مع حلول الشتاء تبدأ التقلبات المناخية المفاجئة بالظهور، وتنتقل الأجواء من الدفء والاعتدال إلى البرودة القارسة والأمطار، لتبدأين أنت معها بالمرض والسعال.
إذ تجعلكِ هذه التقلبات عرضةً لمختلف أنواع العدوى سواء الفيروسية أم الجرثومية، وتضعف من جهازكِ المناعي ما يخلق جواً ملائماً لظهور الأمراض لديكِ ولا سيما التنفسية.
كما يعد التهاب الحلق والسعال من أبرز هذه الأمراض التنفسية، واللذان يجعلانكِ تواجهين معاناة حقيقية، فعند إصابتك بهما سوف تعانين من فقدان في الصوت مع ارتفاع في درجات الحرارة والتعب وغيرها من الأعراض المزعجة، وهذا ما سيؤثر بدوره على حياتك ِفي العمل أو المنزل.
ولذلك تسعين في كل شتاء للبحث عن حلول للتخفيف من هذه المعاناة، وعادةً ما يأتي في مقدمة بحثكِ المشروبات للسعال والتهاب الحلق، ولكن ما هي أفضل هذه المشروبات؟
هذا ما ستتعرفين عليه من خلال مقالنا، إذ سنذكر لكِ أفضل أنواع المشروبات للسعال والتهاب الحلق، بالإضافة إلى توضيح أنواع السعال المختلفة وما يترتب عليه من اختيار لتلك المشروبات.
ستجدين في هذا المقال
أنواع السعال
يحدث السعال كاستجابة طبيعية للجهاز التنفسي تهدف إلى إزالة الأجسام الغريبة والمخاط المتراكم في الحلق والشعب الهوائية، ومع ذلك قد يحدث السعال لأسباب أخرى مختلفة.
يتم تصنيف السعال إلى عدة أنواع وفقاً للأعراض والخصائص المرافقة له، ونذكر من أشيعها:
- السعال الجاف: يتميز السعال الجاف بأنه سعال غير مترافق مع خروج بلغم أو مخاط، وعادةً ما يكون متقطعاً ومصحوباً بألم وانزعاج في الحلق، وذو صوت أجش وثابت لأن مجرى الهواء لا يتغير مع السعال.
- السعال الرطب: يتميز السعال الرطب بأنه سعال مترافق مع خروج مفرزات بلغمية أو مخاطية، والتي قد تكون لزجة أو سائلة، وغالبا ما يستدل على سبب هذا السعال من لون البلغم وقوامه إضافةً إلى رائحته.
أنواع التهاب الحلق
يعتبر التهاب الحلق من الحالات الطبية الشائعة التي تصيب الأغشية المخاطية في الشتاء كنتيجة لعدة أسباب، بما في ذلك العدوى الفيروسية، والعدوى الجرثومية، والتهيج الكيميائي أو الميكانيكي والتحسس.
واعتماداً على السبب والأعراض المرافقة يمكن تصنيف التهاب الحلق إلى:
- التهاب الحلق الفيروسي: يحدث التهاب الحلق الفيروسي عندما يتعرض جهازكِ التنفسي للعدوى الفيروسية مثل فيروسات الزكام والإنفلونزا، ويترافق عادةً مع سعال جاف أو ذي قشع رائق، إضافةً إلى سيلان الأنف وارتفاع في درجات الحرارة دون حدوث رجفانات.
- التهاب الحلق الجرثومي: يحدث التهاب الحلق الجرثومي عندما يتعرض جهازكِ التنفسي للعدوى الجرثومية مثل ميكوبلازما الرئة، ويترافق هذا النوع من الالتهاب عادةً مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة مع رجفانات وتورم في الحلق وآلام عضلية ومفصلية متفرقة.
أفضل المشروبات للسعال والتهاب الحلق
تتنوع المشروبات للسعال والتهاب الحلق بشكل كبير، إلا أن البعض منها يكون ذو فائدة أكثر من غيره، ولذلك سنذكر لكِ قائمة بأفضل المشروبات للسعال والتهاب الحلق وأكثرها نفعاً خلال الشتاء:
الماء الدافئ
يعتبر الماء الدافئ من أهم المشروبات للسعال والتهاب الحلق، وذلك لكونه مشروب طبيعي متاح للجميع، ويملك تأثير مريح ومهدئ للأعراض ما يسرع من حدوث الشفاء.
يذكر من آلية تأثيره على السعال والتهاب الحلق ما يلي:
- ترطيب الحلق: يعمل الماء الدافئ على ترطيب الأغشية المخاطية في الحلق، ما يساعد على التخفيف من الجفاف والتهيج اللذان يولدان الشعور بالانزعاج والرغبة في السعال، وبالتالي شرب الماء الدافئ يمكن أن يساعد في تهدئة الحلق وتخفيف الألم.
- تخفيف الاحتقان: قد يعاني المصابون بالتهاب الحلق والسعال من الاحتقان في الجهاز التنفسي العلوي، ولذلك يمكن أن يساعد شرب الماء الدافئ على التخفيف من الاحتقان وتنظيف الممرات التنفسية، ما يؤدي إلى تحسين التهوية والتخفيف من الضغط على الحلق.
- تخفيف السعال الجاف: عندما يكون السعال جافاً ومزعجاً، يمكن أن يساعد شرب الماء الدافئ على تخفيفه من خلال تنشيطه للإفرازات المخاطية وعمله كمادة مهدئة ومريحة للجهاز التنفسي.
- دعم النظام المناعي: يعتبر الماء الدافئ أحد أهم عوامل الصحة العامة ودعم النظام المناعي، وذلك لأنه عندما يكون الجسم مرطباً بشكل كافِ يكون الجهاز المناعي قادراً على مكافحة العدوى ومحاربة السعال والتهاب الحلق بشكل أفضل.
الزعتر البري
يعتبر الزعتر البري أحد الأعشاب الطبية المعروفة بخصائصها العلاجية والمضادة للالتهابات، والتي قد تم استخدامها على مر العصور كأحد المشروبات للسعال والتهاب الحلق حتى باتت الآن جزءاً من الأدوية المهدئة للسعال والحالة للقشع.
إذ يحتوي الزعتر البري على مركبات الفينولات التي تساعد في تهدئة التهيج في الحلق وتخفيف الألم، كما تتمتع بخصائص مضادة للميكروبات ذات الصلة بالسعال والتهاب الحلق.
بالإضافة إلى ذلك يحتوي الزعتر البري على مركبات تسمى السابونين، والتي تعتبر مادة مهدئة للممرات التنفسية ومضادة للتشنجات، وبالتالي تجعل من الزعتر البري مشروب فعال للسعال والتهاب الحلق.
يمكنكِ تناول الزعتر البري كمشروب دافئ لوحده وذلك بعد غليه في الماء وتركه لبضع دقائق قبل تصفيته، أو يتم إضافة القليل من العسل إليه للتحسين من مذاقه والتعزيز من تأثيره.
البابونج
تحتوي أوراق البابونج على مجموعة من المركبات النشطة التي تساهم في تهدئة الحلق الملتهب وتخفيف السعال، ما يجعل منه خياراً جيداً كأحد المشروبات للسعال.
كما أن التجارب قد أثبتت فائدة البابونج كمشروب للسعال الجاف أكثر منه للسعال الرطب، وذلك من خلال تقليله للتقلصات العضلية في القصبات الهوائية وتهدئته للأعصاب المسؤولة عن السعال.
يمكنكِ الاستفادة من شاي البابونج إما كشراب دافئ يتم تناوله، أو كمنقوع يتم استنشاق أبخرته، وفي كلتا الحالتين يتم الحصول على ذات الفائدة في تهدئة السعال.
الميرمية
تتميز الميرمية بخصائصها المضادة للالتهابات والمضادة للبكتيريا، ما يجعلها ضمن قائمة المشروبات للسعال، وذلك لاحتوائها على مركبات طبيعية قوية، مثل الفلافونويدات والتانينات والزيوت الأساسية، والتي تعمل بشكل تآزري لتهدئة الألم وتقليل التورم وتخفيف السعال المزعج.
يمكنكِ استخدام الميرمية بعدة طرق مختلفة للاستفادة من فوائدها العلاجية، فيمكنكِ شرب الشاي المحضر من أوراق الميرمية المجففة والاستمتاع بمذاقه العطري الرائع والتهدئة المذهلة لالتهاب الحلق.
كما يمكنكِ استخدام زيت الميرمية للاستنشاق والتدليك، إذ يعد استنشاق بخار الزيت العطري من الميرمية وسيلة فعالة لتنقية الجهاز التنفسي وتهدئة السعال، بالإضافة إلى أن مزج بضع قطرات من زيت الميرمية مع زيت ناقل مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز الحلو واستخدامه لتدليك الصدر والرقبة بلطف سيساعدكِ في تخفيف التوتر والسعال معاً.
وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2009 بأن تأثير الميرمية على الحلق كان مشابهاً لتأثير الأدوية الحاوية على عوامل التخدير التقليدية، مثل الكلورهيكسيدين والليدوكائين.
النعناع
يبرز النعناع كأحد المشاريب المفضلة ضمن قائمة المشروبات للسعال الرطب المترافق مع بلغم، وذلك لكونه واحد من الأعشاب العطرية ذات التأثير المنشط للجهاز التنفسي والمهدئ له في نفس الوقت.
إذ يحتوي النعناع على مركبات طبيعية قوية تدعى المنثول، والتي تضيف للنعناع العديد من الفوائد يذكر منها:
- تخفيف التشنج: يحتوي المنثول على خصائص مرخية تساعد في تخفيف التشنج في عضلات الجهاز التنفسي العلوي.
- تهدئة الحلق: يعمل المنثول على تهدئة الأغشية المخاطية المتهيجة في الحلق وتبريدها، ما يساعد في تخفيف الألم والاحتقان المرافقين للسعال.
- تخفيف البلغم: يساعد المنثول أيضاً في التخفيف من البلغم وتسهيل إخراجه، ما يساهم في تسهيل عملية التنفس وتخفيف الضغط عن الصدر.
الختمية أو جذور المارشميلو
تعد الختمية مصدراً غنياً بالمركبات الكيميائية النباتية المفيدة، مثل السابونينات والفلافونويدات والتانينات، والتي تتمتع بالعديد من الفوائد، إذ تمتلك السابونينات خصائص مضادة للالتهابات ومهدئة للتهيج، ما يساعدكِ في تخفيف السعال وتهدئة الأغشية المخاطية المتهيجة، كما تعمل الفلافونويدات والتانينات على تقوية الجهاز المناعي ومكافحة الالتهابات.
بالإضافة إلى ذلك تعتبر الختمية من أحد الأعشاب المضادة للميكروبات والفطريات، ما يجعلها مفيدة في محاربة العوامل المسببة للتهيج في الجهاز التنفسي وتنظيف المسالك التنفسية منها.
ولإعداد الختمية يمكنكِ استخدام الأوراق والأزهار الجافة من النبتة وغليها في الماء لمدة تتراوح بين 10-15 دقيقة، ثم تركها تنتقع مثل باقي المشروبات للسعال، لتصفّى بعدها ويشرب السائل الناتج عنها، ويتم تناول هذا المشروب مرتين إلى ثلاث مرات يومياً.
لكن من المهم أن تتبعي التعليمات الصحيحة لاستخدام الختمية والجرعات الموصى بها، كما يجب على مرضى السكري استشارة الطبيب قبل تناولها، وذلك لإمكانية تداخلها مع أدوية السكري، إذ وجد أن لها تأثير خافض لمستويات سكر الدم في الجسم.
مغلي قشور الرمان
تعد قشور الرمان مصدراً غنياً بالمواد الغذائية والمركبات النباتية الفعالة التي توفر العديد من الفوائد الطبية المذهلة، إذ تحتوي قشور الرمان على مستويات عالية من البوليفينولات والفلافونويدات، وهما من مضادات الأكسدة القوية التي تعزز من صحة الجسم وتحميه من الأمراض.
وعند تناولكِ مغلي قشور الرمان سوف تحصلين على تأثير مهدئ ومرطب للحلق، فالبوليفينولات الموجودة في قشور الرمان تعمل على تهدئة الأغشية الملتهبة في الحلق وتقليل الاحتقان، ما يساعد على تخفيف الألم والتهيج.
مع ذلك تحتوي قشور الرمان أيضاً على مركبات ذات خصائص مضادة للميكروبات، ما يعني أنها قد تساعد في مكافحة العدوى التي قد تكون مسببة للسعال، وتعزز بالتالي من عملية التعافي والشفاء.
يتم الحصول على مغلي الرمان من خلال غلي قشور الرمان في الماء لمدة 15 إلى 20 دقيقة ثم تركها لتنتقع وبعدها تشرب ببطء وتأنِ للحصول على أكبر فائدة على مستوى الحلق.
شاي الزنجبيل
يعتبر الزنجبيل من التوابل العطرية القوية التي تستخدم في الطب الشعبي منذ قرون لعلاج العديد من الحالات الصحية، ومن هذه الاستخدامات يكون أشهرها استخدامه كأحد المشروبات للسعال والتهاب الحلق.
ويعود ذلك للمركبات النشطة الموجودة فيه والتي تساعد في تقليل تكاثر البكتيريا المسببة للعدوى وتهدئة التهاب الأغشية المخاطية المتهيجة، بالإضافة إلى احتواءه على مركبات طبيعية ذات خصائص تسكينية تساعد في تخفيف الحكة المزعجة والألم في الحلق.
ولإعداد مشروب الزنجبيل يتم إضافة حوالي 20 إلى 40 غرام من شرائح الزنجبيل الطازج إلى كوب من الماء الساخن، ويترك لبضع دقائق ثم يتم تناوله، وينصح بتناول هذا المشروب الدافئ عدة مرات في اليوم للحصول على استفادة أكبر.
ولكن يجب مراعاة أن بعض الأشخاص قد يكونون حساسين للزنجبيل، أو قد يعانون من آثار جانبية ناتجة عنه، مثل الحرقة في المعدة.
اليانسون
يعد اليانسون من أفضل المشروبات للسعال الرطب والجاف، وأحد الخيارات الفعالة والطبيعية للتخفيف من أعراض التهاب الحلق.
وتعود فوائد اليانسون للسعال إلى مكوناته النشطة التي تشتمل على زيوت طيارة، مثل الأنيثول والميثيل كافيكول، والتي تمتلك خصائص مضادة للتشنج ومهدئة للعضلات، فتعمل على تخفيف تقلصات العضلات في الجهاز التنفسي وتساعد على تسكين السعال الجاف المزعج.
بالإضافة إلى ما سبق يحتوي اليانسون على خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا، ما يعزز من قدرة الجسم على مكافحة العدوى وتخفيف التهاب الحلق المصاحب للسعال.
إلا أن اليانسون يتسبب بحدوث النعاس لدى الكثير من الأشخاص بعد تناوله، ولذلك يعتبر أفضل وقت لتناول شراب اليانسون هو في المساء قبل النوم.
عصير الأناناس
ليست الأعشاب فقط هي من تساعد في علاج السعال، ولكن يمكن إدراج عصير الأناناس أيضاً ضمن قائمة أفضل المشروبات للسعال، إذ لا يقتصر على كونه مجرد مشروب منعش، بل يحمل معه العديد من التأثيرات التي تعود بالنفع على الجهاز التنفسي.
إذ يحتوي عصير الأناناس على مركب يعرف باسم البروميلين، وهو إنزيم طبيعي يساعد في تخفيف السعال، ويعمل على تحطيم البلغم المتراكم في الشعب الهوائية والحلق، ما يساعد على تخفيف الاحتقان وتهدئة السعال المزعج.
والمدهش في الأمر أن عصير الأناناس يحتوي أيضاً على نسبة عالية من فيتامين C الذي يعتبر من اقوى المضادات الطبيعية للأكسدة، كما يعزز فيتامين C من جهاز المناعة لمكافحة العدوى والالتهابات، ما يساهم في تخفيف التهاب الحلق الناجم عن السعال.
يمكنكِ الاستمتاع بفوائد عصير الأناناس للسعال عن طريق تناول كوب من العصير الطازج يومياً، ويفضل اختيار الأناناس الطازج لضمان الحصول على أقصى استفادة صحية.
ولكن يجب الحذر لأن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية البروميلين، وبالتالي فإن تناولهم إياه قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من علاجها.
فوائد إضافة العسل إلى المشروبات للسعال
تعد إضافة العسل إلى المشروبات علاجاً فعالاً للسعال لدى كل من الأطفال والبالغين، وذلك لما للعسل من خصائص علاجية عديدة تساعد في التخفيف من السعال وتهدئته.
ونذكر من هذه الخصائص ما يلي:
- تقوية الجهاز المناعي.
- غني بمضادات الأكسدة.
- مضاد للالتهاب.
- مضاد للبكتيريا.
- لا يسبب آثار جانبية.
كما يساهم العسل أيضاً في تغليف الحلق الملتهب، ما يؤدي إلى تقليل السعال ومنع تهيج الممرات التنفسية.
وتجدر الإشارة إلى أن العسل يعتبر بديلاً آمناً لأدوية السعال، وقد أجريت مراجعة شاملة أمريكية عام 2020 شملت 14 دراسة عن فوائد العسل في علاج عدوى الجهاز التنفسي، وقد أظهرت النتائج أن العسل ساهم في تقليل نوبات السعال والتخفيف من حدتها لدى الأشخاص الذين تناولوا العسل مقارنةً بمن تناولوا أدوية السعال.
وتتفاوت الجرعة التي يتم اللجوء لها وفقاً للفئة العمرية وهي تتراوح بين نصف ملعقة صغيرة إلى ملعقتين صغيرتين مرتين في اليوم.
كما تتنوع المشروبات للسعال التي يمكن أن يضاف لها العسل، ولكن نذكر منها:
- الشاي الأخضر مع العسل.
- الزعتر مع العسل.
- مشروب الكركم والعسل.
- الليمون مع العسل.
مشروبات يجب تجنبها أثناء السعال
بعدما ذكرنا قائمة بأفضل المشروبات للسعال، يجب ألا ننسى بأن هناك مجموعة من المشروبات من الأفضل تجنبها أثناء معاناتكِ من السعال والتهاب الحلق، وذلك نتيجة تأثيراتها الضارة على صحة جهازكِ التنفسي.
سنذكر من هذه المشروبات ما يلي:
- المشروبات الباردة والمثلجة: قد تزيد المشروبات الباردة والمثلجة من التهيج والاحتقان في الحلق، ما يؤدي بدوره إلى الزيادة في حدة السعال.
- المشروبات الغازية: قد تسبب المشروبات الغازية تهيجاً في الحلق، وتزيد السعال سوءاً.
- المشروبات الحمضية: قد تزيد المشروبات الحمضية مثل عصير البرتقال وعصير الليمون من التهيج في الحلق وتسبب حرقة، ولذلك يفضل تجنب هذه المشروبات أثناء المعاناة من السعال والالتهاب في الحلق.
- المشروبات الكحولية: يجب تجنب تناول الكحول أثناء السعال والتهاب الحلق، وذلك لأنه يسبب جفاف في الحلق وتخريشاً فيه.
- المشروبات الحاوية على الكافيين: يمكن أن يؤدي الكافيين الموجود في المشروبات مثل القهوة والشاي الأسود إلى إحداث جفاف في الحلق.
- الحليب: يمكن أن يؤثر الحليب سلباً على السعال الرطب، وذلك لأنه يزيد من إنتاج المخاط في الجهاز التنفسي.
نصائح عند تناول المشروبات للسعال
كي تحصلي على أفضل فائدة من المشروبات للسعال عليكِ الالتزام ببعض النصائح الصحية التي تدعم من تأثير المشروبات على الجهاز التنفسي، وتسرع من عملية الشفاء.
وتقسم هذه النصائح إلى مجموعتين هما:
نصائح خاصة بالنشاط البدني
- الراحة والاسترخاء: حاولي الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة والاسترخاء من أجل دعم جهازكِ المناعي وتسريع عملية الشفاء، فالإجهاد والتوتر لهما تأثير سلبي على حالتكِ الصحية وعلى عملية الشفاء.
- النوم الجيد: يساعد النوم الجيد لمدة لا تقل عن 6 إلى 8 ساعات في استعادة قوة الجسم والتسريع من عملية التعافي.
- ممارسة النشاط البدني: قومي بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم من أجل تحسين لياقتكِ البدنية، وتعزيز صحة جهازكِ التنفسي.
- ممارسة التنفس العميق: قومي بممارسة التنفس العميق والبطيء لتهدئة الحلق وتخفيف السعال، وذلك من خلال أخذ نفس عميق من الأنف والاحتفاظ به لبضع ثواني ثم إخراجه ببطء عن طريق الفم.
نصائح خاصة بالرعاية الشخصية والنظافة
- تجنب التدخين والأماكن الملوثة: يجب عليكِ تجنب التدخين بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك التعرض للدخان الثانوي، إذ وجد أنه يمكن للتدخين أن يزيد من تهيج الحلق وكمية السعال.
- ترطيب الهواء: استخدام جهاز ترطيب الهواء في المنزل لزيادة الرطوبة في الجو، وذلك من أجل تخفيف الاحتقان وتهدئة الحلق.
- تناول طعام صحي: حافظي على تناولكِ لطعام صحي ومتوازن يحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية من أجل دعم جهازكِ المناعي وعملية الشفاء، كما قومي بتجنب الأطعمة الدهنية والمقلية التي تزيد من التهيج وتفاقم السعال.
- الابتعاد عن المصابين: في حال وجود أشخاص مصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا في محيطكِ حاولي الابتعاد عنهم قدر الإمكان من أجل تقليل فرص العدوى.
- غسل اليدين: اغسلي يديكِ بشكل منتظم وجيد باستخدام الماء الفاتر والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، إذ يساهم هذا في الوقاية من العدوى وانتقال الجراثيم.
- تجنب التغطية بالبطانيات: إذ تعتبر المواد المصنعة من الفرو مكاناً جيداً لتعشش فيه الجراثيم التي يتم طرحها أثناء السعال، والذي بدوره سيؤدي إلى زيادة مدة وشدة السعال، ولذا عليكِ تجنب استخدام الأغطية أو الملابس المصنعة من الفرو مثل البطانيات.
- الغرغرة بالماء والملح: تساعد الغرغرة بالماء والملح في مواجهة التهاب الحلق الخفيف وطرد البكتيريا المسببة للالتهاب.
وفي النهاية بعد أن قدمنا لكِ أفضل المشروبات للسعال والتهاب الحلق، يمكننا أن نقول بثقة أن الجمال الحقيقي يتجلى في كل تفاصيل حياتنا حتى في اختياراتنا للمشروبات، فالمرأة الحكيمة تعرف أن الرعاية الشخصية ليست مجرد عناية بالشكل الخارجي بل تتعلق أيضاً بالاهتمام بصحتها ورفاهيتها.
لذا اخترنا لكِ هذه المشروبات الفريدة التي تجمع بين الفوائد الصحية والأناقة الراقية، فلتكن كل رشفة تتذوقينها تذكيراً لكِ بأنكِ امرأة قوية وجميلة وتستحقين الأفضل دوماً.
الأسئلة الشائعة
ما سبب زيادة السعال في الليل؟
تعود زيادة السعال في الليل إلى وضعية الجسم، فعند الاستلقاء على الظهر يتجمع المخاط تلقائياً ويتجه نحو الحلق باتجاه الجاذبية، كما تؤدي نقص رطوبة الهواء أثناء النوم دور في ذلك.
هل شرب زيت الزيتون يساعد في التخلص من السعال؟
لا يوجد دليل علمي كافِ بعد، وإنما وجد البعض بأن زيت الزيتون يعمل على طرد مسببات الالتهابات المتواجدة في الرئتين عن طريق تحفيز السعال.
ما هي المشروبات للسعال التي تذيب البلغم؟
يعمل كل من النعناع والزعتر واليانسون والختمية كمذيب طبيعي للبلغم وطارد له، ولا سيما في حال تم إضافة ملعقة من العسل إليهم.
المصادر:
اترك تعليقاً