعرضين للاكتئاب، لذا احرصي على الحصول على المساعدة وقتما تحتاجين ذلك.
ولا شك أن مرض الزهايمر سيظل يمثل أحد المشكلات الصحية الأكبر التي تواجهه مجتمعاتنا، ورغم كل شيء يظل الحب، والعاطفة، والدعم من أهلنا ومحبينا، هو أفضل ترياق.
الأسئلة الشائعة حول مرض الزهايمر
كيف اعرف ان عندي زهايمر مبكر؟
قصور بالذاكرة، ويصعب تذكر الأسماء والأشياء التي حدثت مؤخراً، وفي الوقت نفسه يمكنك تذكر أحداث الماضي، والخلط بين الأماكن أو الأوقات، وصعوبة في التخطيط وإنهاء المهام اليومية.
هل مرض الزهايمر مرض نفسي؟
لا، مرض الزهايمر ليس مرضاً نفسياً، بل هو اضطراب عصبي يؤثر على الدماغ، ويتسبب في تدهور التفكير والذاكرة والسلوك.
هل يمكن علاج الزهايمر في بدايته؟
لا يوجد علاج نهائي للزهايمر يمكنه إيقاف أو عكس مسار المرض، ولا يزال إيجاد العلاج المناسب يمثل تحدياً كبيراً، ولكن هناك بعض العلاجات التي قد تساعد في بطء تقدم المرض، وتخفيف الأعراض في المراحل المبكرة.
هل كثرة النسيان من علامات الزهايمر؟
نعم، كثرة النسيان يمكن أن تكون أحد علامات الزهايمر، أو غيرها من الاضطرابات المرتبطة بتدهور الذاكرة، ومع ذلك لا يعني النسيان الطبيعي للأشياء، أن الشخص يعاني من الزهايمر أو أي مرض آخر.
المصادر:
قد يهمكِ أيضاً:
الهالات السوداء تحت العين – الأسباب والعلاج
اترك تعليقاً