176

تعتبر الكستناء واحدة من المأكولات التي تزين مواقد المنازل في كل شتاء ولا سيما في مواسم الأعياد، ولكن هل تعلمين بأن الكستناء ليست مجرد وجبة خفيفة وشهية ودافئة تتناولينها؟ بل تتعداها لتكون مصدراً غنياً بالعديد من العناصر الغذائية الهامة لصحتكِ وجمالكِ؟

فمن المؤكد أنكِ سمعتِ الكثير من السيدات ينصحن بالكستناء من أجل التخفيف من آلام الدورة الشهرية، كما تنصح غيرهن بها للحصول على ابتسامة هوليودية رائعة، ولكن لا تقتصر فوائد الكستناء على ذلك.

ولذا لو كنتِ واحدة من النساء اللواتي لا يتناولن الكستناء ولا يدركن مدى أهميتها، فلا بد لكِ من أن تقرأي هذا المقال لتتعرفي على فوائد الكستناء الصحية والمذهلة، ولو كنتِ من محبين الكستناء فهذا المقال لكِ أيضاً لتتعرفي على فوائدها ومضار الإكثار منها.

إذ سنتعرف في هذا المقال على القيمة الغذائية للكستناء بما تحتويه من عناصر ومكونات، كما سنتحدث عن فوائد الكستناء الصحية لدى السيدات دون أن ننسى التطرق إلى طرق تحضيرها وبعض الوجبات الغنية بها، بالإضافة للحديث عن بعض الآثار السلبية الناجمة عن الإكثار منها، فاستمتعِ بوقتكِ معنا.

القيمة الغذائية للكستناء

تتميز الكستناء بمحتواها المنخفض من الدهون والعالي من الفيتامينات، هذا ما يجعلها تتشابه مع الفواكه أكثر من أنواع المكسرات الأخرى.

إذ ستجدين مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن في الكستناء، مثل:

  • فيتامين C.
  • فيتامين E.
  • فيتامين A.
  • فيتامين B المركب.
  • الكالسيوم.
  • المغنيزيوم.
  • الزنك.
  • الحديد.
  • النحاس.
  • المنغنيز.

إلا أن القيمة الغذائية للكستناء ومحتواها من الفيتامينات والمعادن يختلف في حال قمتِ بغليها أو تحميصها، إذ تفقد الكستناء جزءاً من هذه الفيتامينات أثناءها.

وهذا الجدول سوف يوضح الفرق في القيمة الغذائية بين الكستناء المشوية والنيئة لكل 100 غرام منها:

العنصر الغذائيالكستناء النيئةالكستناء المشوية 
السعرات الحرارية213 سعرة حرارية245 سعرة حرارية
الكربوهيدرات45.54 غرام53 غرام
البروتينات2.42 غرام3 غرام
الدهون2.26 غرام1.9 غرام
الألياف8.1 غرام5.1 غرام
فيتامين C43 ميلي غرام43 ميلي غرام
فيتامين A28 وحدة دولية28 وحدة دولية
حمض الفوليك62 ميكروغرام62 ميكروغرام
الصوديوم 3 ميلي غرام62 ميلي غرام
البوتاسيوم518 ميلي غرام715 ميلي غرام
المغنيسيوم32 ميلي غرام54 ميلي غرام 
الكالسيوم27 ميلي غرام62 ميلي غرام
الفوسفور 93 ميلي غرام168 ميلي غرام
الحديد 1.01 ميلي غرام1.4 ميلي غرام
الزنك0.52 ميلي غرام0.4 ميلي غرام
فوائد الكستناء الصحية

كما تلاحظين فإن الكستناء المشوية تحتوي على سعرات حرارية وكربوهيدرات ومعادن أكثر من الكستناء النيئة، ولكنها تحتوي أيضاً على كمية من الدهون والألياف أقل منها، ولذلك يجب عليكِ أن تختاري النوع الأنسب وفقاً لاحتياجاتكِ الغذائية والصحية.

فوائد الكستناء الصحية لدى السيدات

تتمتع الكستناء بالعديد من الفوائد الصحية المذهلة والتي يجهلها كمٌ هائلٌ من الناس على الرغم من الاستهلاك الكبير لها في فصل الشتاء.

ونذكر لكِ من هذه الفوائد عزيزتي ما يلي:

الوقاية من مرض السكري

تعتبر الوقاية من مرض السكري من أهم فوائد الكستناء الصحية، وذلك بفضل غناها بالألياف، إذ أن الكستناء لا تؤدي إلى ارتفاع مستوى سكر الدم بشكل سريع وفوري بل تساهم في حدوث الزيادة في مستوى سكر الدم بشكل تدريجي وبطيئ، وهو ما يساهم بدوره في انخفاض نسبة هرمون الأنسولين في الجسم ويمنع الارتفاع المفاجئ في مستوياته.

إذ يؤدي الارتفاع السريع في قيمة هرمون الأنسولين إلى زيادة تخزين الدهون في الجسم وحدوث السمنة، والتي تساهم في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.

كما تتميز الكستناء أيضاً بانخفاض محتواها من السعرات الحرارية والدهون، والذي يساعد بدوره على تجنب زيادة الوزن المرتبطة مع الإصابة بالسكري.

تعزيز جهاز المناعة

تحتوي الكستناء على كميات عالية من فيتامين C ومضادات الأكسدة، ما يجعلها خياراً رائعاً لتعزيز جهاز المناعة. إذ يلعب فيتامين C دوراً حيوياً في الجسم، وذلك لكونه يساعد في تحفيز إنتاج كريات الدم البيضاء (WBCs)، والتي تعد جزءاً أساسياً من جهاز المناعة لأنها تحارب العوامل الغريبة المسببة للأمراض.

كما أن احتوائها على مضادات الأكسدة يضفي عليها خصائص تمكنها من مطاردة الجذور الحرة، وبالتالي القضاء عليها. وهذا ما يسمح لجهاز المناعة بالتركيز على أشياء أكثر أهمية، مثل مسببات الأمراض.

الوقاية من هشاشة العظام

يتعرض جسمكِ سيدتي للعديد من التغيرات مع التقدم في السن، ومن بينها تأثر صحة العظام، إذ تعتبر هشاشة العظام من أكثر المشاكل الشائعة التي تصيب الهيكل العظمي لدى السيدات بعد سن الضهي.

وتتميز هذه الحالة بانخفاض كثافة العظام وزيادة خطر الكسور والإصابات، ولذا ينصح باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لبناء وصيانة العظام، ومن بين هذه الأطعمة نجد لدينا الكستناء.

فمن أحد فوائد الكستناء هو قدرتها على تحسين صحة العظام، وذلك بفضل احتوائها على كميات عالية من المغنيسيوم، وهو معدن يساهم في تنظيم استقلاب الكالسيوم في الجسم وتعزيز كثافة العظام.

كما تحتوي الكستناء على معدن النحاس، وهو أحد المعادن التي تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على صحة العظام، إذ يساعد على امتصاص الحديد وتنشيط إنزيمات تشارك في تكوين الكولاجين ذي الدور الداعم لقوة ومرونة العظام.

ولذلك يمكنكِ اعتبار الكستناء وجبة مغذية ومفيدة للوقاية من هشاشة العظام والحفاظ على صحة الهيكل العظمي.

تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي

تتمتع الكستناء بالعديد من الفوائد الصحية التي تطال الجهاز الهضمي، وذلك بفضل محتواها من الألياف التي تساعد على تحفيز حركة الأمعاء ومنع حدوث الإمساك، كما أن الألياف تعمل على تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتنتج مركبات مفيدة، مثل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة والتي تحسن من صحة الأمعاء وتقلل الالتهاب.

إضافةً إلى ذلك تتميز الكستناء بخلوها من الغلوتين، ما يجعلها خياراً جيداً للأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح وبعض الحبوب، ويؤدي إلى حدوث اضطرابات هضمية لدى بعض الأشخاص.

كما تحتوي الكستناء أيضاً على أنواع مختلفة من مضادات الأكسدة، مثل حمض الجاليك والإيلاجيك التي تساعد في حماية الخلايا من التلف، وتقلل من خطر الإصابة بالقرحة المعدية والتهابات القولون.

فوائد الكستناء الصحية
فوائد الكستناء الصحية

تحسين صحة القلب والأوعية الدموية

تعد الكستناء معجزة صحية تحمي القلب والأوعية الدموية من مختلف الأمراض التي يمكن أن تطالها، فهي تحتوي على الدهون الجيدة التي تساعد على تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، وتمنع تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين.

كما تحتوي على الكثير من المعادن ومضادات الأكسدة التي تخفض الالتهاب وتقوي المناعة وتحسن وظائف القلب.

لذلك إذا كنتِ من الأشخاص الذين يمتلكون عوامل خطر وراثية لأمراض القلب، فلا تترددي في الحصول على فوائد الكستناء بتناول حفنةً منها.

التحكم بضغط الدم

يعتبر التحكم بضغط الدم واحد من فوائد الكستناء المهمة، وذلك بفضل احتوائها على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لذلك، ومن بينها البوتاسيوم والألياف والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والتي تساعد في توازن السوائل في الجسم، وتنظيم مستويات ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية.

فالبوتاسيوم هو معدن يعمل كموسع للأوعية الدموية، ما يزيد من تدفق الدم ويخفف من الضغط على القلب، كما أنه يعكس تأثير الصوديوم الذي يسبب ارتفاع بضغط الدم عند تناوله بكميات كبيرة، وتوفر الكستناء ما يعادل 11% من الحاجة اليومية للبوتاسيوم.

كما ذكرنا سابقاً بأن الألياف الغذائية الموجودة في الكستناء تساعد في تحسين عملية الهضم والإطراح، وتمنع امتصاص الكوليسترول الضار في الأمعاء ما يخفض من مستواه في الدم، فالكوليسترول المرتفع يؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين وتضيقها وتصلبها، وهذا ما يرفع من ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بمختلف الأمراض.

بالإضافة إلى ذلك يساعد محتوى الكستناء من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة في خفض مستويات الكوليسترول الضار ورفع مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، فالكوليسترول الجيد يعمل كمنظف للشرايين، ويزيل الدهون الزائدة منها، كما أنه يحافظ على مرونتها وصحتها.

زيادة كريات الدم الحمراء

تعتبر كريات الدم الحمراء جزءاً هاماً من نظام دورتكِ الدموية، إذ تنقل الأوكسجين من الرئتين إلى مختلف أنسجة الجسم، ولذا تعتبر الزيادة في عددها أمراً ضرورياً للحفاظ على صحتكِ ووظائف أعضائكِ.

ولحسن الحظ وجدنا أن ذلك يندرج أيضاً ضمن فوائد الكستناء، إذ تحتوي الكستناء على العديد من المغذيات المهمة التي تساعد في زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء، ومن هذه المغذيات نذكر لكِ:

  1. الحديد: يعتبر الحديد عنصراً أساسياً لتكوين الهيموغلوبين في الدم، وهو البروتين الذي تتم فيه عملية تبادل الأوكسجين أيضاً.
  2. فيتامين C: يساعد فيتامين C على امتصاص الحديد من الأطعمة، وبالتالي تعزيز إنتاج كريات الدم الحمراء في الجسم.
  3. حمض الفوليك: يلعب حمض الفوليك دوراً هاماً في تكوين الحمض النووي وتطور الخلايا، بما في ذلك كريات الدم الحمراء.

تحسين الوظيفة الإدراكية

تمتلك الكستناء تأثيراً مباشراً على الدماغ والوظيفة الإدراكية، وذلك من خلال احتوائها على كميات كبيرة من أنواع مختلفة من فيتامين B، مثل حمض الفوليك B9 والثيامين B1 والريبوفلافين B2، وهي فيتامينات ذات تأثير إيجابي على صحة الدماغ ووظيفته.

فحمض الفوليك يلعب دوراً هاماً في نمو الخلايا العصبية وتطورها، ويساعد في تحسين الذاكرة والتركيز، كما يعمل كل من الثيامين والريبوفلافين على دعم وظائف الدماغ وتعزيز النشاط العصبي، ما يسهم في تعزيز التركيز وتحقيق ذاكرة أقوى.

وبالإضافة إلى هذه الفيتامينات ذكرنا سابقاً أن الكستناء تحتوي على كمية جيدة من البوتاسيوم، وهو معدن مهم لصحة الجهاز العصبي، وذلك لدوره في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، ما يحافظ على أكسجته ونشاطه الجيد، كما يساعد البوتاسيوم على تعزيز الذاكرة والقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات لمدة أطول.

ولذا لا تقتصر فوائد الكستناء الإدراكية عليكِ فقط، وإنما طفلكِ أيضاً بحاجة كبيرة لها.

تخفيف آلام الدورة الشهرية

يعتبر تخفيف آلام الدورة الشهرية من فوائد الكستناء المذهلة للسيدات، ولا سيما اللواتي يعانين من آلام وتشنجات شديدة أثناء الدورة الشهرية.

ويعود ذلك لاحتواء الكستناء على مواد مضادة للالتهابات ومسكنة للآلام، والتي تقلل من إنتاج البروستاغلاندينات، وهي المواد التي تسبب حدوث التقلصات الرحمية، والمسؤولة عن الشعور بالألم أثناء الدورة الشهرية.

كما يساعد محتوى الكستناء من الحديد على تخفيف هذه الآلام، إذ يساهم الحديد كما ذكرنا سابقاً في تعويض النقص الناجم عن فقدان الدم خلال الدورة الشهرية، وبالتالي يساعد في منع حدوث فقر الدم والشعور بالتعب.

ولا يقتصر على ذلك، وإنما يساهم كل من الكالسيوم والمغنيسيوم الموجودين في الكستناء في تنظيم الهرمونات وتهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر والتقلبات المزاجية.

ولهذه الأسباب تعتبر الكستناء وجبة خفيفة ومغذية للنساء اللاتي يرغبن بتخفيف آلام الدورة الشهرية بطريقة طبيعية وبسيطة.

تبييض الأسنان

إن تبييض الأسنان هو أحد فوائد الكستناء، إذ تحتوي الكستناء على حمض اللوريك، وهو مادة طبيعية تعمل على إزالة التصبغات والبقع السطحية من الأسنان ، وبالتالي استعادة بريقها وتصبح أكثر إشراقاً.

بالإضافة إلى ذلك تساعد النسبة العالية من الألياف الطبيعية والماء في عملية التنظيف وإزالة الرواسب والبقع المتراكمة على سطح الأسنان.

كما تساهم الفيتامينات والمعادن المختلفة في تقوية الميناء (الطبقة الخارجية للأسنان)، ومنع تكون البقع والتصبغات عليها.

ولكن للحصول على أفضل النتائج في تبييض الأسنان باستخدام الكستناء، يجب عليكِ ممارسة عادات صحية للعناية بالفم، مثل التنظيف الجيد للأسنان والمضمضة بالماء المالح.

طرق تحضير الكستناء

يمكنكِ الاستمتاع بفوائد الكستناء ومذاقها الرائع من خلال تحضيرها بعدة طرق، إليكِ بعضاً منها:

طرق تحضير الكستناء - فوائد الكستناء
فوائد الكستناء الصحية

الكستناء المحمصة

الكستناء المحمصة في الفرن هي حلوى شهية تتميز بنكهتها الدافئة والمقرمشة، كما يعد تحميص الكستناء من الطرق السهلة والأكثر شيوعاً لتحضيرها.

طريقة التحضير:

  1. سخني الفرن إلى درجة حرارة تتراوح بين 200-220 درجة مئوية.
  2. اصنعي شقوق في الكستناء بشكل متصالب بواسطة سكين حاد.
  3. ضعي الكستناء في صينية الخبز، ووزعيها بشكل متساوٍ.
  4. ضعي الصينية في الفرن، واتركيها لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة، أو حتى تصبح قشورها ذهبية اللون.
  5. أزيلي الصينية من الفرن، واتركيها حتى تبرد قليلاً قبل أن تقومي بتقشيرها.

الكستناء المسلوقة

تعتبر الكستناء المسلوقة وجبة شتوية لذيذة تمنحكِ الشعور بالدفء والراحة في نفس الوقت، كما تساعدكِ في الاستمتاع بفوائد الكستناء المذهلة، وتعد خياراً مثالياً للنساء الذين لا يفضلون المذاق المحمص.

طريقة التحضير:

  1. ضعي وعاء يحتوي على مقدارٍ كافٍ من الماء على النار.
  2. اصنعي شقوق في الكستناء بشكل متصالب بواسطة سكين حاد.
  3. ضعي الكستناء في وعاء الماء عندما يصبح في مرحلة الغليان، ثم اتركيها لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة.
  4. ضعي القليل من الملح إلى الماء، إذا كنتِ من محبين النكهة المالحة في الطعام.
  5. أزيلي الكستناء من الماء واتركيها حتى تبرد قبل تقشيرها.

طحين الكستناء

يعتبر طحين الكستناء خياراً رائعاً للنساء اللاتي يحبن الطهي الإبداعي والمأكولات الصحية، فهو مسحوق ناعم يتمتع بنكهة قوية وغنية، يتم استخدامه في تحضير الخبز والكعك والبسكويت وغيرها من الوصفات التي تتطلب طحيناً تقليدياً.

طريقة التحضير:

  1. حمصي الكستناء بالطريقة المذكورة في الأعلى.
  2. أزيلي القشور الخارجية عنها بعد أن تبرد تماماً، واحتفظي باللب.
  3. اطحني اللب المحمص باستخدام مطحنة كهربائية أو يدوية حتى تحصلين على مسحوق ناعم.
  4. عبئيه في وعاء محكم الغلق، واحفظيه في مكان بارد وجاف.

كريمة الكستناء

تعتبر كريمة الكستناء إحدى التحف اللذيذة في عالم الحلويات، فهي مزيج سلس وفاخر من طعم الكستناء الغني وقوام الكريمة الناعم.

وتستخدم هذه الكريمة على نطاق واسع في تحضير الكعك والتورتات والحلويات المختلفة، لتجعلكِ تستمتعي بفوائد الكستناء مع المذاق الرائع.

طريقة التحضير:

  1. اصنعي شقوق متصالبة في حبات الكستناء بواسطة سكين حاد، ثم انقعيها في وعاء من الماء الساخن لمدة 10 دقائق ليسهل عليكِ تقشيرها.
  2. ضعي الكستناء المقشرة في وعاء من الماء المغلي لمدة تترواح بين 15 إلى 20 دقيقة، أو حتى تصبح الكستناء ناعمة وناضجة.
  3. أزيلي الكستناء من وعاء الماء المغلي، واتركيها حتى تبرد.
  4. ضعي الكستناء المبردة في محضرة طعام أو خلاط قوي، واطحنيها جيداً حتى تحصلي على عجينة ناعمة.
  5. اخفقي كريمة سائلة في وعاء عميق حتى تتشكل قمم ناعمة على سطحها.
  6. أضيفي السكر الناعم ومستخلص الفانيليا إلى الكريمة المخفوقة، واستمري في الخفق حتى تمتزج المكونات جيداً.
  7. أضيفي العجينة المطحونة من الكستناء إلى الكريمة، واخفقي المزيج جيداً حتى يصبح ناعماً ومتجانساً.
  8. احتفظي بكريمة الكستناء في وعاء محكم الإغلاق، وضعيها في الثلاجة لمدة لا تقل عن الساعتين حتى تتماسك وتبرد تماماً.

أضرار تناول الكستناء

تحدثنا سابقاً عن فوائد الكستناء المذهلة عند السيدات، ولكن بعيداً عن هذه الفوائد، يمكن لتناول الكستناء أن يعود عليكِ ببعض الأضرار والمشكلات، سنذكر لكِ على سبيل المثال:

الحساسية

قد يؤدي تناولكِ للكستناء إلى حدوث حساسية لديكِ، وذلك لاحتواء الكستناء على مركبات قوية مثيرة للتحسس، فهي نوع من أنواع المكسرات، إلا أن ذلك يختلف من امراة إلى أخرى، كما أن أعراض التحسس الناجمة عنها يمكن أن تتراوح بين الطفيفة والشديدة.

وتشمل بعض الأعراض المتوقعة ما يلي:

  • احمرار البشرة.
  • الحكة الجلدية.
  • التورم.

ومع ذلك يجب الإشارة إلى أن حساسية الكستناء ليست شائعة مثل حساسية المكسرات الأخرى، مثل الفول السوداني على سبيل المثال، والتي تعد أكثر شيوعاً.

اضطرابات السبيل الهضمي

على الرغم من فوائد الكستناء الرائعة للسبيل الهضمي، إلا أنها قد تسبب بعض الاضطرابات الهضمية عند القليل من السيدات عند تناولهن إياها.

نذكر منها على سبيل المثال:

  • زيادة تكوين الغازات.
  • النفخة.
  • صعوبة الهضم.
  • الإمساك
  • تهيج المعدة.
  • الغثيان.
  • الإقياء.

ولكن تزداد احتمالية هذه الاضطرابات الهضمية عند السيدات اللواتي يتناولن الكستناء نيئة، وذلك لاحتوائها على حمض التانيك المسؤول عن إحداث هذه الاضطرابات، أو اللواتي يتناولن الكستناء بكميات جداً كبيرة.

نقص فعالية امتصاص الأدوية

عادةً لا يتداخل تناول الكستناء مع تأثير معظم الأدوية، ومع ذلك يجب مراعاة أن الكستناء تحتوي على مركبات التانينات، والتي قد تتفاعل مع بعض الأدوية وتعيق امتصاصها في الجهاز الهضمي.

لذا ينصح بتجنبكِ لتناول الكستناء في نفس الوقت الذي تتناولين فيه الدواء، خاصةً إذا كان هذا الدواء يتطلب امتصاصاً عالياً لتحقيق تأثيره الدوائي.

اضطرابات كلوية

لا يعتبر تناول الكستناء ضاراً بشكل عام على الكلى، ولكن بفضل غناها بالبوتاسيوم يمكن لها أن تؤثر على وظيفة الكلى، وذلك في حال وجود مشاكل كلوية لديكِ، مثل الفشل الكلوي المتقدم أو تراكم البوتاسيوم في الدم (Hyperkalemia).

كما ينصح بتجنب تناول الكستناء بكميات كبيرة في حاول كنتِ تعانين من وجود تاريخ لتكون الحصى الكلوية، أو التشكيك في وظيفة الكلى لديكِ، وذلك لاحتواء الكستناء على مواد تساعد في تشكل الحصى الكلوية مثل الأوكسالات.

كيفية تجنب أضرار الكستناء

يمكنكِ تجنب الآثار الضارة المحتملة لتناول الكستناء من خلال اتباعكِ لبعض الإرشادات والتدابير الوقائية.

فيما يلي بعض النصائح لتجنب الآثار السلبية المرتبطة بالكستناء:

  • ينصح بتناولكِ الكستناء بكميات معتدلة، وضمن إطار التوصيات الغذائية العامة، كي تتمكني من الحصول على فوائد الكستناء دون مضارها.
  • ينصح بتناولكِ الكستناء كجزء من نظام غذائي متوازن ويشمل على مجموعة متنوعة من المكونات الغذائية الأخرى، وليس الاعتماد بشكل حصري على الكستناء.
  • يفضل أن تطهي الكستناء بشكل جيد لتجنب الآثار السلبية المحتملة لها.
  • تجنبي الكستناء في حال كنتِ تعانين من أية أمراض في الكبد أو الكلى، أو في حال كنتِ تملكين حساسية على الكستناء.
  • تجنبي تناول الكستناء في نفس الوقت الذي تتناولين فيه أدويتك كما أخبرناكِ سابقاً.

في الختام يمكن القول إن الكستناء تعتبر إضافة رائعة إلى تشكيلة الأطعمة الصحية والمفيدة لكِ، فهي توفر فوائد غذائية قيمة وتحمل طعماً لذيذاً يمكن أن يضفي لمسة من السحر على وجباتكِ، ومع ذلك ينبغي أن تتذكري أن التوازن والاعتدال في تناول الكستناء، وأي طعام آخر هما المفتاح للحفاظ على صحتكِ العامة.

الأسئلة الشائعة حول فوائد الكستناء

هل الكستناء مفيدة للحوامل؟

نعم، تعتبر الكستناء مفيدة للحوامل بفضل احتوائها على الكثير من الألياف والمعادن بالإضافة إلى حمض الفوليك. 

هل الكستناء مدر بولي؟

نعم، يمكن اعتبار الكستناء مدراً بولياً طبيعياً، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف والماء، ما يعزز من عملية الترشيح الكلوي ويزيد من إفراز البول.

هل الكستناء مناسبة لمرضى السكري؟

تعد الكستناء مفيدة لتقليل نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، ولكن يجب توخي الحذر من تناولها مع الأنسولين أو أثناء المساء، من أجل تجنب حدوث هبوط السكر الحاد والذي يعد أمراً خطيراً.

كتابة: إلسي كرش

المصادر:

healthline 

WebMD 

MedicineNet