هل تعاني من حكة وإفرازات غير طبيعية في منطقة المهبل؟
إذا كان الأمر كذلك، فربما يكون التهاب المهبل، والذي يتسبب في العديد من الأعراض المزعجة التي تؤثر بالسلب على جودة حياتكِ اليومية.
لذا خصصنا هذا المقال لنقدم لكِ بعض النصائح الهامة للوقاية والطرق الفعالة للتعامل معه، فابقِ معنا.
ستجدين في هذا المقال
التهاب المهبل
هو مصطلح طبي يصف الاضطرابات المختلفة التي تصيب جدار المهبل لدى السيدات، وعادةً ما ينتج عن عدوى بكتيرية أو فطرية، ويمكن أن تلاحظي إفرازات غير طبيعية وحكة وألم، وغالباً تُعالج بالمضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات.
يعتبر مشكلة صحية شائعة جداً، وتعاني منها معظم النساء مرة واحدة على الأقل في وقت ما في حياتهن. ومع تزايد الوعي الصحي وزيادة تحديثات التكنولوجيا الطبية، أصبح من الممكن علاج التهاب المهبل بسهولة وفعالية.
ما هي أكثر أنواع التهاب المهبل شيوعاً؟
هناك عدة أنواع من الالتهابات المهبلية ومنها ما يلي:
- التهاب المهبل البكتيري أو الجرثومي (Bacterial vaginosis)
يعد أكثر أنواع العدوى المهبلية شيوعاً لدى النساء في سن الإنجاب (اللاتي لم يعانين من انقطاع الطمث بعد) ولكن يمكن أن تُصاب في أي عمر. ويحدث غالباً بسبب فرط نمو البكتيريا المهبلية الموجودة طبيعياً في المهبل مما يخل بتوازنها.
إذا كان المهبل لا ينتج القدر الكافي من البكتيريا المفيدة، فيمكن أن تصاب المرأة بالالتهاب.
- عدوى المبيضات (Candida infection)
تُسمى أيضاً بعدوى الخميرة (Yeast infection)، ويفكر أغلب الناس فيها عندما يسمعون مصطلح التهاب المهبل. إذ تعد هي السبب الثاني الأكثر شيوعاً للالتهابات المهبلية وتنتج عن أحد أنواع الفطريات العديدة التي تسمى المبيضات.
تعيش المبيضات على الجلد وداخل الجسم مثل الفم والحلق والأمعاء والمهبل بشكل طبيعي ولا تسبب أي مشاكل.
عندما يحدث تغيير في التوازن الدقيق في نظامك إذاً تحدث العدوى. على سبيل المثال، قد تتناولين مضاداً حيوياً لعلاج عدوى المسالك البولية، ويقتل المضاد الحيوي البكتيريا “النافعة” التي تحافظ عادةً على توازن الخميرة؛ ونتيجة لذلك تنمو الخميرة (الفطريات) بإفراط وتسبب العدوى.
ويمكن لعوامل أخرى أن تسبب خلل في ذلك التوازن مثل الحمل، وتغير مستويات الهرمونات، ومرض السكري الذي يسمح بوجود الكثير من السكر في البول والمهبل واستخدام موانع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل. وأيضاً تسمح بعض الأدوية بفرط نمو المبيضات مثل مثبطات المناعة أو الأدوية البيولوجية.
يسبب داء المبيضات حكة في المهبل وألم أثناء الجماع، ويمكن لبعض النساء أن تصاب بعدوى شديدة تتضمن احمراراً وتورماً في جدار المهبل.
- داء المشعرات (Trichomoniasis)
يُعرف بأنه التهاب ينتج عن كائن طفيلي وحيد الخلية يسمى بالأوليات (Protozoa)، وعندما يصيب المهبل فإنه يسبب أعراضاً مثل الحكة المهبلية وألم عند التبول إذا أُصيبت المثانة بالعدوى.
تكون الإفرازات المهبلية خضراء أو صفراء وتكون أحياناً رغوية أو غزيرة أو كليهما، ولها رائحة كريهة.
وينتقل هذا النوع بالاتصال الجنسي، وهو ثالث أكثر أنواع الالتهابات المهبلية شيوعاً.
- التهاب المهبل الفيروسي (Viral vaginitis)
يعد فيروس الهربس البسيط (HSV) النوع الأكثر شيوعاً في التهاب المهبل الفيروسي ويُطلق عليه اسم عدوى الهربس، وتنتشر هذه العدوى بالاتصال الجنسي وغالباً ما تؤدي إلى تقرحات مؤلمة. ويرتبط تفشي الهربس بالتوتر والاضطراب العاطفي.
ويوجد أيضاً فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهناك أكثر من 100 نوع من الفيروس بعضها يسبب أمراضاً مثل الثآليل التناسلية أو سرطان عنق الرحم، وتنتقل هذه العدوى عادةً بالممارسة الجنسية أو خلال ملامسة الجلد المصاب.
- التهاب المهبل الضموري (Atrophic vaginitis)
يعتبر هذا النوع من الالتهابات المهبلية غير المعدية وينتج عن انخفاض الهرمونات، ويحدث خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث أو بعد انقطاعه والذي يحدث إما طبيعياً أو جراحياً (إزالة المبايض)، ويصبح المهبل جافاً وأقل سمكاً وأكثر عرضةً للالتهاب والتهيج.
- التهاب المهبل غير المعدي (Non-infectious vaginitis)
يمكن أن يحدث رد فعل تحسسي يؤدي إلى تهيج المهبل دون الإصابة بالعدوى. وذلك بسبب التعرض للمنتجات النسائية من بخاخات مهبلية وصابون معطر، فإن الاستخدام طويل الأمد للمنتجات الموضعية التي لا تستلزم وصفة طبية للمساعدة في منع الرائحة والحكة يمكن أن تسبب التهابات المهبل.
- داء المُتدثّرات (Chlamydia)
تُصيب البكتيريا المتدثرة النساء والرجال، وهي أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسياً (STI).
يمكن أن تسبب ضرراً للجهاز التناسلي للمرأة، مما يجعل صعوبة في حدوث حمل ويمكن أن تتسبب أيضاً في حمل خارج الرحم.
أعراض التهاب المهبل
ينتج مهبل المرأة إفرازات عادةً ما تكون شفافة أو ضبابية قليلاً، وينظف المهبل نفسه بطريقة ما بحيث لا يوجد له رائحة أو تشعرين بحكة.
يمكن أن تختلف كمية الإفرازات وشكلها وملمسها خلال دورتك الشهرية. في وقت ما قد تكون كمية صغيرة فقط من إفرازات رقيقة جداً ومائية، وفي وقت آخر من الشهر تكون بكمية زائدة وأكثر سمكاً، كل هذا طبيعي.
تعتمد أعراض التهاب المهبل على نوع الالتهاب الذي تعانين منه، فعلى سبيل المثال:
- تكون الإفرازات في الالتهاب البكتيري رقيقة رمادية أو بيضاء أو خضراء ويكون لها رائحة كريهة تشبه رائحة السمك، يمكن أن يسبب تهيجاً مهبلياً لدى بعض الأشخاص، وقد لا يعاني البعض الآخر من أي أعراض.
- تكون الإفرازات في عدوى الخميرة بيضاء سميكة تشبه شكل الجبن القريش ويمكن أن تكون إفرازات مهبلية مائية، وغالباً لا تكون لها رائحة.
- قد لا تظهر عليك أعراضاً في حالة داء المشعرات، وقد تظهر الأعراض تدريجياً مع مرور الوقت مثل إفرازات لها لون أصفر ضارب إلى الخضرة وقد تكون رائحتها كريهة.
- التهيج في منطقة المهبل والشعور بحكة وحرقة.
- عسر التبول وألم أو عدم الراحة عند التبول.
- تورم المهبل والمنطقة المحيطة به.
- الشعور بألم أثناء الجماع.
- النزيف المهبلي الخفيف.
وبما أن الأعراض تختلف باختلاف نوع وسبب التهاب المهبل وشدته، وأيضاً قد تكون الأعراض شبيهة بأعراض حالات أخرى مثل الإصابة بعدوى الجهاز البولي أو الإصابة بعدوى الفطريات، لذا وجب التنبيه بزيارة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة.
مشاكل صحية أخرى يسببها التهاب المهبل
من المهم علاج التهاب المهبل البكتيري وداء المشعرات؛ لأن وجود أي منهما يمكن أن يزيد من خطر نقص المناعة البشرية أو أي مرض آخر ينتقل بالاتصال الجنسي.
إذا كنتِ حامل، يمكن أن يزيد التهاب المهبل من خطر حدوث الولادة المبكرة أو إنجاب طفل بوزن أقل من الطبيعي إذ يمكن أن يسبب انخفاض الوزن عند الولادة مشاكل صحية خطيرة للطفل.
ما أسباب حدوث التهاب المهبل؟
العدوي هي السبب الأكثر شيوعاً لالتهابات المهبل مثل عدوى الخميرة، والعدوى البكتيرية، وداء المشعرات كما ذكرنا الأنواع بالسابق، والأقل شيوعاً بسبب داء السَّيلان، والمُتدثّرات، والهربس، وبعض الطفيليات، وسوء النظافة.
يمكن أن تحدث الالتهابات المهبلية لعدة أسباب ومنها:
- الاتصال الجنسي إذ تنتقل العدوى من الشخص المصاب للآخر.
- التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحيض أو الرضاعة الطبيعية.
- الحساسية من المستحضرات الكيميائية والواقي الذكري وبعض أنواع الصابون، والعطور، والمزلقات، والأدوية الموضعية، والفوط النسائية والسدادات القطنية.
- عدم الاهتمام بنظافة منطقة المهبل وعدم المسح بطريقة صحيحة، ويكون المسح من الخلف إلى الأمام بحيث لا تنقل الجراثيم من فتحة الشرج للمهبل.
- حدوث خلل في التوازن بين البكتيريا الضارة والنافعة التي تتواجد عادةً في المهبل.
عوامل تزيد من فرص الإصابة بالالتهابات المهبلية
يوجد عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات المهبل ومن هذه العوامل الآتي:
- استخدام المنتجات المهبلية من بخاخات ومبيد النِّطاف.
- التغييرات الهرمونية التي تحدث في الحمل أو انقطاع الطمث.
- الأدوية مثل المضادات الحيوية.
- ارتداء ملابس داخلية ضيقة أو رطبة.
- انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أثناء انقطاع الطمث.
- الإصابة بمرض السكري، إذ يمكن أن يتأثر جهاز المناعة بسبب هذه الأمراض ويصبح الجسم أقل قدرة على محاربة العدوى.
- استخدام اللولب الرحمي لمنع الحمل.
لذا يجب عليكِ عزيزتي تجنب هذه العوامل قدر الإمكان واتباع أسلوب حياة صحي للحد من احتمالية الإصابة بالالتهابات المهبلية.
هل التهاب المهبل مُعدي؟
الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي وتسبب التهاب المهبل مُعدية مثل: داء المشعرات، والمُتدثّرات والهربس، وفيروس الورم الحليمي. إذ يمكن أن تؤدي الإصابة بالعدوى إلى التهاب وتهيج المهبل.
أما التهاب المهبل البكتيري ليس معديًا.
تشخيص التهاب المهبل
سيأخذ مقدم الرعاية الصحية تاريخاً طبياً شاملاً، وتُجرى بعد الخطوات للوصول للتشخيص الصحيح ومنها:
الفحص الجسدي
يمكن للطبيب فحص المهبل والتحقق من وجود التهاب أو علامات أخرى على الجلد.
فحص الإفرازات
يأخذ الطبيب عينة من الإفرازات المهبلية ويفحصها تحت المجهر لتحديد العامل المسبب للالتهاب والكشف عن خلايا معينة، ويمكن التشخيص بالتحقق من مظهر السائل المهبلي، ومستوى الرقم الهيدروجيني (PH)، والأمينات العطرية الطاردة (الغاز الذي يسبب الرائحة الكريهة).
الفحص البكتيري
يُجرى الفحص إذا كان لديك أعراض التهاب المهبل البكتيري، وتشمل إفرازات مهبلية رمادية أو بيضاء.
يكون اختبار المهبل البكتيري مشابهاً لفحص الحوض أو مسحة عنق الرحم، وقد تشعري ببعض الإنزعاج الخفيف عند وضع المنظار في المهبل.
يعد التشخيص الدقيق لالتهاب المهبل البكتيري أمراً مهماً لأنه يساعد الطبيب على تحديد ما إذا كنتِ مصابة بالالتهاب البكتيري أو بعض أنواع العدوى الأخرى مثل المُتدثّرات.
ولضمان التشخيص الدقيق، يطلب منكِ مقدم الرعاية الصحية عادةً الآتي:
- عدم استخدام الغسول المهبلي لمدة 24 ساعة قبل الاختبار.
- لا تضعي شيئاً قد يهيج المهبل، مثل البخاخات المهبلية.
- عدم ممارسة الجماع خلال 24 ساعة التي تسبق الفحص.
- لا تضعي السدادات القطنية قبل زيارة الرعاية الصحية.
- لا تحضري للفحص أثناء فترة الحيض.
علاج التهاب المهبل
يعتمد العلاج المطلوب على نوع التهاب المهبل الذي تعانين منه. وتحاول بعض النساء علاج الأعراض بأنفسهن بدلاً من زيارة الطبيب، ولكن يلزم إجراء فحوصات واختبارات معملية لمعرفة النوع المحدد من التهاب المهبل، واستشارة الطبيب لأخذ المضاد الحيوي المناسب لحالتكِ.
- في حالة التهاب المهبل البكتيري
يُعالج التهاب المهبل البكتيري بمضاد حيوي مثل:
- الميترونيدازول (Metronidazole) عن طريق الفم أو كجل موضعي يوضع داخل المهبل
- كليندامايسين (Clindamycin) يتوفر ككريم يوضع داخل المهبل.
- سيكنيدازول (Solosec) تتوفر كحبيبات وتتناول الجرعة عن طريق الفم لمرة واحدة 2 جم ممزوجة في عصير التفاح أو الزبادي.
وسيحتاج الدواء إلى وصفة طبية. وأثناء العلاج يجب عليكِ عدم ممارسة الجماع أو استخدام الواقي الذكري.
- في حالة عدوى الفطريات (عدوى الخميرة المهبلية)
تُعالج عادةً بالأدوية مثل:
- الفلوكانازول (Fluconazole) عن طريق الفم.
- كلوتريمازول (Clotrimazole) تتوفر كتحاميل وكريم داخل المهبل.
وعلى الرغم من أنه يمكن شراء علاجات عدوى الخميرة المهبلية بدون وصفة طبية، إلا أنه يجب مراجعة مقدم الرعاية الصحية لتأكيد سبب الأعراض المهبلية. والأدوية المستخدمة لن تعالج الأنواع الأخرى من التهابات المهبل.
- داء المشعرات المهبلية وغيرها من الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs):
تحتاج إلى العلاج على الفور، يُوصف للنساء المصابات بداء المشعرات مضادات حيوية عن طريق الفم، ويجب إكمال دورة كاملة، كما يجب التأكيد على علاج الزوجين معاً، مثل:
- ميترونيدازول (Metronidazole).
- العلاج البديل تينيدازول (Tinidazole).
- علاجات لتقليل أعراض التهابات المهبل
- كريم الكورتيزون (Cortisone): لعلاج التهيج الشديد.
- مضادات الهيستامين: إذا كان الالتهاب ناجم عن رد فعل تحسسي.
- الإستروجين الموضعي: إذا كان الالتهاب ناتج عن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.
إذا كنتِ حامل فعليكِ أن تخبري الطبيب؛ لأن التهاب المهبل يؤثر على الجنين؛ ولأن بعض خيارات العلاج قد لا تكون مناسبة.
التهابات المهبل وعلاجها في المنزل
فيما يلي بعض العلاجات المنزلية الشائعة التي يمكن استخدامها لتهدئة التهاب وحكة المهبل:
صودا الخبز
تعالج حمامات صودا الخبز عدوى الخميرة بالإضافة إلى بعض الأمراض الجلدية المسببة للحكة ولها تأثيرات مضادة للفطريات وفقاً لدراسة أُجريت عام 2012، ولكن يجب عدم استخدامها دون تخفيف.
الثوم
الثوم علاج منزلي شائع وقد يساعد في علاج عدوى التهاب المهبل البكتيري، ويفضل دمجه في نظام الغذائي أو اختيار أقراص مكملات الثوم، ولكن يجب عدم إدخاله في المهبل منعاً للآثار الضارة من حرق الجلد الرقيق وردود فعل تحسسية.
فيتامين هـ
قد يساعد فيتامين هـ على تخفيف الحكة الناتجة عن التهاب الجلد التأتبي أو انقطاع الطمث، ويستخدم عن طريق الفم ويتوفر أيضاً على هيئة تحاميل كريمات للمنطقة الحساسة.
التوت البري
يعتبر التوت البري له تأثير في علاج الالتهابات الفطرية والبكتيرية، إذ يمنع نمو البكتيريا عن طريق خلق بيئة حمضية في المسالك البولية مما يجعل من المستحيل تقريباً نمو البكتيريا.
عند استهلاك التوت البري يومياً فإنه يقلل من فرص الإصابة بعدوى التهابات المهبل البكتيرية، إذ أنه يحتوي على فيتامين سي، وفيتامين ك، والبوتاسيوم، ومضادات الأكسدة.
البروبيوتيك (Probiotics)
تعد من البكتيريا النافعة وتوجد في صورة تحاميل مهبلية وتساعد على:
- تقليل الحكة والاحمرار.
- علاج حالات الالتهاب المتكررة.
- الحفاظ على نمو البكتيريا المفيدة وتثبيط نمو البكتيريا الضارة في منطقة المهبل.
وتتواجد أيضاً في بعض الأطعمة والمشروبات مثل:
- منتجات الحليب المخمرة (الزبادي وبعض أنواع الأجبان).
- شاي الكومبوتشا.
- مخلل الملفوف.
- حساء الميسو.
- الكيمتشي.
- الطحالب.
زيت شجرة الشاي
يعد زيت أساسي له خصائص مضادة للميكروبات والفطريات، ولكن ينبغي استشارة الطبيب أولاً قبل استخدامه.
الأذريون الطبي (Calendula officinalis)
قد يكون لبعض الأعشاب خصائص قوية مضادة للجراثيم، في إحدى الدراسات، استخدم المرضى كريم مهبلي مملوءاً بخلاصة الأذريون الطبي وهو عشب يُعرف باسم القطيفة أو البكورية، وله تأثير في الوقاية من التهابات المهبل.
العسل والزبادي
يمكن تخفيف التهاب المهبل عن طريق مزيج من العسل والزبادى، إذ يحتوى الزبادى على بكتيريا نافعة (Lactobacillus)، كما أن العسل معروف بخصائصه ضد الفطريات ويعمل كمهدئ للجلد، ولذلك ينصح بمزجهم معاً لتخفيف الأعراض.
يفضل دائماً استشارة مقدم الرعاية الصحة المختص للحصول على توجيهات وتشخيص دقيق وعلاج مناسب لأي مشاكل صحية.
هل يمكن أن يزول التهاب المهبل دون علاج؟
ليس جيداً أن تنتظري حتى يختفي التهاب المهبل إلا إذا كنتِ تعرفين سبب ذلك. على سبيل المثال:
عدوى الخميرة: تختفي العدوى الخفيفة من تلقاء نفسها، ولكن لا تختفي عند جميع الحالات.
التهاب المهبل البكتيري: يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه، ومع ذلك إذا كنتِ تعانين من أعراض فاستشيري طبيبكِ. إذ قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، والذي من المحتمل أن يكون مرتبطاً بكيمياء الجسم والبيئة المهبلية.
ويمكن بعد علاج الالتهاب أن يعود مرة أخرى، لذلك تحدثي مع طبيبكِ حول بعض التغييرات في نمط الحياة التي يمكنك إجراؤها أو إذا كنتِ تأخذين دواء للوقاية من التهاب المهبل البكتيري.
كيف يمكن الوقاية من الالتهابات المهبلية؟
الوقاية خير من العلاج لذلك اتبعي النصائح التالية للوقاية من التهاب المهبل وهي:
- الاهتمام بالنظافة العامة باستخدام غسول بدون رائحة.
- ارتدي ملابس داخلية قطنية غير ضيقة وتبديلها باستمرار.
- تجنبي استخدام المنظفات القوية والتي لها رائحة نفاذة لغسل الملابس الداخلية.
- بعد قضاء الحاجة جففي المنطقة من الأمام للخلف وليس العكس.
- عدم تكرار غسل منطقة المهبل بمبالغة، فإن ذلك يؤثر على البكتيريا الطبيعية التي تعيش في المهبل.
مضاعفات التهاب المهبل
يمكن أن يؤدي التهاب المهبل إلى مضاعفات صحية عدة إذا لم يُعالج ومنها:
- مرض التهاب الحوض (PID): وهو أحد المضاعفات التي تسببها بعض الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي، ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية جدية مثل تلف الأنابيب الرحمية وتقلصات مؤلمة.
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى: يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى تدهور وظائف الحواجز الدفاعية للمهبل، وبالتالي يزيد احتمالية الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري الذي يسبب الإيدز وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً.
- خطر الإجهاض والولادة المبكرة: إذا كان الالتهاب ناتج عن عدوى بكتيرية فقد يزيد من خطر الولادة المبكرة في حالات الحمل وانخفاض الوزن عند الولادة.
هل التهابات المهبل تمنع الحمل
تظهر تأثير الالتهابات المهبلية بوضوح على تأخر الحمل إن كانت العدوى بكتيرية، أما إن كانت عدوى الخميرة الفطرية فلا تؤثر بالسلب تأثيراً مباشراً.
ولا تمنع الالتهابات المهبلية الحمل، ولكن قد تؤثر على القدرة على الحمل بشكل غير مباشر كالآتي:
- تغيير البيئة البكتيرية في المنطقة الحميمة لديكِ وتأثيرها على الخصوبة.
- قد يكون من الصعب الجماع بين الزوجين؛ بسبب المعاناة من الألم وهذا يخلق فرص ضائعة.
- قد يؤدي الالتهاب إلى تقليل كمية الإفرازات المهبلية الضرورية لتسهيل حركة الحيوان المنوي إلى البويضة.
- نشاط الجهاز المناعي والالتهاب في منطقة المهبل يشكل بيئة غير مناسبة لسلامة الحيوانات المنوية إذ قد تقضي خلايا الدم البيضاء الدفاعية على الحيوانات المنوية أثناء مهاجمتها للعدوى.
- في حالات الأكثر خطورة يمكن أن يسبب الالتهاب تندباً وانسداداً في قناتي فالوب، مما يؤثر على قدرتك على الحمل.
لذا يجب معالجة الالتهاب بشكل صحيح وفي الوقت المناسب لتجنب أي تأثير على الخصوبة، وفي حال محاولة الحمل لمدة تزيد عن سنة كاملة ولم ينجح الأمر إلى الآن، أنصحكِ باستشارة طبيبكِ إن كانت لديكِ أعراض مما ذكرناها سابقاً.
متى يجب التوجه للطبيب
يجب أن تتجهي للطبيبكِ إذا:
- لاحظتي الأعراض السابقة.
- حدث نزيف أو ظهور بقع غير مرتبطة بموعد الدورة الشهرية.
- وجود ألم في الحوض أو حمى.
- عدم ملاحظة أي تقدم بالعلاج أو الأعراض تزداد سوءاً.
أسئلة شائعة عن التهاب المهبل
هل يمكن انتقال فطريات المهبل لمكان آخر في الجسم؟
لا يمكن انتقالها إلى أماكن أخرى في الجسم.
هل يمكن أن تعود التهابات المهبل مرة أخرى؟
نعم من الممكن أن تعود مرة أخرى.
في النهاية عزيزتي، يجب أن ندرك أن التهاب المهبل ليس مشكلة صحية عابرة، بل تستحق اهتمامنا الكامل حتى لا تؤدي إلى مشاكل صحية أكبر على المدى البعيد.
فلا يوجد شيء محرج في الاهتمام والحفاظ على صحتنا الجنسية. لذا فعليكِ الأخذ بنصائح طبيبك المختص إذا كنتِ تعانين من أي أعراض غير طبيعية في منطقة المهبل، فصحتك تهمنا جميعاً وتستحق العناية الكاملة.
المصادر:
يمكنك أيضاً الاطلاع على:
مقاله جميله وكلام مفيد جدا ما شاء الله❤️❤️
في انتظار مقالات تانيه وشكرا علي المعلومات استفدت جداا✨️
معلومات مفيدة جدا وقيمة شكرا ♥️
معلومات قيمة جدا …استفدت كتيير وفي انتظار مقالات اكتر ان شاء الله ❤️❤️
الكلام ولا اروع معلومات كتير انا استفدتها من المقال ارجو الاستمرار
شكرا جزيلا كلش استفدت من المعلومات بارك الله في جهودكم ♥♥
شكرا جزيلا علي المعلومات القيمة استفدت كثيرا الموقع متميز ما شاء الله .